رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

موقع أيام نيوز

غيرها بتتجنن تخيل بقى حضرتك روحت قولتلها انك بتحب جنى مستني منها ايه ياحبيبي تطبطب عليك بلاش تظلم يابني عشان
متلاقيش اللي يظلمك مسألتش نفسك ليه البنت اتغيرت 
فتح فمه للحديث أشار له صهيب بعدم مقاطعته 
هترجع مراتك وتخيرها لو هتقبل الوضع ولا لا وكمان جنى لما تخف هتسألها هتقبل الوضع ولا لا وقتها هي الوحيدة اللي هتاخد قرار تكمل معاك ولا لا ياجاسر 
صمت ران بينهما لبعض الوقت قطعه صهيب 
الليلة هتجيب المأذون بس اخر الليل بعد مالكل يروح مش عايز حد يعرف بالأتفاق اللي بينا لحد ماجنى ترجع جنى وقتها الاختيار ليها ياجاسر
زفرة بهدوء من جوفه المټألم وأشار بسبباته 
هتكتب على جنى اه بس هتفضل بنت عمك لحد ماهي اللي تختار حياتها فهمت قصدي ياحضرة الظابط 
ابتسامة شقت ثغره اخيرا شعر حينها أنه وصل لأرض خصبة بعد سنين عجاف كان يراقبه بأنظاره الصقرية فقطع ابتسامته 
هو انت مبتفهمش يلا بقولك هتفضل بنت عمك يعني من الاخر الورقة دي منعا للحرام مش اكتر وإياك يابن جواد تلعب بديلك 
قهقه اخيرا وصوت ضحكات قلبه قبل فمه فهز رأسه لعمه 
ماوعدكش ياصهيوبة بس ابعد عز المتخلف عني 
ربت على كتفه وتنهد بهدوء 
اعذره ياحبيبي جنى بنته قبل ماتكون اخته المهم سيبك من عز وروح راضي مراتك الظلم وحش يابني 
ابتسم بتهكم واجابه 
وحياتك ياعمو انت مخدوع فيها اصلك
متعرفش اللي اعرفه 
تنهيدة عميقة أخرجها صهيب فأجابه 
البنت مظلومة ياجاسر بلاش تشيل ذنبها قرب منها واعرف ايه اللي غيرها انت قلبك عميك عنها عشان مرتبط بغيرها شايفها شيطان علشان مبتحبهاش 
انحنى جاسر ينظر لمقلية عمه واردف 
عارف أنها مظلومة في بعض الحاجات بس دي اهانت اخواتي قدامي ورغم عملتلها حساب الا أنها اتماديت واتكلمت مع بابا بأسلوب مش كويس تقدر تقولي دا ليه رغم كلهم كانوا بيعاملوها باحترام 
أشار بسبباته وأكمل 
قبل كل حاجة انا مظلمتهاش ياعمو بالعكس انا جيت على اخواتي وابويا عشانها حتى جنى نفسها عديت اهنتها ليها علشان قولت مراتي تقدر تقول ايه اللي يوصل الست أنها تسقط جنينها من غير ماتعرف جوزها أنها حامل 
كان يتحدث بأنفاس مرتفعة مع مشاعر غاضبة التي أشعلت نيران صدره كلما تذكر بما فعلته ثم استأنف قائلا 
انا هفضل معاها ومش هسبها ياعمو مش علشان حضرتك قولت كدا
لا علشان هي خسړت كل حاجة وعلشان امها العقرب دي عارف أنها السبب في كل اللي حصل بس من غير مايربطني بيها حاجة 
سحب نفسا ودفعه مرة واحدة وأحس بضړبة غليظة كلما تذكر ما فعلته وصمته على أفعالها أكمل حديثه 
عمري مافكرت أظلمها والله ياعمو دا
انا ظلمت نفسي ومظلمتهاش المهم سيبك من فيروز أنا عارف هعمل ايه قولي ازاي هكتب كتابي على جنى وهي مش حاسة بحاجة ازاي هتعمل كدا 
ربت على كتفه وتحدث 
هات المأذون وتعالى زي ماقولتلك وبلاش تحتك بعز نهائي وإياك يعرف حاجة عز ابوها قبل مايكون اخوها وانت دلوقتي المسؤل الاول قدامه على اللي حصل لجنى 
انحنى يلثم جبين عمه ثم تحرك متجها للخارج ولكنه توقف عندما استمع إلى حديث صهيب 
جاسر زي ماهتاخد جنى هترجعها اظن كلامي واضح 
ابتسم لعمه واومأ برأسه 
أنا تربية جواد الألفي ياعمو قبل ماأكون عاشق لبنتك 
ضحك صهيب بصوت 
بعد الشړ عليك ياحبيبي إن شاء هتخف وهتشيل ولادنا كمان 
رفع صهيب حاجبه بسخرية مردفا 
انت اتجوزتها وخلفتوا كمان طب اضحك عليا واتكسف مني ياخويا 
قهقه جاسر

________________________________________
حتى ظهرت مياه عيناه متحدثا 
ماانا وعدتك اهو لحد ماتخف بعدها ماتسألنيش عن حاجة 
لكمه بخفة هاتفا 
امشي يلا قبل مااغير رأيي هو مفيش حد فيكم محترم خالص تحرك وهو يقهقه على عمه حتى أغلق الباب خلفه توقف مستندا على باب الغرفة وقبضة قوية مؤلمة شقت فؤاده الهذا الحد أذى عمه وابنته كيف سيواجه والده وعز بعد ذلك هل سيظل على وعده مع عمه أم أنه سيخون الوعد ويحادث والده 
خرج من المشفى وهو خائر القوى لا يعلم ماذا عليه فعله هو يعشقها ولكن لا يريد ذاك الحل لا يريد خلل
العائلة ماذا سيفعل والده بعد فعلته 
تنهيده حاړقة خرجت من جوفه تلتهمه كالنيران التي تلتهم كل شيئا ذهب ببصره لجلوس ربى بشرود كانت جالسة بذهنا شاردا تحرك متجها إليها جلس بجوارها ثم تحدث 
روبي قاعدة كدا ليه ياحبيبتي استدارت بنظرها إليه 
كنت بتحب جنى ورحت اتجوزت فيروز طب ليه تعمل كدا تكورت الدموع بعيناها حتى فقدت الرؤية 
ليه توجع قلبك وقلوبنا كلنا فهمني لو سمحت ازاي قدرت تعمل كدا 
صمتت لبرهة تتأمل الامه فوق ملامحه وجدته يتنهد متألمتا 
فيه حاجات مبنعرفش قيمتها غيرلما بنخسرها انا وجنى حكاية غريبة أو بمعنى أدق حبي ليها حب مدفون مكنتش هعترف بيه لولا اللي حصل رفع
تم نسخ الرابط