رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
جانبا يزيل عبراته مسيطرا على نفسه
أيوة ياجنى
هبت من مكانها تبكي بصمت
كدا تقلقني عليك قولت رايح عشا لعمو باسم اتصلت بيه الساعة٣ الفجر وقالي انك خرجت من ١٢ انت فين قلقت عليك
سحب نفسا طويلا يعبأ صدره بالأكسجين الذي منع من حوله قائلا
اتأخرت في الشغل كلموني ونسيت اكلمك قالها بعيونا دامعة بصمت نهضت متحركة لشرفتها
انسابت دموعه وتسائل بإستخفاف
ايه وحشتك!!
أغمضت عيناها تشعر أنه على غير مايرام فتحدثت
جاسر إنت فيك ايه وضع رأسه على المقود يمنع شهقاته التي خرجت منه رغما عنه وضړب رأسه بالمقود عدة مرات استمع لحديثها
جاسر ارجع متتأخرش اه وحشتني لو دا هيخليك ترجع
أغلق الهاتف يقبض عليه پعنف وتراجع بجسده ونيران تلتهم صدره حتى تمنى مۏته بالحال مرت دقائق وهو مازال على وضعه حتى تحرك بالسيارة متجها إلى حي الألفي
استيقظ على صوت هاتفه فتح عيناه يطالع المتصل جلس معتدلا
ماما فيه حاجة
اختك عاملة ايه ياحبيبي مسح على وجهه وأجابها
كويسة ياماماانا كلمتها امبارح متقلقيش
عز هتفت بها نهى قائلة
عدي على اختك طمني عليها ياحبيبي قلبي وجعني عليها نهض من مكانه وتحرك للأسفل عندما استمع لرنين المنزل
حاضر ياماما هعدي عليها
حبيبي هتيجي إمتى نظر بساعة يديه
المفروض هنسافر على خمسة ياماما بس معرفش ليه حضرتك مصرة اجيلك أنا وعمو وبابا ميعرفش وليه كل ماأسألك عن بابا تتهربي هو بابا تعبان ياماما مش قولتي هتروحوا جولة سياحية قالها وهو يفتح باب المنزل وجد ربى تقف أمامه وعيناها ممتلئة بالدموع فتحدث لوالدته
روبي ايه اللي جابك وعامل فيكي كدا
إنت اللي بعت دول قطب جبينه متسائلا
ايه دول !
الفستان والورد دا انت صح
تحرك للداخل حتى جلس على الأريكة وهتف
جولك بالغلط آسف الغبي مفكرهم علشانك أصله قولتله ابعتهم رمقها بنظرة خاطفة
يفرق معاكي اقتربت منه تستند على التربيزة بظهرها وتضع كفيها على أحشائها
اللي باعك مرة يبيعك ألف مرة مش دا كلامك لباباكي
رفعت كفيه تملس على وجهه
عز أنا تعبت قولي أعمل ايه قلبي مجروح منك أوي ورغم كدا بتوحشني أوي
عز بېموت ياروبي وهو بعيد عنك
رفعت كفوفها تحتضن وجهه
وتبحر بعيناه
بعد الشړ عليك من المۏت ياحبيبي تراجعت فزعا عندما استمعت لصړاخ جواد
اطلعي برة امشي من قدامي
توقف عز أمامه مزهولا
عمو لكمه بقوة بوجهه
إنت ازاي تعمل كدا ايه الانحطاط اللي بقى فيكم دا صڤعة قوية على وجه عز
فين اخلاقك وقيمك ياحلوف انت والبغل التاني لدرجة دي انا اب فاشل معرفتش اربي مقعد معايا عيال ژبالة
عمو صړخ بها عز قائلا
ربى مراتي تصنم جواد بوقوفه يطالعه پصدمة
إنت مش رميت عليها يمين الطلاق يالا تراجع عز بعيدا عنه بعدما وجد حالته قائلا
رجعتها ياعمو ايه مراتي ورجعتهاواوعى تصدق الكلام اللي قالته دي مچروحة مش أكتر وأنا هدواي چروحها لو سمحت ياعمو بلاش تدخل بينا
يعني كنتوا بتلعبوا بيا كانت بتقول كلام وبتكدب من ورايا
لا ياعمو مش كدا اقترب منه مستأنفا
معرفتش اني رجعتها اصلا وقف بجسد متجمد مذهولا فأردف
يعني كانت بتقرب منك وهي مطلقة بنت قالها وهو يكور قبضته ثم تحرك للخارج
امسك ذراعه عز وترجاه بنظراته
لو سمحت ياعمو احنا بنحب بعض بس ظروفنا مرجحتنا شوية علشان خاطري
دفعه جواد بقوة
ابعد عني علشان منساش انك ابن اخويا قالها وتحرك متجها لمنزله توقف عندما وجد جاسر يترجل بتخبط من سيارته ظل يتابعه بنظراته أطلق تنهيدة ثم استمع لرنين هاتفه
الصفحة التالية
الفصل الثالث والعشرون
2
ايه اللي حصل!
اجابه الرجل
اتصلت بحضرتك كتير يافندم
بالداخل هرولت للأسفل بعدما وجدته بتلك الحالة خصلاته المبعثرة وثيابه الغير مهندمة تحركت سريعا فتقابلت بدخول جواد للمنزل استمعا الى تحطيم شيئا بالداخل
أمسكت ذراعه وبقلب كاد أن يتوقف ذعرا على ابنها تسائلت
جواد جاسر ماله ايه اللي حصل!!
ربت على كتفها واتجه للداخل توقف يطالعه پصدمة حينما وجده جالسا على الأرضية يحتوي رأسه بين راحتيه وتنهمر عبراته
دفعت غزل الباب ودلفت
جاسر ماله ياجواد شعر جواد بما صار فأمسك كفيها
غزل سيبنا لوحدنا
تحركت متجهة لأبنها قائلة
جاسر حبيبي ايه اللي حصل جنى كويسة اتخنقت مع مراتك أطبق على جفنيه وآه حاړقة من جوف حسرته ومياه عبراته الحاړقة تكوي قلبه قبل خده
سامعك أغمض عيناه بقوة كاد أن ېمزق بها شعيراته الدمويةثم انحنى برأسه على ركبته يعضا ندما على ما فعله
لحظات صمت ممېتة حتى قطعها جواد
ايه اللي حصل عند فيروز وليه كنت منزلها بالشكل دا
تراجع بجسده يستند على الجدار
لما كنت عارف اني هناك مجتش خدني ليه ليه دايما بتتأخر عليا ليه متبنقذنيش قبل ماأغرق
هز جواد رأسه غير راضيا عما يقوله ثم أردف قائلا
كنت عايزني اروح اجيب شاب عنده ٢٨سنة من شقة طليقته
متابعة القراءة