رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
بعدما ابتعد بنظراته رفعت نفسها تحتضن وجهه بين راحتيها
جاسر أنا بحبك متعملش فيا كدا كل اللي قولته مجرد كلام وبس
أزاح كفيها وهناك معركة حامية بين كبريائه وعشقه تجعله متخبطا ولكن هنا فاز الكبرياء وصفع القلب متراجعا عندما تحدث
مالكيش حق عندي قالها واستدار للمغادرة حتى يهرب من ضعفه أمام بكائها تحركت خلفه تتشبث بذراعه توقفه فتحركت تقف أمامه
مش أنا اللي اخترت حضرتك يامدام اللي اخترتي حضرتك يامدام رفع ذقنها وتعمق بعينها
انت كسرتي قلبي فاهمة معنى الكلمة يابنت عمي
حدجته برفض قاطع تهز رأسها قائلة
مستحيل تعمل فيا كدا عارفة انك بتقول كلام وخلاص علشان توجعني صح اومأت عدة مرات تردد
أيوة صح إنت مستحيل تكسرني وتوجع قلبي
فوقي من الوهم أنا مابقتش جاسر بتاع زمان اللي بيسامح ويدوس على نفسه علشان يشوف ضحكتك دفعها بعيدا عنه وزمجر
اللي قدامك بقى من غير قلب والبركة فيكي كسرتي رجولتي خلتيني أهرب من نفسي ابعدي عني ياجنى علشان مخلكيش تكرهيني بجد
تحرك فأوقفته
يبقى طلقني يابن عمي وعيش حياتك زي ماانت عايز قالتها بأنفاس تشبه الدخان ابتسم ساخرا ثم تحدث
بلاش تعاملني بالطريقة دي علشان منتعبش مع بعض ياجاسر نظر أمامه دون حديث حتى وصل لباب منزله ولج للداخل ينادي على العاملة
منيرة تعالي طلعي شنط الهانم خليها ترتاح تحت علشان طلوع السلم هيكون صعب عليها اتجه بنظره إليها جهزتلك الأوضة اللي على اليمين علشان تريحك شوفي لو ناقصها حاجة عرفيني واخليهم يجبوها هتفضلي فيها لحد ماتولدي استدارت بأنظارها الزائغة للغرفة ثم اتجهت إليه
قفلتها مابقناش محتاجنها مرة ولعتي فيها معرفش الجنونة المرة دي هتعملي إيه انحنى بجسده يغرز عيناه بمقلتيها
حظي متجوز واحدة مچنونة بس معلش غلطة وتتصلح يابنت عمياستدار متحركا للأعلى فتوقف فجأة ثم رمقها
بلاش جاسر دي اصلي بحس إنها تقيلة خليها ابن عمي زي ما دايما بتقوليها شعرت ببرودة تجتاح جسدها بالكامل وضعت يديها على أحشائها ثم صاحت
أنا لو مش عايزاك توصلي هعملها ياجاسر وزي ماانت اتغيرت في الشهرين دول أنا كمان اتغيرت لكزته بصدره ودنت تطالعه بنظرات تحذيرية
لو عقلك بقول عقلك مش قلبك صورلك انك ممكن تعمل اللي قولت عليه وحياة حبي ليك ماهخليك
________________________________________
تعرفلي مكان ودا وعد من جنى الألفي يابن عمي ممكن اتحمل منك أي حاجة الا إنك تزلني أشارت على قلبها
للأسف الغبي دا معرفش غيرك بس وقت ماتدوس عليه هو هيدوس عليك حاوطت أحشائها ومازالت نظراتها عليه
دول أغلى من حياتي زي ماقولت مش علشان اضايقك زي مابتدعي قدامي لأ غالين علشان هم من حبيبي أو بمعنى أدق اللي كان حبيبي
تراجعت تشير على الغرفة
حاضر هنام في السچن بتاعك وحاضر هكون عاقلة ومش هتجنن علشان مأذيش عيالك بس خليك اد كلامك ووقت مااولد تطلقني دا في حال انك ابن عمي أما هتقل بأصلك وأصل عمي هوريك الجنان على حق يا ابتسامة ساخرة وهي تستدير تلوح بكفيها
ابن عمي تصبح على خير يابن عمي
تحركت سريعا قبل أن تضعف بالبكاء أمامه دلفت الغرفة تحاوطها بنظراتها كانت لا تقل جمالا عن غرفتهما بالأعلى اتجهت الخادمة
مدام جنى انا رصيت الهدوم ونزلت لحضرتك اللي كانو فوق محتاجة حاجة تانية هزت رأسها بالنفي فخرجت العاملة وتركتها حتى تخرج ضعفها هوت على الفراش تبكي بصمت وضعت كفيها على فمها تمنع شهقاتها حتى لا يستمع إليها
تمددت عندما شعرت پألم يفتك بها ضمت نفسها كالطفل الرضيع تحاوط احشائها بذراعيها ودموعها تنساب بصمت تتذكر حديثه بالطائرة
هجبلك مرافقة تبقى معاكي ٢٤ساعة مش عايز اي إهمال علشان صحة الولاد أكلك لازم تحافظي عليه تاخدي بالك من صحتك علشانهم دول حاليا أهم حاجة عندي أغلى
من روحي شخصيا جنانك هتطلعيه على الولاد صدقيني مش هرحمك ياجنى عايزة تتجنني يبقى اټجنني بعد ماتولدي إنما دلوقتي وانت حامل مش مسمحولك حتى إنك تزعلي علشان ميتأثروش كل يوم تخرجي للحديقة لازم تغيري جو وانا هظبط جدولي واحاول أشوف يوم أخرجك فيه
دموع فقط تنساب منها على غدر الزمن بها بكت حتى أصبحت عيناها كالأرض الصحراء غفت بعد فترة واهدابها متعلقة بدموعها
بمنزل صهيب الجديد
قبل قليل ترجل من سيارته ممسكا صدره كانت جالسة بالسيارة ودموعها ټغرق وجنتيها
بنتي عايزة بنتي ياصهيب أطبق على جفنيه وتنهيدة معبئة بآلام قلبه
انزلي يانهى وياريت متتكلميش معايا تاني في الموضوع
ترجلت من السيارة متجهة خلفه وصورة ابنتها الباكية تلاحق أنفاسها جلست بالحديقة تبكي بصمت ظلت فترة
متابعة القراءة