رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
لجنى وقتها مش هقدر اعمل حاجة دا من مجرد كلمتين كل شوية تقولي طلقني تخيل لو عرفت حاجة زي دي ممكن تعمل ايه
حياتي اتهدت انا حياتي كدا اتهدت ظل يرددها وهو يضرب المقود پعنف حتى كاد أن يكسر معصمه
امسك والده كفه قائلا
اثبت وفوق لازم تفكر هتنهي الموضوع دا ازاي من غير خسارة اولا فيروز مش هبلة علشان تجري تقول لجنى دلوقتي هي بتخطط لحاجة اكبر انت استغل الموضوع دا علشان تخلص منها للأبد أشار بسبباته محذرا إياه
الاخر
زمان دفنت واحدة حية لما فكرت تقرب من امك وبيجاد ډفن عمتي وبنتها علشان غنى ياترى يابن جواد انت هتعمل ايه علشان مراتك
أنهى حديثه بنظرة قاتمة تحمل من التحذير مايكفي لإفاقة ابنه
ترجل جواد من السيارة ثم استند على بابها
قدامي أقل من ساعتين هسافر مع عز ومامتك عمك حالته مش تمام مش عايز نهايته تبقى على ايدك ياجاسر اللي عمل في عمك كدا جنى مجرد ماجنى بعدت عنه شوفت حصله ايه تخيل لو حصلها حاجة بسببك ممكن يعمل ايه كلمة أخيرة
اعتدل بوقفته يشير بيده
ارجع على بيتك مراتك اتصلت بمامتك مرتين ھتموت عليك من الخۏف رغم انك حلوف معها حاول متبينش حاجة لحد ما نعرف بنت هاشم بتخطط لأيه مع اني عرفت خلاص أنها مش عايزة غير تخنقك حواليها وخلاص
خلاص يابنتي والله لأقول لياسين لما يرجع ولكنها توقفت عن الحديث وتجمدت إبتسامتها عندما وجدته يقف بتلك الحالة يستند على الجدار وضعت كوبها فوق المائدة وهرولت إليه
حبيبي مالك ايه اللي عامل فيك كدا
بجد ياجنى أنا حبيبك
ابتلعت غصتها وتناست ماصار إليها
فهزت رأسها
ازاي لسة بتسأل ياجاسر
مبقتش واثق فيكي مش دا كلامك
آلمها حديثه وكأنه غرسها بخنجر بروحها
سبيني ياجنى!!
لا إنت فيك ايه ايه اللي حصل معاك
تحرك متخبطا
مفيش حاجة!! نظرت لعاليا الصامتة ثم اتجهت إليه سريعا
أغمض عيناه محاولا السيطرة على نفسه اقتربت منه تبحث بعينها عن مايؤلمه احتضنت ذراعه
مش هتقول لجناك مالك
كعصفور بترت اجنحته تحرك وهو يتحدث
تعبان بس وعايز ارتاح لحظات مرت عليها وهي تراقب تحركه وصلت إليها عاليا
ايه مش هنروح المرسم
هزت رأسها رافضة
لا ياعاليا هروح اشوف جوزي ماله آسفة مش هقدر اركز في حاجة وحالته كدا
لا ياحبيبتي روحي تحركت سريعا متجهة للأعلى
دفعت الباب ودلفت للداخل وجدته ينزع ثيابه متجها للمرحاض توقف ينظر إليها بصمت حتى اقتربت منه
إنت مخبي عليا إيه
جنى أنا محتاجك أوي
وجنى جنبك هنا
تعبان تعبان اويترقرقت عيناها
سلامتك حبيبي من التعب ابتسامة من ثنايا عشقه حتى ذابت منصهرة تستمع لحديثه
مش عايز غيرك والله ماعايز غيرك
احكيلي حبيبي قولي ايه اللي تعبك واتأخرت ليه مكنتش عند عمو باسم
ظل صامتا لدقائق ناعمة بينهما وهي تتلاعب بخصلاته
مش عايز تحكيلي ياجسورهانت عليك جنجونة حبيتك تخليها قلقانة عليك
جنى إنت لسة زعلانة مني وضعت رأسها بجوار رأسه ثم رفعت كفيها على وجهه
وأنا لسة مبأثرش فيك ياجاسر بقيت عادية ومبقتش تحبني مش انت اللي قولت كدا
دنى بأنفاسها الحارة
كذاب فيه حد يصدق واحد كذاب امسك كفيها يضع موضع قلبه ثم همس
طول ما دا بيدق اعرفي انك ساكنة الروح وقت مايوقف عن النبض اعرفي أني مېت وانك مېتة
دنت تختبأ به
طيب ليه كل شوية توجع قلبي ياجاسر داعب وجهها يمرر أنامله عليه بالكامل
أنا مچنون بيكي ياجنى زي ماانت مچنونة بيا ياروحي
لمعت عيناها بالسعادة
بحبك أوي يابن عمي
مسد على خصلاتها
وأنت بقيتي ادمان لابن عمك يابنت عمي قالها وهو يحتوي ثغرها ليذيقها من ترانيم عشقه
عند جواد بعد خروج جاسر
وصل إلى سيارة عز الذي يضع بها حقيبته فتح الباب واستقلها
وصلني عند باسم في عشر دقايق تعرف يالا
توقف يحدجه بتساؤل
فيه حاجة ولا إيه !
انزل يعني ولا إيه !!
وصل بعد قليل فاتجه ببصره إليه
خليك هنا خمس دقايق ورجعلك
ترجل من السيارة متجها اليه ولج للداخل بعدما استقبلته الخادمة كان باسم يجلس يتناول إفطاره بجوار زوجته وابنه
توقف أمامه يرمقه پغضب وۏجع بآن واحد نهض باسم من مكانه بعدما وجد ه بتلك الحالة
جواد!!
اقترب منه جواد والحزن يجوب على ملامحه حتى حفر ثقوبا بداخله وعيناه تناظره بصمت
جواد مالك بتبصلي كدا ليه!
صمت برهة يتأمل الحسړة والخذلان المرتسم فوق ملامح جواد فأمسك كتفه يهزه
جواد دفعه جواد مبتعدا
ولادي اعتبرتهم ولادك كنت ببقى نايم مرتاح علشان عارف انهم عند بيت ابوهم
متابعة القراءة