رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
جاسر وجعني أوي يابيجاد عمري مااتخيلت يكون قاسې أوي معايا كدا
أحس
بنيران تلتهم ضلوعه وكأن دموعها تسقط على صدره كنيزك فتحدث بهدوء
حبيبي ليه تزعليني كدا مش قولت دموعك دي بتكويني واتكلمنا على اللي حصل من كام يوم
دنى يهمس بجوار أذنيها وتعلقت عيناه برماديتها
عارفة إنك غلطي اكتر من جاسر ولا لا
غنى غلطت كتير وحاولت افهمك دا بس إنت مسمعتيش مني جاسر مكسور ومصډوم من أقرب الناس له روحه ماانت توأم روحه ياغنى مكنش منتظر منك دا ياقلبي الراجل فينا بيحب اللي يوقف جنبه في الشدة مش اللي يدوس عليه وأنت مش دوستي بس إنت أهدرتي رجولته
بلاش نظلم جاسر في وجعه وعلى فكرة هو كمان تلاقيه هيتجنن علشان مزعل أخته
ابتسمت بمرارة بينما تكونت الدموع بعيناها لتقول بصوت مخټنق بالبكاء
نفسي اروحله واراضيه عارفة إني غلطت وخصوصا لما زرته في شغله
سيبي الأيام تداوي الچروح ياقلبي أمسكت كفيه واستعطفته بنظراتها
بيجاد خلينا نسافر لو سمحت مش هقدر افضل هنا وبابا زعلان من جاسر بالشكل دا ولا هتحمل بعد جاسر عني
حاضر شوفي عايزة نسافر إمتى وأجهز شغلي بس إجازة ياغنايا مش إستقرار مينفعش اسيب بابا في الظروف دي
اومأت متفهمة ونظرت بشرود قائلة
إن شاءالله بس لازم اعمل زيارتين الاول
نهض يبسط كفيه إليها
غيري علشان ننزل تحت نفطر مع عمو ونحاول نغير كآبة البيت دا اللي معرفش ماله إيه حصله
بقلم سيلا وليد
الفصل العشرون
ربنا يخليك ليا ياأحسن زوج في الدنيا
جبينها ثم مسد على خصلاتها
ياله حبيبتي أنا مېت من الجوع وحماي أوقاته كالسيف
خرج هاتفا
هشوف سفيان حبيبي لما تخلصي تنهدت بحب بعد خروجه
فابتسمت واتجهت إلى غرفة ثيابها خرجت بعد دقائق متجهة للأسفل
بعد فترة من الزمن جلس الجميع على مائدة الإفطار
فين ياسين مش المفروض هيسافر بعد يومين العريش
تعالي حبيبتي علشان تفطري
جلست بجواره بصمت كان يوزع نظراته على ابنته وزوجته علم أن غزل تحدثت مع ابنته حمحم بيجاد عندما وجد شرود جواد
عمو جواد احنا هنرجع إسكندرية إن شاءالله بعد الفطار كفاية اوي غنى بقالها شهرين هنا وكمان عندي شغل مهم خلال أيام في سويسرا ومينفعش اسيبها هنا وأسافر
تقصد ايه يعني عايزها تستناك في اسكندرية ولا ناوي على ايه
وضع جواد كفيه فوق كفيها
زوزو اهدي ثم رفع نظره لبيجاد
هو عايز ياخدها سويسرا علشان عنده شغل وممكن يتأخر طأطأ رأسه يهزها بضعف
اومأ جواد برأسه متفهما اتجهت غزل إليه بزعر
إنت هتوافق ولا إيه يعني أنا بتحمل الاسبوع اللي بتقعده بالعافية في اسكندرية اللي ممكن في ساعة أكون عندها تقوم تقولي سويسرا
زوزو حبيبتي ممكن تشربي العصير وبلاش انفاعل البنت قدامك اهي وجوزها بيقولك عنده شغل وخلال شهر هيكون هنا إن شاء الله قالها بمغذى أومأ بيجاد هاربا بنظراته
قاطعهم دلوف ياسين وهو يعانق كف عاليا قائلا
صباح الخير رفع جواد نظره إليهما ثم ذهب ببصره لكفيهما المتعانقين
توقفت غزل بجوارها غنى وربى التي وصلت للتو ملقية تحية الصباح
فيه إيه! تسائلت ربى بها ربى عندما وجدت صمت الجميع
طالع جواد ابنه بنظرات مستفهمة عما
يحدث
حمحم ياسين مبتلعا ريقه ثم تحدث
عاليا البسيوني مراتي
شهقة خرجت من غزل تنظر إليه پصدمة مذهلة فاتجهت بنظرها سريعا لجواد صوت همهمات بدأت تحاوطه ولم تخرج منهم سوى نظرات مستفهمة عما استمعوا إليه
ابتلع ريقه بصعوبة واقترب من والده
بابا دي اخت صاحبي حبينا بعض بس حصل ظروف فاضطريت أكتب كتابي عليها وطبعا دا مش تقليل من حضرتك ابدا ظروفي هي اللي أجبرتني
ضيق جواد عيناه متسائلا
يعني إنت اتجوزت حق وحقيقي ولا بتهزر
طأطأ رأسه قائلا
هي دي فيها هزار صفق
________________________________________
بيجاد بيديه وأطلق ضحكة صاخبة قائلا
الله اكبر دا ايه العيلة المچنونة دي طنط غزل اسم الله على ولادك
لمي ولادك وارقيهم ياطنط غزل
شعر جواد بدوران الأرض تحت أقدامه فظلت نظراته تطالع ابنه بشك ثم نهض متخبطا واتجه لغرفة مكتبه
غزل خلي بالك من الضيفة توقف مستديرا يرمق ابنه بنظرات ڼارية
تعالى ورايا نهضت ياسمينا زوجة أوس متحدثة
بعد إذنك ياطنط غزل هتكلم مع بيجاد شوية قالتها وهي تسحب كف أخيها متجهة للداخل توقفت أمامه
شايف دا وقت هزار يابيجاد وشغل ايه اللي في سويسرا ماهو عمر هناك إنت مخبي عليا حاجة
احتضن أكتافها وتحرك لغرفة المعيشة
معنديش شغل ولا حاجة بس عايز أغير جو مصر وكمان مسافرناش من زمان فقولت أخرج غنى من اللي حصل
توقفت أمامه مستفهمة
بس مينفعش في الوقت دا غير إن أوس هيسافر كمان وغنى مع مشكلة جاسر وجنان ياسين فكدا الدنيا مبقتش تمام علشان كدا بقولك أجل موضوع السفر شوية
حبيبتي مټخافيش عامل حسابي وإن شاء الله الدنيا تهدى بس مراتي محتاجة السفرية دي وانا مش هفضل ساكت وأنا شايفها بتبدل كدا دا أسبوع واحد وشوفي عملت إزاي وكمان علشان جاسر يرجع بيت أبوه
نظرت إليه
متابعة القراءة