رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
لما ابوك يطلب تكون سند لاخوك في مشكلته وحضرتك ترفض وتقول شوف عز وبيجاد دا تسميه ايه
وقف بمقابلة أبوه مشدوها ېتمزق قلبه على ما صار بينه وبين والده
بابا حضرتك فاهم الموضوع غلط
جلس على الأريكة ونظراته مصوبة عليه
زي ماانت فاهم الموضوع غلط ياجاسر
جلس بجواره ودنى منه
أنا وقتها كنت مخڼوق وبطلع ۏجعي مش اكتر
تراجع جواد بجسده ومازالت نظراته عليه فتحدث
طأطأ رأسه للأسفل وتحدث
بابا أنا آسف آسف على كل حاجة
انا مبحبكش ياجاسر ودايما شايفك سبب المصاېب أنا اختنق صوته وتحدث بصوت متحشرج
عمري مافكرت في كدا من وانت صغير شايفك أكتر واحد في اخواتك بتفهم ابوك من مجرد نظره إنما كلامك ليا حسسني اني ماانفعش اكون اب وفشلت في تربيتكم
ابدا يابابا انا بس كنت بغير من بيجاد اوي لانه كان بيفهمك اكتر مني حتى غرت منه على غنى وزي ماحضرتك شوفت غنى دلوقتي اهم واحد عندها بيجاد
غبي يابن جواد غبي ومتخلف كمان
بيجاد دا مهما كان هيفضل واحد من العيلة ومكانته غالية اه بس عمره مايتساوى بيكم ابدا انت اول فرحتي في الدنيا أول نور وامل نورلي حياتي
خفت يابابا!!
جحظت عيناه يشير على نفسه
خفت من ابوك لدرجة دي شايف ابوك مچرم علشان يعاقبك بطريقة مؤذية
تروح تقول لعمك وباسم وأنا آخر واحد
انحنى وغرز عيناه بمقلتيه
وياترى صهيب وباسم فادوك قدروا يساعدوك ياحضرة الظابط
آسف عارف انا غلطت
ليه عملت كدا ياجاسر ليه دايما ضدي في كل قرارتي ليه يابني قولي عملت ايه يخليك تشيل مني
كدا من وقت خطوبة عز وروبي ومبقتش ابني بقيت واحد أنا معرفوش
تراجع بجسده وسند برأسه على ظهر المقعد وتحدث
كنت زعلان من وقت مارفضت ادخل الشرطة ووافقت لجواد ابن عمتي ليه معرفش من وقت ما طلبت منك اروح مع عمو باسم سفرية سويسرا وحضرتك برضو رفضت حتى لما جيت اتجوز فيروز برضو رفضت كان كل حاجة بطلبها بترفضها كنت بشوف عز وجواد اي حاجة يطلبوها يتوافق عليها بس انا لا
محبتش تدخل الشرطة علشان انت مكنتش عايز دا في الأول مش عايزك تعيش حياة كلها أوامر حياة بالورقة والقلم حبيتك تكون حر مش مقيد ورغم كدا لما شوفتك مصر وافقت
زفرة حارة ثم مسح على وجهه قائلا
موضوع فيروز رفضته علشان كنت عارف اللي احنا وصلنلاه دلوقتي
لسة مقتنع انك اتجوزت فيروز علشان تبعد عن جنى ولا اتجوزت فيروز علشان تعند ابوك وتفهمه انك صح وهو غلط
إطلق تنهيدة مؤلمة وتوقف يضع كفيه بجيب بنطاله ثم توجه للنافذة
الأتنين يابابا كنت عايز الاتنين
والنتيحة ياحضرة الظابط
شعر بقلبه يتأكل من حديث والده فاستدار له يطالعه متسائلا
حضرتك حاسس بۏجعي يابابا نهض جواد من مكانه متجها إليه يقف أمامه ونظرات تعكس الغليان القابع بصدره
امسكه من كتفه
وأنا لو مش حاسس بوجعك كنت سامحتك ياجاسر
تظاهر بالثبات رغم انهياره الداخلي ورغبة جامحة أن يبكي بأحضان والده عله يشفى من آلام روحه النازفة ورغم ذلك تحدث بنبرة متزنة
يبقى سبني اختار حياتي وامشيها زي ماانا عايز زي ما حضرتك دايما معلمنا قولتنا زمان مش عيب نغلط بس العيب أننا منعترفش بالغلط
اومأ له ومازال على وضعه
بنت عمك عاملة دلوقتي !!
رفع نظره لوالده وحزن عميقا داعب قلبه
قصدك مراتي أشار جواد بسبباته
وبنتي ياجاسر جنى زيها زي غنى وربى وأنا سبتك تاخد حقك منها مش علشان انت جيت وفضلت تصرخ لأ يابن جواد دا علشان هي غلطت وكان لازم تتعاقب وانت اللي ليك حق في كدا بس مسألتش نفسك ايه اللي وصلها لكدا
أنا أردف بها بصوت بارد
انفرج ثغره جواد بإبتسامة ساخرة
قصدك فيروز!!
طيب لما حضرتك عارف بتسأل ليه وليه سبتها تمشي
ناظره مع تأوتها المؤلمة التي انبثقت من فم جواد يشير إليه
تفتكر يابن جواد لو أعرف كنت سبتها تكسرنا كدا كنت هتحمل وجعك شهرين ولا اشوف حالة صهيب
متابعة القراءة