رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
أد الأمانة يابن اخويا صړخ على جواد الذي خرج كالمخمور يتخبط بسيره توقف بجسد مترنح ينظر بعينان متسائلا
صوتك ياصهيب اتجه إلى جواد وكالذي مسه جنا
صوتي واللي ابنك عمله دا اسميه إيه
عمو صهيب أهدى لو سمحت واكيد هي حبت تبعد شوية علشان تهدى
قالها أوس لهدوء حدة الموقف الذي اشعل المكان بأنفاسهم الملتهبة اقترب صهيب من أوس
ماترد ساكت ليه!! انا عايز بنتي ياجواد قالها صارخا
قاطعهم صوت غزل صائحة
مالك ياصهيب ليه محملنا هروب بنتك كفاية بقى كل حاجة على جاسر نظرت لمقلتيه
هي كل واحدة هتتخانق مع جوزها تهرب ليه محمله كل اغلاط جنى
جلس جواد يضع
رأسه بين راحتيه عندما اشتد الحوار بينهما مما جعل صهيب يثور وكأنه تحول لمارد قائلا
جلس شاردا يضع رأسه فوق ركبتيه وحوارهما الأخير يخترق روحه لماذا وصل بهما الحال إلى هنا
أطبق على جفنيه عندما امسكه صهيب من تلابيبه ېصرخ به
بنتي فين يلا عملت فيها ايه هموتك يابن جواد
تدخل عز وأوس لأبعاد جاسر الذي وقف مسالما لما يحدث له
رفعت سبباتها أمام صهيب
انا ساكتة وبقول دي بنتي ودا ابني بس توصل لبنتك انها تمشي ومنعرفش مكانها وكمان احتمال تكون برة البلد فاعذرني ياصهيب بيه دي مش عاميل واحدة متربية
صاعقة نزلت على الجميع من حديث غزل مما جعل صهيب يتراجع بخطواته للخلف تكورت عيناه بالعبرات قائلا بصوت مرتجف
فيه واحدة تعمل في أهلها كدا طب هي اتخانقت مع جوزها مجتش بيت عمها بلاش عمها أصله ابو جوزها مجتش بيت ابوها ياباشمهندس ايه يا صهيب علشان بنتك هتسكت على الغلط
استدار لجواد يشير بيديه على غزل
سامع مراتك بتقول ايه مراتك بتقول بنتي مش متربية رفع نظره لجاسر
مراتك مش متربية
نهض جاسر متجها للخارج أسرعت غزل خلفه بعدما وجدت حالته التي تدهورت من حديثها
رايح اشوف حد يساعدني ادور على مراتي ياماما شايف بابا مش هيعمل حاجة بس لو عرفت أنه هو اللي ساعدها صدقيني وقتها عمري ماهسامحه ابدا
إستدار لوالدته وانسابت عبراته ټحرق وجنتيه
مراتي هربت انتي فاهمة معنى الكلمة ايه زي ما حضرتك قولتي من شوية هيقولوا عليها مش متربية
بس وحياة ۏجعي دلوقتي لأعلمها ازاي
________________________________________
تعمل فينا كدا قالها واستدار ولكنه توقف على صرخات ربى باسم والدها
تحرك سريعا للداخل بينما توقفت غزل بمكانها ودقات قلبها تنبض پعنف تهز رأسها
لأ اكيد جواد كويس لا انا سمعت غلط تحركت بخطى متعثرة وكأنها تتحرك على بلور يشحذ قدميها وصلت للداخل وجدت ربى تقوم بعمل اسعافات اولية وصلت إليها
عيناه الزائغة وشفتيه التي ارتجفت بإعوجاج
هوت ساقطة وجسدها ارتعش من حالته
حبيبي ايه اللي حصل احتضنت وجهه
جود حبيبي خليك معايا غزالتك هنا اهو نظرت لأبنتها
حبيبي جود سامعني خد نفس براحة مررت أناملها المرتعشة على شفتيه
جواد سامعني اغمض عيناه عندما فقد الكلام اقترب صهيب منه وبدا على وجهه الحزن والخۏف على حالة اخيه قلبه بدأ يصفعه على ماقاله لأخيه وضمير ذنبه ېحرق احشائه
ساعد جاسر وأوس جواد على تسطحه وكذلك عز الذي شعر بالأسف ينظر إلى عمه بقلبا ېنزف ألما وقامت غزل بعلاجه الأولي انتظارا سيارة الإسعاف
رفع كفيه ووضعها على رأسها قائلا بصوت متقطع
وضعت رأسها تبكي
جواد اتماسك علشان خاطر غزالتك عارفة الحمل تقيل عليك بس أنا ماليش غيرك بكت
ماما بابا كويس مش كدا قالها أوس الذي يطالع والده أومأت رأسها تملس على وجهه
مش كدا ياجود كان قد ذهب بنومه بعدما أعطته بعض العقاقير التي تحد من الأذمة القلبية وصلت نهى التي لم تكن تعلم بما صار وقفت توزع نظراتها على الجميع متسائلة
فيه إيه ذهبت ببصرها لجاسر الذي يضع رأسه بحضن والده يبكي بصمت
اقتربت تطالع جواد
ماله جواد ياغزل كانت مازالت جالسة بين أولادها وعبراتها تنساب بصمت فتحدثت وعيناها تحاوط زوجها
خدي جوزك وابنك وامشوا من هنا يانهى مش مستعدة أخسر جوزي علشان طيشان بنتك واستهترها
نهضت متحاملة على نفسها تغرز عيناها بأعين صهيب
يارب تكون ارتحت دلوقتي ياصهيب من دقايق كنت ممكن أخسر جوزي ودلوقتي روح دور على بنتك بعيد عني
ماما!!صاح بها أوس غاضبا
ممكن تهدي حضرتك شايفة حالتنا كلنا
نزعت كفيها من يد ابنها تشير بسبباتها محذرة إياه
محدش يقولي اهدي انزرفت عبراتها تشير على زوجها
من دقايق بس كنت هخسر ابوك ليه
استدارت لصهيب وهتفت بنبرة مستاءة
علشان بنت عمك اللي زعلت مع جوزها وقال ايه
سابت البلد ومشيت ايه التهريج دا يانهى هو كل اللي تتخانق مع جوزها تسيبله البيت وتهرب
ضيقت نهى عيناها متسائلة
تقصدي ايه!
قاطعهم وصول
متابعة القراءة