رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
يحاوط غنى
اسمها ابن البطة السودا بس غزالة مش بطة ياحلوف
لمست وجهه مبتسمة بعدما وجدت ضحكته التي حرم منها منذ وقت
وانت أحلى مامي واخت في الدنيا
لازم أمشي هسيبك تكمل شغل زمان بيجاد قلقان دلوقتي قالتها وتحركت بينما توقف ياسين أمامه
هوصل اختك وبعد كدا عايزك في موضوع مهم
خرجت غنى تضع كفيها على صدرها
ياربي اعمل ايه تذكرت شيئا مهم فأسرعت لسيارتها أوقفها ياسين
غنى استني هوصلك
لأ ياحبيبي أنا هعدي على بابا اكيد بيجاد هيستنى هناك ارتدى نظارته متجها لسيارته
هوصلك كلمي الشوفير يروح
تحركت بجواره بصمت
عند جواد
اعتدل متذكرا حديث راكان لبيجاد اتجه بنظره لبيجاد الذي يجلس بجواره يحادثه بمواضيع مختلفة فتحدث متسائلا
ابتلع بيجاد ريقه يهز رأسه رافضا
مش فاهم
طالعه جواد بتدقيق ثم هتف
لما سألت راكان انت بصتله هو وقتها عمل اي نظر بساعة ايده وقال
آسف لازم امشي عندي قضية بعد ساعتين ألف سلامة على حضرتك مرة تانية وقال اكيد بيجاد هيحكي لك قصة صاحبه
مين صاحبك اللي راكان يقصده على مااظن انا عارف صحابك كلهم
بيجاد هتفضل مع عمك عندي عملية مش أقل من ست ساعات لحد ماحد
من الولاد يظهر
كانت نظراته على بيجاد فأشار إليها
حبيبتي روحي على شغلك مټخافيش
________________________________________
عليا روبي هنا وأوس زمانه على وصول
هزت رأسها وتحركت بعدما طبعت على جبينه اتجه ببصره لبيجاد
مسح على وجهه يتنهد ثم سحب نفسا
جنى في تركيا ياعمو جواد وقبل ماتتكلم كان لازم يحصل كدا علشان جاسر اتهور لدرجة وجعت قلبها
ضغط على صدره معتدلا
إنت اللي سفرتها صح هز جواد رأسه وردد
أيوة مفيش غيرك يقدر يعمل كدا جنى علاقاتها محدودة وأكيد لجأت لغنى وطبعا غنى ضغطت عليك
تسافر دلوقتي وتجبهالي خلال بكرة بكرة الاقيها قدامي يابيجاد وبعدين نتحاسب
هز رأسه رافضا حديثه
مينفعش صدقني جنى رافضة غنى كلمتها كذا مرة وهي مصرة وانا خفت عليها ممكن لو أصرينا تمشي ومنعرفش مكانها فين
طيب اسكت ومش عايز جاسر يعرف دلوقتي لحد ما أشوف هعمل ايه
قاطعهم دلوف أوس ونظرات مستاءة لبيجاد
عامل إيه يابابا اتأخرت عليك
ممكن حضرتك تبطل تتعصب وتزعل علشان صحتك ينفع اللي حصل دا
حمحم بيجاد ليخفف من نظرات جواد الحادةقائلا
مفيش ازيك يابيجاد ظل أوس ينظر لوالده دون حديث
ضيق جواد عيناه
مالك يااوس مبتردش على جوز اختك وأخو مراتك ليه
رمق بيجاد بنظرة وتحدث بمغذى
اه جوز اختي اللي قرطسنا كلنا مش كدا يابيجاد
قطب بيجاد حاجبيه
بتقول ايه يابني إنت دنى يهمس له حتى لا يسمعه جواد
مين اللي هرب جنى يابيجاد
جحظت عيناه ينظر إليه
بذهول
عرفت منين !
اتجه لوالده دون حديث نهض بيجاد مقتربا من جواد
أوس عرف اني ساعدت جنى نظر أوس لوالده متسائلا
هو يقصد إيه يابابا حضرتك اللي طلبت من بيجاد أنه يساعد جنى هز رأسه رافضا
لأ مستحيل يابابا تكون انك اللي ساعدت جنى حضرتك عارف جنى دلوقتي في تركيا وشغالة كمان عن طريق يعقوب المنسي ازاي حضرتك توافق على كدا يابابا ازاي
توقف جاسر الذي وصل للتو يستمع إلي أوس مذهولا
خطى بخطوات واهنة يتخبط بمشيه
ايه اللي بسمعه دا توجه بنظره لوالده
وانكمشت ملامحه پألم يهزئ بكلماته
حضرتك اللي ساعدتها نظر حوله بتوهان يهز رأسه
كنت عارف انك ورا دا بس كدبت نفسي رغم متأكد انها متعملش كدا من نفسها دنى من والده
ليه يابابا دا حبك ليا دا حقي عليك
تجمعت عبراته وانحنى بجسده يضع يده على فراش والده
ابنك مصعبش عليك وانت عارف أنه هيتوجع
اقترب بيجاد
جاسر ممكن تهدى وتفهم كانت نظراته على والده فقط شعر بغصة تمنع تنفسه وتحدث بصوت متحشرج
عارف انك بتحبها وپتخاف عليها بس عمري مااتوقعت انك بتحبها أكتر من ابنك عايز تأكدلي أني مستهالهاش علشان رفضت كلامك واصريت على فيروز صح ياحضرة اللوا
جذبه أوس عندما وجد صمت والده
جاسر أهدى انت مش فاهم حاجه
دفع أوس پغضب چحيمي
مش عايز اسمع حاجة سمعتني قول لحضرة اللوا ازاي قدر يدبح ابنه الكبير
مازالت نظراته لوالده ټطعنه بشدة وقف أمامه مكبل الأيدي مصفد المشاعر يشير لنفسه
جاسر في حياتك هوى ياحضرة اللوا
رسمت عيناه ملامحه الحادة وبأنفاسا عالية تحدث جواد
اطلعوا برة عايز جاسر لوحده
بابا قالها أوس أشار له جواد بالخروج
اعتدل جاسر متراجعا للخلف فأشار جواد له
اقعد واسمعني وإياك تقاطعني
جلس كالتلميذ المعاقب ينتظر عقابه بعدما شعر بفظاظة حديثه مع والده
سحب جواد نفسا ثم زفره
أفتكر
متابعة القراءة