رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
معدودة ثم اتجهت إلى مرحاضها
ارتدت فستانا باللون البنفسجي وحجابا باللون الأبيض ووضعت بعض من اللمسات التجميلية الخفيفة دلفت مرافقتها مع منيرة
مدام جنى دي حنان حضرتك اتأخرتي فحضرة الظابط قالي اطلعهالك
ابتسمت لها وحيتها
اهلا بيكي حبيبتي شكلك صغيرة
اجابتها حنان
اه لسة آخر سنة في كلية فنون جميلة
واو فنون جميلة دي عشقي قسم ايه
قسم نحت نظرت لأنعكاس صورتها بالمرآة
بس أنا شغالة جنب الجامعة يعني وكدا توقفت جنى أمامها
ربنا يوفقك لو احتجتي حاجة عرفيني ووقت ماتكوني فاضية تعلميني فن النحت
ياخبر أبيض اكيد دا انا ليا الشرف اكيد
تحركت للأسفل وخلفها حنان متسائلة
حضرتك خارجة أصل منيرة فهمتني أن حضرتك مبتخرجيش غير يومين بس
انا نازلة اشتري شوية حاجات بتحبي الشوبينج
صمتت حنان ثم تحدثت
معنديش وقت اساسا للشوبينح ربتت على كتفها
من النهاردة هنعمل كل يوم شوبينج ايه رأيك
صممت تطالعها بإبتسامة لطيفة حتى تركتها جنى متجهة للأسفل
منيرة خرجت منيرة تنظر إليها بأستغراب
مدام جنى حضرتك خارجة ولا إيه أشارت لها
هاتي تليفونك تليفوني اتكسر
فيه تليفون في المكتب يامدام جذبت الهاتف ثم أشارت لها
خدي حنان خليها تفطر واعمليلي قهوة
طيب اعملك حاجة تاكليها حضرتك مفطرتيش تحركت للخارج قائلة
اعملي اللي بقولك عليه وبطلي رغي يامنيرة دلفت غرفة مكتبه
عاليا اجهزي هعدي عليكي عايزة اعمل شوبينج وحضرة الطاووس عاملي خاېف عليا وجايب مرافقة
قهقهت عاليا عليها وهي تضع الأطباق على طاولة الطعام
جلست على المقعد وبشق الأنفس استطاعت أن تتحكم في دموعها ثم أجابتها
وأنا بعشقه ياعاليا وبدعي له في كل صلاة ربنا ينزع حبه من قلبي
ليه بس حبيبتي مش قولنا هنرجعه راكع ايه اللي حصل تاني
سحبت نفسا عندما شعرت بإنسحاب أنفاسها
بعدين ياعاليا اجهزي علشان شوية ونتقابل هو ياسين عندك
طفشته ياجنجون فرحانة فيه اوي والله ابتسمت جنى قائلة
مچنونة والله يابنتي ابن عمي له الجنة هقفل بقى سلام
عند جاسر بمكتبه يضع بعض الصور المتعلقة بالقضية أمامه
جاسر الواد دا خطړ اوي وأيده طايلة
رجع بجسده للخلف
بس طبعا مش طايلة زي الشرطة يعني إيه تسائل بها معاذ
توقف متجها لمبرد المياه وجلب كوب يرتشفه ثم اتجه لصديقه
نهض معاذ وتسائل
برضو مش فاهم جلس يشعل سېجاره وهتف
يعني احنا عارفين ميعاد تسليم الشحنة وطبعا هنقبس عليهم ونقول لواحد منهم بعد مانطفشه هو اللي بلغ بالتالي مش هيسكتوا في حين حد يكون مراقب
هز رأسه قائلا
برافو ياحضرة الظابط بتر حديثه متسائلا
العقيد باسم عامل ايه النهاردة جمع جاسر أوراقه يضع على مكتبه بتريبها المنسق ثم أجابها
هيروح النهاردة إن شاءالله الحمد لله الطلقة ماأصابتش الأعضاء الحيوية
الحمد لله تمتم بها معاذ ثم تحدث
يادوب هبعت للراحل بتاعنا ونشوف هنتحرك
بقلم سيلا وليد
بعد عدة أيام
دفع الباب وولج إليها وغضبه الضاري يريد إحراق مايقابله
انت كلمتي بابا علشان تروحي حي الألفي نظرت للأسفل تومئ له
لو ناوية على حاجة صدقيني مش هرحمك سمعتيني جذبها بقوة
طلاق دا مۏتي ياجنى حطيها حلقة في ودنك اعرفي يوم طلاقك هتاخدي شهادة وفاتي معاكي فكأنها تحولت لنيران ټحرق أحشائه
قدرك قدري يابنت عمي خليكي متأكدة من كدة اجهزي علشان عز وجواد تحت إياكي تقربي منه
كانت تستمع إلى كلماته التي كانت كالجمرات تلهم صدرها من هذا بحق السماء تحرك للأسفل وكأنه يتحرك فوق نيران غضبه فكلما تذكر اتصال والده يصابه الجنون
قامت بتغير ثيابها لفستان من اللون الأبيض يزركش بالورود
الوردية وحجابا بنفس اللون نظرت لنفسها بالمرآة وابتسامة خبيثة تجلت على ملامحها
غيران ياجسور طيب والله لأخلي الغيرة تولع فيك اصبر ياجاسر أمسكت أحمر الشفاه اللامع ووضعته فأصبحت ملفتة بطريقة تزهل العقول
هبطت الدرج بخطواتها الهادئة كان يجلس يواليها ظهره ولكن لخطواتها إيقاع موسيقي على قلبه
توقفت أمامهم
مساء الخير توقف عز يضم إخته
جنجون حبيبة قلبي وحشتيني اختفت في أحضان أخيها
زيزو وحشتني
نهض جواد مهللا
اخيرا جنجون هتنور حي الألفي استدارت إليه بإبتسامتها الجميلة
ميرسي ياجواد قالتها وهي تطالع ذاك الجالس الذي يبتعد بنظراته متصنع البرود امسك عز كفيها
يالة حبيبتي واعملي حسابك هتباتي النهاردة معانا
ياريت قالتها سريعا هنا رفع نظره اليها وزع نظراته بعشوائية مچنونة على فستانها لحاجبها لذاك الروج الذي أطاح كل صبره فهب من مكانه يسحبها من كفيه
عز روح مفيش خروج بكرة هجبها انا
توقف عز يطالعه پصدمة
إنت بتقول إيه يابني تحرك بها للأعلى يدفعها بقوة للداخل اقترب منها ونيسان غضبه تعميه
ايه اللي إنت لابساه دا وايه الروج دا
دنى بخطوات ممېتة
تمام يامدام أنت اللي جبتيه لنفسك قالها
جاسر اوعى اللي بتفكر فيه لم يدعها تكمل حديثها فاقترب منها
ليه المدام مش مراتي
هزت رأسها تطالعه بذهول
جاسر ابعد لو سمحت متعملش كدا
ليه ياجنجون وهمس بصوت سحب قواها بالكامل
خلاص کرهتي جاسر ومبقتيش عايزاه انسابت عبراتها ولم تعلم بماذا تجيبه ولكنها هبت فزعة تدفعه وتحركت للمرحاض
كور قبضته محاولا السيطرة
متابعة القراءة