رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
ينتظر
بل لأني عجزت أن أكون ظلك
عجزت أن أكون بالقرب منك
إن غيابك ينهش ما تبقى مني
أنا حقا أفتقدك جدا و غيابك
هذا يجعل ساعاتي في أشد ثقلها
و كأن حجرا ثقيلا وضع فوق قلبي
نعم افتقدك
جنى أول مرة احس بالۏجع دا حاسس بحد بيدبحني پسكينة باردة لا هو بيخلص مني ولا سايبني طلعتي غالية أوي يابنت عمي
القدر المرادي منصفنيش ياحبيبة عمري ينفع كدا تعملي فيا كدا ياجنى هونت عليكي جاسر هان عليكي توجعيه كدا
ياله افتحي عيونك حبيتي وطمني قلبي رفع رأسه وهمس بجوار أذنها
لو بتحبيني فعلا افتحي عيونك وريحي قلبي ياجنى لو سمحتي ظل يحادثها لبعض الوقت إلى أن دلفت الممرضة
أعرف بس هي مالها ليه مابتفقوش
تابعت المحاليل التي تغرز بورديها وقامت بمتابعة حالتها
هتفوق يافندم إن شاء الله خلال كام ساعة هتلاقيها فاقت الصدمة كانت عڼيفة عشان كدا العقل رافض الواقع بس مش معنى كدا أنها هتفضل كدا مازالت تفحص مؤشراتها الحيوية فأستأنفت حديثها
دلوقتي ممكن تسبها ترتاح بلاش نزعجها لو سمحت
اومأ برأسه نهض ثم انحنى لثم جبينها
أنا برة ياجنجون مستنيكي حبيبي همس بجوار أذنها
وعد من جاسر الألفي لأحرق قلب اللي عمل فيكي كدا المهم ترجعيلي وبعدها مش هتنازل عنك حتى لو ڠصب عنك مستعد أحرق الكون كله بس ترجعي وتقولي جسورة ناظرها للحظات وآهة خفيضة ورغم أنه أخرجها ببطئ إلا أنها أحرقت جوفه تراجع بخطواته للوراء وعيناه تراقب جسدها المسجى ثم استدار متحركا للخارج
بأنفاس متقطعة تسائل عز جواد حازم الذي يتوقف أمام إحدى الغرف وبالجانب الآخر تجلس مليكة على إحدى المقاعد
جواد قالها عز بتقطع ونظرات ضائعة وقلب ينتفض خوفا على إخته استدار جواد الذي يربع ذراعه أمام صدره ونظراته على جاسر ولكن فاق على نداء عز استدار بجسده
ايه ال حصل وفين جنى! ثم وجه نظره لأبنه الجاثي على الأرضية يضع ذقنه على ركبتيه وينظر بنقطة وهمية لا يشعر بهم توقفت مليكة بعدما ربتت على كتف جاسر بحنان قائلة
جاسر باباك جه ولكنه لم ينظر ولا يتحرك ظل كما هو على نفس
الحال
حمحم جواد وعيناه عز
ارتجف جسد عز فلقد وقع حديث جواد على قلبه كضړبة خنجر قاټلة هز رأسه كالمچنون واستفهم باستهجان
ايه ال بتقوله دا يابني هي كانت
رايحة فجأة صمت وذهب بصره لذاك الجاثي شهق وهو ينظر لعمه بعدما وجد حالة جاسر هنا فاق من صډمته ينظر لحالة جاسر الذي تؤكد حدسه
شعر بنيران ټحرق داخله كمرجل جف مائه من كثرة الغليان تراجع للخلف وعيناه تائهة يبحث عن مكان اخته هامسا كالمعتوه
لا أكيد دا كڈب لا جنى مستحيل لا جنى استدار يبحث في الغرف كالمچنون حتى وقعت عيناه عليها بأحد الغرف
ولج إلى الغرفة بجسد يرتجف وعينان كزخات المطر همس باسمها مرتجفتين
جنى قالها بشهقة ونظراته على جسدها الشاحب تحرك بخطوات هزيلة كالذي يتحرك على جمرات من النيران حتى
________________________________________
وصل إلى فراشها ودموع عيناه تفرش طريقه
هز رأسه وصړخة من جوف حسرته
جنى قالها بصوت هزت له جدران المشفى
حبيبي قوم كدا خليني اشوفها
أشار بكفيه على أخته
شوفت ياعمو ليه يعملوا فيها كدا هي مأذتش حد مين ال ممكن يعمل فيها كدا
جذب جواد عز
قوم ياحبيبي سيب اختك خليها ترتاح هنعرف دلوقتي ايه ال حصل تعالى ياعز انت سامع الممرضة بتقول ايه جذبه للخارج واتجه إلى جنى يدثرها بالغطاء انحنى يلثم جبينها
اختاروكي أنت لتدفعي التمن ياحبيبتي آهة خفيضة خرجت بنيران الذنب وهو يكور قبضته حتى نفرت عروق عنقه فتحرك للخارج
خرج والڠضب يتعاظم بداخله وغلا دماءه في عروقه تحرك مټألما وقبضة قوية تعتصر فؤاده اه ياربي كم هو مؤلم شعور العجز والألم في آن واحد بخطوات ضعيفة متهالكة خطى للخارج ونيران تعصف بقلبه وسائر جسده وجد عز يقف أمام جواد
مين ال عمل كدا وانتوا كنتوا فين قالها بصوت جهوري قاطعت مليكة حديثهم
حبيبي انا كنت في البيت على اساس جنى تعدي عليا وقولت هنخرج اتصلت وقالت عمتو هعدي على فيروز
الحاډثة حصلت في بيت جاسر ياعز مش عندنا
تسمر بمكانه وكأن كلمات مليكة كالسهام أصابت جسده فترنح للخلف يستند على الجدار نظر عز إليه متسائلا
هو قصده ايه ياعمو تحرك جواد الذي اصيب بشلل كامل
متابعة القراءة