رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
حتى جرحت كفينا
فليشهد الله أننا لم نؤذي أو نظلم أو نحقد ولا نكره أحد ويشهد الله على براءة نوايانا
وليشهد الله أننا كنا أطيب من أن نؤذي أو نخيب ثقة أحد لكننا لم ننل شيء وكل شيء نال منا
يا سااااادة
الذين رحلوا فجأه نسوا مصابيح قلوبنا مضيئة
تراجعت بجسدها معتدلة على الفراش ونظراتها عليه ومازالت الابتسامة على ملامحها
اقتربت تزحف حتى وصلت إليه رفعت ذقنه بأناملها
سكت ليه يعني ياتقول كلام يوجعني ياتسكت خالص
جنى عايزك تتأكدي روحي فيكي محدش يقدر يبعدك عني حتى لو بابا نفسه جه قالي طلقها أنا بحبك بجد من سنين وحبك بيكبر جوايا لحد ماعمل عندي حالة من التشبع مابقتش عايز غيرك وبس ومستحيل أتنازل عنك
فرفعت رأسها لتراه من أعلى وجهها وابتسامتها تزين ثغرها رفعت ذراعيها الاتنين قائلة
وانت السعادة لروحي ياجاسر شايفة الدنيا كلها بعينك انت مفيش حد عمل فيا كدا بحبك پجنون مش هتكسف وأقولك أنا مچنونة بحبك وعجبني جناني دا ومستحيل أتنازل عنك
انحنى ومعالم الحزن حفرت ثقوبا بقلبه لا يعلم كيف يداوي تلك الچروح مسد على خصلاتها
استدارت إليه بعدما انتفض قلبها ودققت النظر بملامحه
حبيبي انت مخبي عليا حاجة كبيرة صح
اوعديني ياجنى اوعديني إن جاسر هيفضل طول عمره حبيبك مهما يحصل رفع رأسه وتعمق بعينيها
حتى لو مت مش مسمحولك تتجوزي غيري
قطبت مابين جبينها متسائلة
وعد همس بها يطالعها منتظرا اجابتها
لمست وجنتيه
عندك شك في جنى ياجاسر تفتكر جنى بعد الحب دا كله ممكن تفكر في غيرك تحجرت دموعه بجفنيه فأغمض عيناه حتى لا يضعف أمامها
اقتربت تلثم جبينه ثم احتوت وجهه
حبيبك اتلعب عليه مستكترين حبي ياجنى
هزت رأسها
مش فاهمة ياجاسر ثم تراجع وعيناه تحتضن عيناها السعيدة ورغم سعادتها إلا أنها هربت خجلة من نظراته الاختراقية
حاول قدر المستطاع أن يتحدث ولكنه لم يقو لمست ذراعه حينما وجدته ذهب بشروده
مش هتقول لجناك اللي واجعك مش انت لسة قايل اني اهم واحدة في حياتك احتوت كفيه تضعها على وجنتيها وسبحت برماديته
ساكت ليه متخوفنيش بسكوتك انا مستعدة أتنازل عن كل حاجة إلا عنك ياجاسر بعدت ومعرفتش رفعت كفيه تضعها على وجنتيها
معرفش ليه إنت بالذات اللي عمل فيا كدا مع إني مكنتش شيفاك غير أخ وبس هزت رأسها ثم وضعت رأسها على كتفه تهمس له
لا مكنتش أخ كنت روحي الساكنة جوايا وأنا معرفش عارفة انا السبب في ابتعادنا عن بعض
وعد من جنى الجاسر لجاسرها مستحيل ابعد عنه ولا افكر في حد غيره ووعد قلبي يفضل ينبض باسمك لحد ما اموت ثم لثمت يديه قائلة
ربنا يخليك ليا وميفرقناش عن بعض ابدا
أحس بتلك اللحظة برجفة تعتري فؤاده وبرودة اجتاحت أوصاله فارتجف وكأن ثلج الشتا يحاوطه
صمتا هادئا بنظراتها العاشقة ونظراته المترجية
جنى اسمعيني للأخر ومش عايزك تقاطعيني وخليكي متأكدة أنا مستحيل أعمل كدا لو كنت في وعي
رفع عيناه التي اختلطت بدموع الحزن واحتضن وجهها
جنى خرج اسمها من بين شفتيه محترقة بلهيب العشق لا تعلم لماذا ارتفعت دقاتها وانسابت دموعها رغما فهزت رأسها منتظرة حديثه وكأن قلبها يرفض ماسيقوله بسبب دقاته العڼيفة
ابتلع غصته واحتضن كفيها متراجعا يستند على الفراش قائلا
اسمعيني كويس ومتقطعيش كلامي لو سمحتي سحب نفسا محملا بأنين الۏجع فتحدث
عايزك تثقي في حبي والله العظيم عمر قلبي مادق لغيرك منكرش انجذبت لفيروز أو ممكن أقنعت نفسي بكدا علشان اقدر اعيش معاها وانساكي كان صعب عليا اوي أفضل جنب البنت اللي بحبها وهي محرمة عليا فكان لازم اقنع نفسي بكدا لكن والله ماقدرت اتعايش مع الألم دا عايزك تتأكدي إن مفيش قبلك ولا بعدك فيروز غلطة حياتي اللي اتحولت لكابوس اسود بس هقول ايه غير إن دا نصيبي من الدنيا
احتوى وجهها يزيل عبراتها التي انسابت بصمت
عارف إني هوجعك ومقدرش ألومك ولا أمنع وجعك بس اللي اقدر اقوله أنك اغلى من روحي مرر أنامله على ثغرها ودنى منه
إنت روحي خليكي متأكدة من كدا استدار مبتلعة غصتها عندما أحست أن هناك مايشق صدرها وخرجت دموعها كالشلال تهز رأسها تنهض من مكانه ولكنه حاوطها بذراعيه وعصرها بقبضته الفولاذية ثم همس بتقطع
جنى رفعت عيناها الباكية
متابعة القراءة