رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

موقع أيام نيوز

جاسر ياربي دا كدا العيلة مش هيقوملها قومة 
غزل اسكتي بقى جاسر كتب على البنت يعني هي مع جوزها ليه عز وجواد يضايقو أن كان على عز مش هيهون عليه جاسر وجنى 
اهة طويلة خرجت من غزل 
شكلك مش عارفة ابنك يانهى دا هيولع الدنيا ولا جواد اللي جه لخاله امبارح وقاله
دلوقتي أنا أولى بجنى من الغريب ضړبت كفيها ببعضهما 
ياربي جواد يوقف مع مين ضد مين انا عارفة ابني الوحيد اللي هيضيع بينهم 
وصل عز وخطوايه تأكل الأرض وزع نظراته بينهما 
ايه اللي سمعته دا ياماما ازاي جنى تخرج من المستشفى وهي عايشة على المهدئات ازاي قالها صارخا اتجه لغزل متسائلا 
فين جاسر ياطنط غزل
بقاله يومين مختفي والنهاردة اختي تختفي 
امسكته من كتفه 
ممكن تهدى ياحبيبي علشان نعرف نفكر ماما لسة بتقول أن جاسر قاطعتها نهى قائلة 
عز أهدى واسمعني اختك تعبانة وكان لازم من حد تثق فيه 
نعم حد تثق فيه اوعي تقولي الحد دا جاسر ركل المقعد بقدمه وعيناه يتطاير منها الشرر وظل يلكم الجدار خلفه 
ازاي جالك قلب تخليه ياخدها ياماما هانت عليكي جنى هانت عليكي تكون بعيدة ومتطمنيش عليها اقترب من والدته وصدره كاللهيب 
ازاي قدرتي تبعتي راجل غريب مع بنتك ياحضرة المهندس فين قيمك واخلاقك 
صڤعة قوية على وجهه 
شكلك عايز تتربى جنى خرجت من هنا مع جوزهاوبأمرمن والدك 
صدمة ذهول وكأن أحدهم طعنه بخنجر بصدره وضع كفيه على وجنتيه 
بعتي بنتك لحضرة الظابط ويبيع ويشتري فيها ومراته تذل فيها 
كفاية بقى اخرص مش عايزة اسمع صوتك ابوك لسة عايش ياباشمهندس 
وامشي من

________________________________________
هنا استدار متحركا للخارج وكأن هناك من يطارده 
عند فيروز 
جلست بالشرفة حزينة تمسك هاتفها تنظر لصورهما
وعيناها كزخات المطر أطبقت على جفنيها وهي تعاود الاتصال مرارا وتكرارا ولكن هذا الهاتف مغلق اتجهت إلى ربى وهاتفتها 
ألو قالتها بقلبا يأن ألما 
اهلا يافيروز عاملة ايه 
روبي عايزة اكلم جاسر لو سمحتي مش عارفة أوصله 
تنهدت بحزن واتجهت إلى شرفتها تنظر لتلك الحديقة فأجابتها 
جاسر مش في مصر يافيروز لما يرجع هخليه يكلمك 
شهقة خرجت من فمها 
وحياة جاسر عندك متنسيش اومأت ربى قائلة 
حاضر يافيروز 
عند جاسر 
هرول إلى سيارته بعد ما انتهى من عمله يشير لذاك الرجل خده ارميه في أي مذبلة 
انت فعلا قطعت لسانه ياباشا ارتدى نظارته الشمسية وأردف 
رمقه شزرا وأشار بسبباته 
ومتنساش أنه قرب من حاجة تخص جاسر الألفي واهو أخد جزاته 
قالها واستقل سيارته يود لو أنه طائر وله أجنحة حتى يصل إليها 
عند جنى جلست على الفراش تنظر حولها پخوف اتجهت تكتشف المكان تذكرت حديثه قطبت حاجبيها فهي في حالة لعقلها يترجم كلماته استمعت صوت بالخارج أسرعت إلى المطبخ بعدما تأكدت أن ذاك المكان ماهو إلا منزل عمها بالفيوم أمسكت السکين 
انسة جنى انا منى ممرضة جاية علشان علاجك جاية عن طريق حضرة الظابط جاسر الألفي 
امشي اطلعي برة متسعتين وجسده ينتفض شعر بإنسحاب أنفاسه وحاول التحدث ولكن كيف وهو يشعر وكأن الحروف هربت من مخارجه على ذاك المنظر الذي يشاهده ابتلع ريقه بصعوبة وهو يحاول الحديث مبتلعا غصته المؤلمة 
جنى حبيبتي أنا جاسر سيبي السکين ياقلبي ياله ياجنجون تحركت للخلف وكأن صوته تستمع إليه في الأفق البعيد لم يكن واضحا اليها وعيناها الزائغة بكافة الاتجاهات من يراها سيزعم چنونها 
جنجون حبيبي انا
هنا محدش هيقربلك ياله حبيبتي ابعدي السکينة عن رقبتك تراجعت تشير إليه 
ابعد هدبح نفسي ابعد قالتها صاړخة حتى ردد صوتها بأذنه كعويل إعصار جامح ظلت تتراجع وقلبه ينتفض بقوة حتى شعر بټحطم عظامه من شدة خفقانه 
حاولت الفكاك من قبضته ولكنه كان الأكثر تحكمت 
صاح على الممرضة 
انا مش قولتلك عينك متغبش عنها 
والله يافندم روحت اجبلها لبن زي ما حضرتك قولت رجعت لقيتها كدا 
احتدت نظراته وأشار 
تعالي شوفي هتاخد ايه دلوقتي تحركت متجهة إليه 
حقنتها الممرضة ببعض الأبر وأردفت 
زي ماالدكتور قال لحضرتك امبارح العلاج الجديد بس هتمشي عليه 
اومأ برأسه وأشار على الباب لخروجها 
تحركت مغلقة الباب خلفها 
تمددت تضع رأسها على ساقيه استغرب فعلتها ورغم ذلك شعر بالسعادة 
ظل يمسد على خصلاتها بحنو دون حديث 
احتوت كفيه وتخلل أنامله بأناملها كالطفلة التي تحتمي بوالدها وهمست له 
أنا بقيت مچنونة صح علشان كدا جبتني هنا 
صڤعة قوية بقلبه من حديثها وشعور قاسې افترس قلبه دون رحمة مما جعل دموعه تنساب بصمت 
نزل ورفعها حتى أصبحت بمقابلة وجهه 
مين قالك كدا ياحبيبتي عايزة توجعي قلبي ياجنى متعرفيش قلبي دلوقتي بينبض لما تكوني كويسة 
قالها وهو يوزع نظراته على وجهها كفنان 
انت ازاي جبتني هنا وفين بابا وماما وعز وازي نايم جنبي كدا أنا مش قادرة ابعد ياجاسر فلو سمحت ابعد
تم نسخ الرابط