رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
تأكل الأرض وزع نظراته بينهما
ايه اللي سمعته دا ياماما ازاي جنى تخرج من المستشفى وهي عايشة على المهدئات ازاي قالها صارخا اتجه لغزل متسائلا
فين جاسر ياطنط غزل
بقاله يومين مختفي والنهاردة اختي تختفي
امسكته من كتفه
ممكن تهدى ياحبيبي علشان نعرف نفكر ماما لسة بتقول أن جاسر قاطعتها نهى قائلة
نعم حد تثق فيه اوعي تقولي الحد دا جاسر ركل المقعد بقدمه وعيناه يتطاير منها الشرر وظل يلكم الجدار خلفه
ازاي جالك قلب تخليه ياخدها ياماما هانت عليكي جنى هانت عليكي تكون بعيدة ومتطمنيش عليها اقترب من والدته وصدره كاللهيب
ازاي قدرتي تبعتي راجل غريب مع بنتك ياحضرة المهندس فين قيمك واخلاقك
شكلك عايز تتربى جنى خرجت من هنا مع جوزهاوبأمرمن والدك
صدمة ذهول وكأن أحدهم طعنه بخنجر بصدره وضع كفيه على وجنتيه
بعتي بنتك لحضرة الظابط ويبيع ويشتري فيها ومراته تذل فيها
كفاية بقى اخرص مش عايزة اسمع صوتك ابوك لسة عايش ياباشمهندس
وامشي من
________________________________________
عند فيروز
جلست بالشرفة حزينة تمسك هاتفها تنظر لصورهما
وعيناها كزخات المطر أطبقت على جفنيها وهي تعاود الاتصال مرارا وتكرارا ولكن هذا الهاتف مغلق اتجهت إلى ربى وهاتفتها
ألو قالتها بقلبا يأن ألما
اهلا يافيروز عاملة ايه
روبي عايزة اكلم جاسر لو سمحتي مش عارفة أوصله
جاسر مش في مصر يافيروز لما يرجع هخليه يكلمك
شهقة خرجت من فمها
وحياة جاسر عندك متنسيش اومأت ربى قائلة
حاضر يافيروز
عند جاسر
هرول إلى سيارته بعد ما انتهى من عمله يشير لذاك الرجل خده ارميه في أي مذبلة
انت فعلا قطعت لسانه ياباشا ارتدى نظارته الشمسية وأردف
ومتنساش أنه قرب من حاجة تخص جاسر الألفي واهو أخد جزاته
قالها واستقل سيارته يود لو أنه طائر وله أجنحة حتى يصل إليها
عند جنى جلست على الفراش تنظر حولها پخوف اتجهت تكتشف المكان تذكرت حديثه قطبت حاجبيها فهي في حالة لعقلها يترجم كلماته استمعت صوت بالخارج أسرعت إلى المطبخ بعدما تأكدت أن ذاك المكان ماهو إلا منزل عمها بالفيوم أمسكت السکين
امشي اطلعي برة متسعتين وجسده ينتفض شعر بإنسحاب أنفاسه وحاول التحدث ولكن كيف وهو يشعر وكأن الحروف هربت من مخارجه على ذاك المنظر الذي يشاهده ابتلع ريقه بصعوبة وهو يحاول الحديث مبتلعا غصته المؤلمة
جنى حبيبتي أنا جاسر سيبي السکين ياقلبي ياله ياجنجون تحركت للخلف وكأن صوته تستمع إليه في الأفق البعيد لم يكن واضحا اليها وعيناها الزائغة بكافة الاتجاهات من يراها سيزعم چنونها
جنجون حبيبي انا
هنا محدش هيقربلك ياله حبيبتي ابعدي السکينة عن رقبتك تراجعت تشير إليه
ابعد هدبح نفسي ابعد قالتها صاړخة حتى ردد صوتها بأذنه كعويل إعصار جامح ظلت تتراجع وقلبه ينتفض بقوة حتى شعر بټحطم عظامه من شدة خفقانه
حاولت الفكاك من قبضته ولكنه كان الأكثر تحكمت
صاح على الممرضة
انا مش قولتلك عينك متغبش عنها
والله يافندم روحت اجبلها لبن زي ما حضرتك قولت رجعت لقيتها كدا
احتدت نظراته وأشار
تعالي شوفي هتاخد ايه دلوقتي تحركت متجهة إليه
حقنتها الممرضة ببعض الأبر وأردفت
زي ماالدكتور قال لحضرتك امبارح العلاج الجديد بس هتمشي عليه
اومأ برأسه وأشار على الباب لخروجها
تحركت مغلقة الباب خلفها
تمددت تضع رأسها على ساقيه استغرب فعلتها ورغم ذلك شعر بالسعادة
ظل يمسد على خصلاتها بحنو دون حديث
احتوت كفيه وتخلل أنامله بأناملها كالطفلة التي تحتمي بوالدها وهمست له
أنا بقيت مچنونة صح علشان كدا جبتني هنا
صڤعة قوية بقلبه من حديثها وشعور قاسې افترس قلبه دون رحمة مما جعل دموعه تنساب بصمت
نزل ورفعها حتى أصبحت بمقابلة وجهه
مين قالك كدا ياحبيبتي عايزة توجعي قلبي ياجنى متعرفيش قلبي دلوقتي بينبض لما تكوني كويسة
قالها وهو يوزع نظراته على وجهها كفنان
انت ازاي جبتني هنا وفين بابا وماما وعز وازي نايم جنبي كدا أنا مش قادرة ابعد ياجاسر فلو سمحت ابعد انت
بعدت مافيه الكفاية ياحبيبة جاسر بعدت لحد ماغرقت ومعرفتش اقاوم الموج فوقي بس علشان نتعاتب يابنت عمي
همست باسمه
جاسر انت بتقول ايه مش فاهمة حاسة جسمي مټخدر ومش قادرة احركه
وأنا مش عايزك تبعدي ياجنى عايزك زي كدا مفيش حاجة تفرقنا
بقيت غريب أوي يابن عمي لمعت عيناه عندما رفعت كفيها كالمغيبة وتمتمت
بس بحبك يابن عمي قالتها مغلقة جفنيها بين النوم واليقظة ففتحت عيناها بتشوش
بتعمل ايه يامجنون همس أمام كرزيتها
جنجون حبيبي أنت
متابعة القراءة