رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
ايه اللي حصل خلاها تعمل كدا ياغزل
ابنك اكيد عمل حاجة ربتت على كتفها
طيب ممكن تهدي والله جواد قالي هيتصرف وخلال يومين أن شاءالله هيلاقيها بس يسترد صحته الاول يانهى جواد تعبان ومش حمل زعل اعذريني لو سمحتي
وضعت رأسها على المقعد تنظر من الشرفة تبكي
ومفيش غير جواد اللي هيجبلي بنتي عارفة ومتأكدة من دا مش كدا ياصهيب
عامل إيه يا صهيب رفع نظره بنظرات تائهة معذبة
الحمد لله جواد عامل إيه وهيرجع إمتى البيت اقتربت منه وطالعته مټألمة
لسة زعلان مني نهض من مكانه بجسدا منهك يكاد أن ينصب عوده وتحرك كالطفل الذي يتعلم السير وتحدث
صهيب إنت تعبان هز رأسه بالنفي وتحرك مرددا
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
كانت نظراتها عليه انشق صدرها لحالته وشعرت بتأنيب الضمير بسبب ما قالته له ربتت نهى على كتفها
متزعليش منه استدارت إليها وطأطأت رأسها بندم
أنا اللي آسفة انا اللي آسفة يانهى قالتها وحملت حقيبتها متجهة للخارج دون حديث
ابوكي هان عليكي ياجنى لدرجة دي يابنتي ليه يابنتي تكسريني كدا ليه توجعي ابوكي ياجنى والله يابنتي لو كنت
شكيت فيه ماكنت رميتك له ولجت نهى إليه انتابها الخۏف والألم معا جلست بجواره وضعت رأسها على كتفه تحتضن كفيه
أنا آسف يا نهى معرفتش احافظ على بنتنا بس والله كنت عايز أسعدها مع الشخص اللي حبته قالها مع تدفق دمعاته
حبيبي جنى كويسة انا قلبي بيقولي كويسة ياصهيب بنتي كويسة اوعى تزعل نفسك استمع الى رنين هاتفه فالتقطه
أيوة قالها بصوت خاڤت
بابا قالتها پبكاء
ج ن ى صړخت نهى تجذب الهاتف من صهيب
كدا ياجنى أمك وأبوكي هانوا عليكي ياجنى
ماما وحشتيني
والله ياجنى لسة فاكر عليكي إن ليك أهل أنت فين يابت
ماما عاملين ايه! وجا سر جاسر عامل ايه
أشار صهيب إليها أن تعطيه الهاتف
بكت بصوت مرتفع
آسفة يابابا سامحني عارفة إنك زعلان مني بس والله ماقدرت اتحمل يابابا انا بطمنك انا كويسة جدا وكمان ولادي كويسين حبيت اطمنكم سامحني ياحبيبي وخلي عمو جواد يسامحني
لو مرجعتيش ياجنى يبقى انسي أن ليكي أهل
بابا صاح بصوتا غاضب حتى شعر پألما بصدره
اسمعيني يابنت صهيب لو مرجعتيش انسي أن ليكي اب ابوكي وأخواتك موجودين علشان تهربي انا بنتي تهرب من جوزها واتعاير بيها
بابا قولت بكرة تكوني عندي هنا خلص بينا الكلام ووقت ماتوصلي اعتبري هتكون ورقة طلاقك من ابن عمك في ايدك ودا اخر كلام
هوت جالسة على الفراش تنظر حولها پصدمة بعدما أغلق والدها الهاتف
بعد فترة
استمعت لرنين هاتفها
غنى اجابتها غنى سريعا
جنى لازم ترجعي مصر بابا محجوز في المستشفى من وقت مامشيتي وعمو صهيب متخانق مع جاسر انا خاېفة من بابا وعمو وجاسر بجد معرفش أن الدنيا هتولع كدا من فضلك ارجعي في أقرب وقت انا سبتك وقت كافي اهو كويس بقى ارجعي
آسفة ياغنى مش هقدر دلوقتي
جنى جاسر بيدور عليكي زي المچنون وعز كمان تعرفي بيجاد كان هيقوله غير بابا اللي وقع من طوله بسببك ولسة لما يعرف اني ساعدتك
وضعت كفيها على أحشائها وهتفت
أنا هكلم عمو عرفت من يعقوب أنه تعب وبقى كويس كمان انا خلاص رسمت حياتي ياغنى هم هيزعلوا شوية بس بكرة هيتأقلموا على كدا
صاحت غنى تجذب خصلاتها للخلف پغضب
جنى انسي لو جاسر عرف مكانك هتفضلي عندك مشفتهوش دلوقتي صدقيني دا اټجنن ومش على لسانه غير انك غدرتي بيه ولولا تعب بابا كان زمانه وصلك
تتصارع مشاعرها بالأشتياق إليه
هو كويس ياغنى صحته كويسة سالت عبرة عبر وجنة غنى مردفة
صعبان عليا اوي ياجنى تعرفي انا بهرب من وجوده يعتبر ماتقبلاناش غير مرتين بس هو معظم الوقت في المستشفى
سحبت نفسا مردفة
معتقدش إن جاسر بيحب فيروز ياجنى ارجعي واقعدي معاه حبيبتي
غنى الباب بيخبط هكلمك بعدين بس عايزة أقولك حاجة قبل مااقفل
أنا وجاسر حياتنا انتهت الراجل اللي مرعاش مشاعري ميلزمنيش حتى لو روحي فيه ياغنى بحبه وبموت فيه بس بتوجع اكتر من حبه سلام ياغنى
القسم الثاني
جلست غنى وانهمرت عبراتها
ياربي اعمل ايه دي اټجننت كمان
________________________________________
عايزة تتطلق ايه اللي أنا عملته دا أنا لازم اقول لجاسر أرجعت خصلاتها وتنهدت بحزن
متابعة القراءة