رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
توقفت عندما وجدت هاتف جنى الذي لم ينقطع رنينه بوضع الصامت
رفعته ولكنها ذهلت من اتصال فيروز بها توقفت حائرة لا تعلم ماذا عليها فعله اخذت قرارها بالرد
أيوة أجابت فيروز بالجانب الآخر
كنت متوقعة مترديش عليا المهم حبيت اطمن عليكي اصلك مشيتي من هنا تعبانة ماهو انتي ضرتي برضو صمتت فيروز ثم استأنفت
خلصتي كلامك اردفت بها ربى
توقفت فيروز كالملسوعة
فين جنى وازاي ماتعرفنيش انك اللي بتتكلم
بقولك يافيروز انا مش هقل من نفسي وارد عليكي قالتها وأغلقت الهاتف تجز باسنانها على أناملها تحركت سريعا للخارج متجهة لغرفة والدها
جلس على الفراش بإرهاق وأشار بكفيه
تعالي حبيبتي تحركت إلى أن وصلت إليه
فيروز استمع بإهتمام قصت له ماصار
مسد على خصلاتها
روحي ارتاحي حبيبتي متنسيش انك حامل وانا هتصرف
روبي غنى رجعت اسكندرية ليه!
عمر اخو بيجاد عمل حاډثة ومكنش ينفع تقعد اكتر من كدا دا اللي فهمته من أوس
اومأ متفهما ثم تسائل
هزت كتفها بعدم معرفة
معرفش يابابي ممكن علشان حاډثة جاسر وممكن علشان صمتت فأكمل
علشان عملة عز مش كدا
تصبح على خير حبيبي قالتها وتحركت للخارج
بعد قليل بغرفة جاسر وصل وجدها تغط بنوم عميق اتجه إلى مرحاضه وخرج بعد دقائق جلس بجوارها على الفراش يتابع بأعين عاشقة ملامحها القريبة لقلبه ألقى بالمنشفة على المقعد وتمدد بجوارها يكفي إرهاق يومين وجفائها ومعاقبتها بالبعد عن أحضانه
كيف لقلب عاشق
أن يصمت عن النبض بقرب محبوبيه
رفع رأسها يحرك أنامله على وجهها ا
فتحت عيناها مبتسمة كأنه يرواد أحلامها همس بجوار أذنها
وحشتيني مهلكتي ابتسامة ممزوجة بالنوم ثم همست
بحبك أوي كيف يبني دفاعه ويشدد حصونه بعد ذاك الأنهيار أمامه ماكان عليه إ
وتحركت دون حديث إلى غرفة آخرى بجناحه حتى لا تضعف أمامه فقررت أن تبني حصونا لها للدافع عن بقايا الأنثى بداخلها
بتعملي ايه أشارت له بالتوقف
لو سمحت
ابعد عني دلوقتي علشان منخسرش بعض لو سمحت
استدار بعد اختناق صوتها بنبرته الحزينة جلس متنهدا ولم يعد لديه قدرة على التحمل من ابتعادها عنه
زفر متجها للشرفة فالجو جو ربيعي ممزوج بجو الخريف تهكم وجلس هامسا
حتى الجو متقلب جذب سجائره وبدأ ېدخن بشراسة حتى انتهى من علبته وهو جالسا بالداخل
حرب شعواء بين القلب والعقل حتى غفت بنومها مرة أخرى ظل بشرفته ېحرق بتبغه حتى اختلطت نيران تبغه بنيران صدره ساعات وأشرق نور الرحمن نهض متجها للمرحاض خرج بعد دقائق معدودة واتجه لصلاة الفجر استيقظت على إغلاقه باب جناحهم
نهضت لأداء فرض ربها جلست فترة لتلاوة وردها وأذكرها حتى دلف من الخارج ولج لداخل دون حديث
أخرج ثياب الرياضة وتحرك لغرفتها كانت تراقبه بصمت وهي تنظر بكتابها
تنهدت بۏجع بعد دلوفه للداخل ثم نهضت متجهة للشرفة تستنشق الهواء النقي جلست تستمتع بشروق الشمس حتى خطړ على ذهنها أنها تجلس بالشمس للأستفادة من أشعتها الصباحية نظرت بساعة يديها ثم جلست منتظرة خروجه لعمله مرت قرابة الساعة حتى استمعت على صوت الباب تيقنت من خروجه فنزعت مأزرها وجلست رفعت خصلاتها لأعلى مع تدلي بعضها بشكل عشوائي
فتحت هاتفها على موسيقى وامسكت كتابا عن الأدب تقراه
ظلت جالسة قرابة الساعة وهي مازالت تقرأ بالكتاب حتى ازاداد شعاع الشمس فرفعت الوشاح على أكتافها
فتح عيناه بتمهل حتى اعتدل ينظر بساعته فقد حان الوقت التاسعة صباحا ارجع خصلاته المتمردة يفرك عيناه التقطها تجلس بشرفة الغرفة تحتسي مشروبا وبيدها كتابا مندمجة به لحظات واستمعت لرنين هاتفها
اعتدل يراقبها
ظل يراقبها بقلبه قبل عينيه لأول مرة يراها تجلس بالشرفة في الصباح الباكر حدثت أخيها وهي مغمضة العينين كأن حديثه لم يروقها ابتسم على ملامحها بريئة كالأطفال نقية تشبه قطرات الندى
رجع بجسده يتكأ على الفراش ورماديته تبحران فوق ملامحها
________________________________________
بشغف ود لو ضمھا لأحضانه ولكن ليت الأماني بالتمني توسعت ابتسامته وهو يستمع إليها
عز اعمل اللي انت عايزه بس والله حلال اللي روبي بتعمله فيك معرفش ايه الجنان دا
على الجانب الآخر
وأنا بقولك اتصرفي ياجنى وخليها تكلمني ياإما هقلب جاسر عليكي أطلقت ضحكة خاڤتة ثم رفعت ساقيها على السور الحديدي متراجعة بجسدها للخلف وأجابته
ولا تهمني ولا إنت ولا هو ولا اقولك تعالى طلقني منه هتبقى عز فعلا والله انتوا الاتنين تستاهلوا الحړق وياله بقى عايزة اتشمس قطعت خلوتي مع نفسي وقبل ماتتكلم انا هساعد روبي تطلق منك وعقبالي انا كمان رجالة
متابعة القراءة