رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
هامسة
آسفة مكنش قصدي انا تعبت من قلبي الموجوع منك
وضعت كفيها على صدرها وناجت ربها
يارب ثم نهضت من مكانها متجهة للواحد القهار ترجوه بأسرها أن ينجيها من الهم والحزن قامت وتجهزت لمقابلة ربها بركتي تزيل همها خرجت من مرحاضها بعدما توضأت واتجهت تقيم صلاتها بآلام قلبها النازف سجدت لربها تبكي وتدعوه بسريرتها
ربي لقد عجز تفكيري وخلت بي الطرق فأنت وكيلي
اللهم أخرجني من حولي لحولك ومن ضعفي لقوتك
ظلت تناجي ربها حتى أنهت صلاتها فاعتدلت تقرأ بعض آيات الذكر الحكيم
مرددة دعاء سيدنا يونس
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
كان يقف بالسيارة أمام النيل ينظر بشرود تعاظم الڠضب بداخله حتى بدأ ينفث سېجاره على هيئة نيران صدره الملتهبة يعشقها پجنون وغيرته تكاد تذهب عقله تذكر ماصار بينهما بعد رجوعهم من المشفى
فلاش قبل شهر
من بكرة هنزل الشغل ياسين استلم شغله في العريش ومراته هتيجي تقعد معاكي الفترة اللي هكون موجود بها بالشغل
كانت ماتزال تنظر للخارج وكأنه لم يتحدث إليها جذب مقعد وجلس أمامها
مش عايزة تقولي حاجة استدارت برأسها
جاسر أنا مش مرتاحة هنا ومبقتش عايزة اقعد هنا عايزة ارجع بيت ابويا عرفت أنه سافر ومفيش حد في البيت
جنى بلاش نتكلم دلوقتي في حاجة سحب كفيها وساعدها بتبديل ثيابها ثم جمع خصلاتها برباط للشعر
خلي شعرك ملموم علشان مايتعبكيش في التسريح رفع ذقنها
مرات ياسين برة ادخلها!!
اومأت برأسها تحرك للخارج ولكنها أوقفته
جاسر !!
استدار بجسده ينتظر حديثها
عايزة اكلم بابا حاسة بحاجة ماما مخبيها عليا دققت النظر بعينها
قطب جبينه ثم اقترب منها مستفهما!!
تقصدي إيه !
زفرت متحدثة !
ولا حاجة خلاص وقف أمامها ثم سحب كفيها وأجلسها بجواره
أنا مشفتش عمي من يوم مارجعنا من تركيا هو لسة زعلان مننا يعتبر مبكلمنيش سبيه شوية وبعد كدا يبقى نزوره
اومأت له فنهض متحركا للخارج توقف على باب الغرفة يليقها بنظرة أخيرة ثم خرج
صباح الخير ياجميل رفعت نظرها لعاليا مبتسمة فأشارت لها
تعالي ولجت للداخل توزع نظراتها على الغرفة
اوضتك حلوة اوي على فكرة
ميرسي ظلت نظراتها عليها فجلست عاليا أمامها
عارفة عايزة تسألي عن علاقتي بياسين مش كدا
هزت رأسها وابتسامة حزينة افترقت شفتيها متسائلة
أنا معرفش ياسين اتجوز حتى جاسر مقالش حاجة زي كدا
نهضت عاليا وأشارت على حجابها
طيب البسي وتعالي ننزل الجنينة شوية الشمس حلوة وحضرة الظابط نزل الشغل وقالي أوامر اد كدا غمزت عاليا بعيناها
تعرفي بيحبك اوي اوي يبختك
وانا بحبه اوي كمان خرجت الكلمات من فمها حزينة وترقرقت عيناها بالدمع أطبقت على جفنيها حتى لا تسقط عبراتها ابتلعت ريقها وتسائلت
هو جاسر حضر فرحكم
الصفحة التالية
الفصل الثاني والعشرون
2
ضيقت عيناها تنظر إليها مستغربة
ليه هو ماقلكيش ولا إيه تحمحمت تجذب حجابها تضعها
بعشوائية على رأسها ثم ارتدت حذائها
ياله ننزل تحت ونتكلم
عند جاسر
استقل سيارته متجها لعمله استمع لرنين هاتفه
أيوة يابابا
ايه اللي رجع فيروز تاني ياجاسر توقف فجأة حتى اصطدم بالقيادة
بتقول ايه!!
نهض جواد يزأر بصوته كالأسد
قدامك 24 ساعة يابن جواد تخلصلي من موضوع الحرباية دي سمعت ياله وحياتك عندي البت دي لو حاولت تقرب من جنى لأحرقها ياحضرة الظابط الحنين قالها ثم أغلق الهاتف
يشعر بإرتفاع أنفاسه
ولجت غزل تفرك كفيها الټفت اليها ثم جلس محاولا السيطرة على أعصابه الذي بدأ يفقدها حمحم ليتجلى صوته وأشار لها
تعالي ياغزل !!
جلست تبعده ببعض المسافة مسح على وجهه پعنف ثم سحب نفسا وزفره قائلا
غزل عايزك تجهزي فرح ياسين انا رحت لابو البنت لازم في أقرب وقت نعملهم فرح قبل ماابنك المتخلف يطلقها
رفعت عيناها بذهول
إنت بتقول إيه ياجواد يعني إيه يطلقها اومال اتجوزها ليه هو مش بيقول بيحبها ولا فيه حاجة مخبيها عننا
نقر بقلمه على المكتب ينظر بشرود
البنت ملعوب بيها لعبة كبيرة اوي انا بدور ورا الموضوع دا بس طبعا عايز وقت فأنا لازم اسكت الكل قبل مايبدأو يخنقوني بأخبار كاذبة واعدائنا اكتر من اصدقائنا
رفرفت بعينها
تقصد إيه!
بعدين ياغزل شوفي لو ينفع على الجمعة اللي جاي نهضت من مكانها وتوقفت أمامه
جواد !!
رفع رأسه منتظر حديثها ابتعدت بنظرها مردفة
مينفعش نعمل فرح ياسين دلوقتي ممكن حفلة بسيطة وكأنه كتب كتاب وتصريح للسوشيال ميديا حاليا
هب من مكانه رافضا حديثها
مينفعش اللي بتقوليه دا انت متخيلة لو حد من اعدائي عرفو موضوع مراته دي هيحصل ايه نسيتي جواز جاسر
تضرجت ملامحها بالحزن وأجابته بهدوء
مينفعش نعمل فرح وصهيب مش موجود
هتصل بيه ياغزل مالكيش دعوة هعرف احل موضوع صهيب هو زعلان علشان بنته
متابعة القراءة