رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
المحتويات
يا حبيبي
طب أجبلك دكتور
ثم قالت بصوتا منخفض مسموع _دكتور ايه بس دا عايز مجمع أطباء
حاوطها بذراعيه قائلا پغضب _عارفه لو صوتك الحلو دا طلع تاني هعمل فيكي أيه
لم يجد الرد لېصرخ قائلا _هقصهولك وتشاوري ذي الخرسه فهمتي يا حلوه
وضعت يدها علي فمها پخوف وأكتفت بالأشارة فقط.
إبتسم بأنتصار قائلا _كدا نقدر نتعايش مع بعض يالا أدخلي غيري خلجاتك عشان أمي زمنها طالعه
____________________________
بغرفة الفهد
أفاق علي صوت الهاتف لتتحول نظراته لكتله من جمر فأخذ يتأمل معشوقته الغافلة علي ذراعيه بأمان وبين الهاتف الحامل لرسالة من الچحيم لحياة الفهد .
رفع الفهد الهاتف وأستمع بصمتا رهيب للرسالة القادمة من الرجل الذي يعمل لديه ثم أغلقه بدون كلمة واحدة
ثم تطلع لها قليلا وأخذ يتأملها بحبأ شديد لا يعلم ما سيفعله الصواب أم لا كل ما يعرفه أن عليه فعل ذلك .
إنسحب الفهد بهدوء ثم توجه للمرحاض
تململت راوية بالفراش لتجده فارغ فأخذت تبحث عنه بعيناها ولكن لم تجده
قامت راويه وأتجهت للمرحاض بنفس وقت خروج الفهد ليصطدم بها .
أما الفهد فأبتسم علي حوريته الساحرة ثم توجه للخزانه وأرتدي حلي أسود جعله وسيما للغاية فالفهد يمتلك سحرا خااص بالملابس الصعيدية وأيضا بالأخري .
كان يقف آمام المرأة يصفف شعره الغزير بشرود فالحړب التي سيخوضها كبيرة للغاية وعليه الصمود ليجتازها بنجاح
فقتربت منه قائلة بدهشة _ أنت رايح فين يا فهد
نظر لها الفهد قليلا بنظراته الغامضة ثم أرتدي الساعة الخاصة به قائلا بهدوء _لازمن أنزل البندر
راوية پصدمة _دلوقتي !!!
جلست بجانبه بتعجب ثم قالت بحزن _في حد ينزل من بيته تاني يوم جوازه !!
نظر لها الفهد قليلا ثم قال _أني مش أي حد وعارف أني بعمل أيه صوح
نظرت له راوية پصدمة كيف تبدل حاله
بتلك السرعة ولكنها هدءت حالها بأن هناك أمرا هام جعله يفعل ذلك
فقالت بهدوء _طب في أيه يخاليك تنزل مصر في الوقت دا
وتركها الفهد وخرج من الغرفة لتقف پصدمة حقيقيه لم تشعر بدموعها المنسدله بصمت كل ما تشعر به قلبها المتؤلم من الفهد الغامض
____________________
علي الجانب الأخر
هناك قلبين كتب عليهم العڈاب المفروض عليهم.
مرء عليهم الليل بأوجاعه وبدموع لم تغادر وجهها لا تعلم ما الذي حدث لها لترتعب من معشوقيها .
كيف لها ذلك !!
قامت ريم من فراشها بفستان الزفاف التي فشلت في خلعه بدون مساعدة من أحد
وتوجهت للخارج ببطئ شديد لتجد عمر يجلس علي المقعد الخارجي بالهواء الطلق بصمتا رهيب
يبدو أنه لم يذق النوم من أمس
فبكت ريم وهرولت للداخل حتي لا يستمع لشهقاتها .
لا تعلم بأنه يشعر بضعف ألمها ومع ذلك تضغط علي الخڼجر الموضوع بقلبه بقسۏة وجفاء
____________________
بالأسفل
كانت هنية ورباب يعدون للفطور المخصص للعروس ونوراه ونوال تعدان الفطور للجميع بالخارج
لينصدم الجميع عند رؤية الفهد يتجه للخروج
وهدان بدهشة _علي فين يا ولدي
فهد بهدوء _علي البندر يابوي
بدر پصدمة _أباااه كيف ده
فهد _لازمن أدلي البندر ضروري يا عمي
أتاه الصوت الآمر بهذا المنزل صوت الكبير فزاع دهشان _كيف عاوز تدلي البندر بالوجت ده إتجننت عاد
أستدار الفهد ليجد فزاع أمامه يهبط الدرج بكبريائه المعتاد والعصا الأبنوسية التي تزيده وقارا وهيبه للجميع
وقف أمام الفهد قائلا بصوتا مرتفع _ما تفهمني يا واد الدهشان كيف عريس يهمل مرته ليلة صبحيتهم
رفع الفهد عيناه المحملة بالغموض فلم يفقه احدا يوما بفك شفراتها حتي الكبير قد يستطيع ولكن ليس بجميع الأوقات
الفهد بهدوء _لازمن أنزل يا جدي صديقي محتاجني عامل حاډثه إمبارح ومالوش حد غيري
وهدان بستغراب _صاحبك مين ده
الټفت له الفهد قائلا بهدوء _مهتعرفوش يابوي لأنه مدلاش الصعيد واصل
بدر بتعجب _طب كيف ده يا ولدي
فهد _علاجتنا كانت علي النت بتحدت طوالي وقمان لما بدلي البندر لازمن ازوره
ثم أستدر للكبير قائلا بخبث _مالوش غيري يا جدي لو ترضا أني أهمله ېموت عشان عاويدنا أني جاهز بس خالي أيدي من مسؤليته جدام ربنا الواد يتيم لا له لا أخ ولا عم ليه أخت واحده بس كيف تساعده الجرار بيدك يا كبير الدهاشنه
إبتسم فزاع علي دهاء الفهد وخاصة عندما قصد تذكيره بأنه كبير الدهاشنه العادل
فقال بلا حيلة _ماشي يا ولدي بس متعوجش عشان عروستك وأهلها
إبتسم الفهد بمكر لتحقق هدفه قائلا _مسافة الطريج بأذن الله
وهدان _خد بالك من نفسك يا ولدي وابجا طمني علي صاحبك بالتلفون
فهد _حاضر يابوي سلام عليكم
الجميع _وعليكم السلام ورحمه الله
متابعة القراءة