رواية الدهاشنه بقلم اية محمد

موقع أيام نيوز


ده 
نادين پغضب وقد تناست ما ترتديه _يطردوني ليه شايفني بزقل الناس بالطوب ولا بعمل أزعاج لحد 
أقترب منها قائلا بصوتا مكبوت بالڠضب _صوتك الا عامل أزعاج 
وأدارها له ثم فتح السحاب وغادر مسرعا قبل أن يرتكب بتلك الحمقاء أبشع الچرائم 
بعد قليل خرجت نادين وجهها يكسوه حمرة الخجل التي يرأها سليم لأول مرة فتبسم بهدوء ثم تقدم منها وحمل عنها الأكياس ودفع المال 

ثم هبط للأسفل وهي تتابعه بصمتا محفور بالخجل مما أرتكبته تلك الحمقاء.
____________________
بالأسفل 
ريماس بصوتا منخفض _ خالد 
خالد _نعم يا حبيبتي 
ريماس بخجل _أنا جعانة 
أنفجرت راوية ضاحكة قائلة _هههههههه أمال كنا بنعمل أيه فوق هههههههه
ريماس پغضب _بكرة نشوف ياختي 
راوية _يا بنتي أمسكي نفسك هتخسري وزنك 
ريماس _شايف أختك يا خالد 
خالد بأبتسامة مكبوته _بس يا بت الله حبيبة قلبي تشاور بس علي الا تحبه وأنا عيوني ليها 
راوية _ههههههه ماشي يا خويا شوف السنيورة تطلب أيه وأنا ذيها بالظبط 
خالد پخوف مصطنع _الواحد عاد ېخاف يقعد جانبكم بعد كدا 
ريماس _سبك منها يا حبيبي أنا عايزة سندوشات كريب وشورما ولو في مخلل يبقا تمام 
نظر لها خالد قليلا ثم أبتلع ريقه پخوف قائلا _حاضر يا حبيبتي ثواني وجاي 
أنفجرت راوية ضاحكة لتضربها ريماس پغضب ثم أنفجرت ضاحكة هي الاخري .
______________________
أشتري الفهد بعض المعلبات والشطائر للجميع وتوجه للعودة إلي الطاولة ليصطدم بأحدا ما 
ألتفت الفهد له مردد الأسف وألتفت حتي يغادر ولكنه تصنم مكانه عندما لمحها تقف بالجهة الأخري له 
كأن هذا الرجل فعل ذلك حتي يراها 
وقف الفهد يتطلع لها من بعيد پصدمة ليجدها تعمل بأحد المحلات الموجودة بالمول 
شعر بأن الزمان توقف من حوله وعاد من جديد ليتذكر ماضيه

الذي لا يعلمه سواه 
ضغط علي يده بقوة أفتكت بالقهوة التي يحملها بين يديه لتلتفت هي فترأه فتتصنم مكانها من الصدمة 
كانت النظرات هي التي تعبر عن غضبه الجامح فكم تمنا أقتلاع عنقها كي لا تظهر مجددا بحياته 
أقتربت منه ووجهها يحمل من الأبتسامة والدموع في آنا واحد 
مروج بدموع _أذيك يا فهد 
ام تتلقي أي رد 
لتكمل هي _أيه الصدفة دى 
فهد بسخرية _حلوه ولا وحشه 
إبتسمت قليلا ثم قالت _مش عارفة 
نظر لها قليلا ثم حمل الأغراض وتوجه للرحيل لينصدم مما أستمع له وأستدار ليري ماذا هناك
ليري طفلا صغير متماسك بيدها قائلا _أنتي فين يا ماما بنادي عليكي من زمان 
لفت إنتباه الفهد نظرات ړعب مروج بينه وبين الصغير قائلة بأرتباك _معلش يا حبيبي أنا أهو تعال يالا ندخل المحل 
وجذبته بلهفة للداخل لتقف علي صوت الفهد قائلا _دا إبنك 
أشارت له بمعني نعم 
فقال پخوفا ملحوظ بصوته _عنده أد أيه 
مروج مسرعة _5سنين 
هدأ الفهد وأشار لها بعدم أهتمام ثم أستدار مجددا للعودة لينصنم مكانه ويقتلع قلبه عندما يستمع للصغير يقول _ليه قولتي لعمو أني 5سنين أنا عمري 6سنين 
ألتفت الفهد وعيناه كالچحيم فحملته مروج بين ذراعيه پخوف والنظرات بينهم لتأتي تلك الفتاة لتحررها بدون علم 
راوية بستغراب _فهد 
فهد 
ألتفت الفهد لها فأستغلت مروج حديثهم وغادرت مسرعة 
راوية _أنت واقف كدليه 
لم يجيبها الفهد وظل يتطلع أمامه ليجدها أختفت من أمامه فيتأكد الشك لديه ليعتصر يديه من الڠضب 
راوية بتعجب _أنت مش بترد عليا ليه 
فهد پغضب _أنتي جاية ورايا ليه بترقبيني 
راوية پصدمة _براقبك أيه الكلام دا 
فهد پغضب وهو يتحدث بالصعيدي _إسمعي يابت الناس أني مهحبش الطريجه دي واصل أنسي أنك بندرية لازمن تتعلمي عاويدنا ومتتدخليش في الا مالكيش فيه 
لمع الدمع بعيناها لتقول بصوتا متقطع _هو أنا عملت أيه لكل دا أنا كنت بجيب حاجة من هنا ولقيتك واقف أسفه لتطفيلي 
وتركته ورحلت تركته يغلي من الڠضب والماضي الأليم الذي لا يعلمه سواه فالجميع يظن أن تلك ريناد تؤام ريماس هي من حطمت قلب الفهد ولكنهم لا يعلمون بأنه من جعلهم يعلمون بذلك نعم هي حاولت التقرب منه ولكنه لم يحبها قط 
أما الماضي مروج عاد مجددا لحياة الفهد ليقلب حياته رأسا علي عقب .
______________________ 
إنسدل الليل بظلامه الكحيل ليعلن عن إنكسار قلبا وڼزيف الأخر 
صعد الجميع للسيارات للعودة للصعيد قبل الصباح فغدا طقس هاما بالزفاف كما يطلقون عليه الحنة فعليهم الوصول قبل الصباح 
جلست راوية بجانب الفهد الشارد نظرت له بحزنا شديد فلم يكلف نفسه عناءا ليعتذر عما بدر منه ولكنه كمن لم يصنع شيئا قط.
لا تعلم أنه بدوامة الماضي ليعود الخڼجر لقلبه مجددا فلم ترحمه الأيام ولا السنوات وعادت لمحاربته من جديد.
_______________________
وصلوا للصعيد
وتوجهوا جميعا لمنزل واهبة القناوي فهبطت الفتيات وكذلك راوية التي صفقت الباب بشدة لتعبير عن ڠضبها ولكن إذداد عندما أسرع فهد بالسيارة وأختفي من أمام الجميع تحت نظرات عمر وسليم المندهشة 
وقف عمر وسليم مع هاشم وواهبة القناوي قليلا ثم أوضحوا أن هناك أمرا هام لذلك عاد الفهد سريعا وأعتذوا لهم ثم أنصرفوا ورأه ليروا ماذا هناك 
______________________
بمنزل فزاع دهشان 
صعد الفهد مسرعا دون أن يحادث أحدا ودلف لغرفته سريعا ثم خلع ثيابه وجلس علي الفراش بتعب نفسي رهيب ظل قليلا يفكر ويفكر إلي أن جن جنونه فرفع
 

تم نسخ الرابط