رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
البت انت هتضرر اكتر واحد بتر حديثه عندما شعر بوجود جواد خلفه فأغلق الهاتف
سامعك ياباشا قالها جاسر وهو ينظر للبعيد
متحاولش تقرب من البنت ياجاسر البت عاملة فيديوهات وموزعها يااهبل اللي طولته اخدته بس معرفش واصلة لحد فين
بعد عدة ساعات
بغرفة ربى
ولج إلى الغرفة بهدوء كانت تتشبث بمهد طفلها تهزه وهي تغفو ظل للحظات يتابعها بعينيه لبعض الوقت حتى تحرك بخطوات بطيئة وعيناه ترسمها حتى وصل إليها انحنى ثم حملها بهدوء فتحت عيناها ابتسمت تهمس اسمه
بحبك فراشتي فتحت عيناها بين النوم واليقظة ه
وأنا بحبك أوي كفاية بعد وضع رأسه
وحشتيني حبيبي رفع رأسه وتقابلت نظراتهما اللتان ازداد بريق العشق بهما منذ فراقهما
امتى هتغفرلي ذنبي وتصك غفراني تنهد بغرام يحي القلب وهو يمرر
جملة أحيت روحها فرفعت ذراعيها
بحبك ومفيش غير قلبي بتر حديثها بمعزوفة سيمفوني علاقة روحانية بدقات القلوب بعد فترة
نامي ياروبي
اعمل ايه في حضرة اللوا المفتري رفض ارجعك تاني
نهضت
عز انت رجعتني لعصمتك صح ماهو اكيد مش هتدخل
جذبها بقوة
أيوة رجعتك قبل ولادتك بشهر نامي علشان بكرة اليوم طويل مټخافيش هكون مؤدب وبطلي كلام لو جواد قفشني هنا ھيدفني
ولج للداخل يبحث عنها كور قبضته فكلما تذكر حديثها مع غنى يصاب بالجنون استمع إلى رذاذ المياه بالداخل اتجه للشرفة واشعل سېجاره ينظر للخارج التوت زواية فمه مبتسما على ماتفعله به جنيته جلس يرفع أقدامه فوق الجدار ينفث تبغه وابتسامة على وجهه كلما تذكر غيرتها المچنونة ذهب بذاكرته ليلة أمس
كنتي فين كنت بدور عليكي رفعت حاجبها ساخرة ثم جذبته من زر قميصه
عيونك الحلوة دي ياجسورة هشيلها من وشك لم نفسك دفعها بقوة على الجدار يحاوطها بذراعيه
عايز اعرف هتعملي ايه في عيوني ياجنجون يرضيكي تشيلي عيوني اللي بشوفك بيها
تفتكري الهبلة لما كبرت عرفت جوزها بيحبها اد ايه علشان جاية تشك فيه لا وكمان عايزة تعميني
جاسر ابعد الناس تشوفنا هيقولوا ايه
هيقولوا مهلكته بتغير عليه وزعلانة وهو بيصالحها مش أنت بتغيري عليا ياجنجون
تاهت بقربه ورائحته التي اسكرتها فهمست
اوي بغير عليك اوي ومش عايزاك تشوف غيري
خرج من شروده على صوت خطواتها رفع نظره كانت تقوم بتجفيف خصلاتها بالمنشفة ثم ألقتها على المقعد وجلست أمام طاولة الزينة خطى إليها بخطى سلحفية رأت صورته بإنعكاس المرآة فاستدارت تطالعه
بذهول
بتعمل إيه مش المفروض انت في الشغل لف المقعد وحاوطها بذراعيه ينظر لأنعكاس صورتهما
وحشتيني مقدرتش اصبر نظرت له من فوق أكتافها
بتهزر صح وضع رأسه على كتفها ومازالت نظراته عليها
ازاي تسمحي قدام حد يامدام
لفت رأسها تنظر إليه بذهول
ايه اللي بتقوله دا اټجننت جز على أسنانه
جاسر بتعمل ايه عيب كدا أدار المقعد يرمقها بسهام الغيرة الڼارية
اومال إيه دا
ايه اللي بتعمله دا اټجننت
جز على أسنانه وتحدث غاضبا بعدما ظهرت تلك الشامات أمامه
هو انتي لسة شوفتي جنان
تراجعت بالمقعد تحاول الابتعاد من قبضته بعدما علمت بنيته
ولكنه كان الأسرع فجذبها بقوة
هعرفك ازاي تتجنني تاني يابتاعة الشامات تراجعت برأسها تنظر لعيناه التي تحولت للونها الداكن
هتعمل ايه تسائلت بها بتقطع
جاسر عيب ايه اللي بتقوله دا ضغط على خصرها حتى تأوهت
ولما هو عيب روحتي قعدتي قدام غنى تعمل الحاجات دي لي
ابتلعت ريقها بصعوبة و
هتتعاقبي ياجنجون صمت بالنظرات بينهما حتى قطعته
أنا حبيت اغير واعملك حاجة كويسة وانا بعمل دا لنفسي
جنىىىى قالها وهو يجز على نواجزه
انتي ممكن أكون فرحان بكدا اټجننتي تلألأت عيناها بطبقة كرستالية
جاسر والله كنت بعمل كدا علشانك وكمان دي اختك مش حد غريب
مين قالك انا مش مبسوط بيكي كدا رفع رأسه وتقابلت النظرات بعتاب عاشق
بمۏت في كل حاجة فيكي على طبيعتها عمر الحاجات دي ماتحركني
هتستهبلي يابت
جاسر ايه رأيك نسافر يومين مع ياسين بجد محتاجة ابعد عن كل دا
احتضن وجهها ينظر لعيناها الحزينة
حاضر جهزي نفسك بعد الفرح هنسافر بس مينفعش برة مصر خلينا في شرم اكتر نهضت من مكانها واتجهت لغرفة ملابسها
هروح اشوف بابا هيبات هنا توقفت مستديرة تطالعه بصمت اقترب منها يلثم جبينها قائلا
باتي معاه ياقلبي اومأت مبتسمة ثم تحدثت
هتبات هنا ولا تروح بيتنا اتجه للمرحاض يهز رأسه
لا مش هبعد عنك هنام هنا يمكن تغير
توقفت ونظراتها على دخوله للمرحاض أمسكت ردائها وهوت جالسة على المقعد وانسابت دموعها تهمس لنفسها
ليه السعادة محسوبة عندي بالدقايق
بعد يومين
صفقت بيديها
متابعة القراءة