رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
المحتويات
وجهه ابتسامة خبيثة منتصرة لما حدث به بالأمس وحينما انتهى مما يفعله انسحب للخارج سريعا حتى لا يفتضح أمر خطته فانضم لطاولة الطعام التي تضمهم فقال بدر وهو يلوك أحد قطع الخبز
_صباح الخير يا عبده يارب تكون قضيت ليلة سعيدة.
تعالت الضحكات الرجولية فيما بينهما ونظرات الغيظ كانت مصير عبد الرحمن الذي يوزعها فيما بينهما پغضب فوضع آيان طبق الجبن الشهي من أمامه ثم قال
دفع الطبق تجاهه بضيق
_نفسي اتسدت لما شوفت خلقكم..
وتركهم وهبط للاسفل ومازال الضحك يسيطر على الوجوه فنهض آسر ثم جذب هاتفه من يد الخادمة التي أحضرته للتو فأشار لهم قبل أن يلحق بابن عمه
_هستناكم تحت ياريت متتاخروش..
أجابه آيان وهو يهم تجاه الغرفة
أضاف بدر
_وأنا جاي معاكم.
نهضيحيى عن الطاولة ثم جذب المنشفة ليجفف يديه
_أنا هجيب الشاي والمية للرجالة وهنزل وراكم..
وبالفعل توجه للمطبخ ليحمل عن والدته وعاء الشاي الكبير الذي أعدته للعمال بالاسفل بينما حمل عنه بدر سطل المياه البارد ليتجه كلا منهما للاسفل وتبقى أحمد محله يلهي ذاته بتناول الطعام أو هكذا تصنع حتى انسحب الشباب جميعا للأسفل فنهض عن الطاولة بعدما تأكد من رحيلهما ثم تسلل للأعلى بابتسامة تسلية إختار الاختباء خلف أحد الستائر الداكنة ليتابع مراقبة الغرفة التي تجمع زوجته وأحد الفتيات فوجد تالين ورؤىتخرجن من الغرفة وتبقت حور بالداخل لذا لم يتردد باستغلال تلك الفرصة التي بدت عظيمة بالنسبة إليه لذا أسرع للداخل ثم أغلق الباب بالمفتاح العالق بجسده واستدار ليجدها ترتب الغرفة وما أن استمعت لصوت انغلاق باب الغرفة التفتت لترى ماذا هناك فانعقد حاجبها وهي تتساءل بدهشة
تفحصها بنظرة سريعة ثم قال بانزعاج
_هو أنا كل ما أشوفك ألقيكي باسدال الصلاة!
ابتلعت ريقها بتوتر للحالة الغير مريحة التي بدى بها لها فرددت بارتباك
_والمفروض إني ألبس أيه بقى وأحنا كلنا يعتبر عايشين في اوضتين!
ابتسم وهو يقترب منها حتى بدت محتجزة بينه وبين الحائط من خلفها
لعقت شفتيها وهي تتساءل پخوف
_فرصة أيه
قربها إليه وهو يتابع بخبث
_إننا لوحدينا ولا أيه
جحظت عينيها پصدمة فدفعته عنها وهي تصيح به
_أنت مچنون عايز ټفضحني وسط البنات.
ودفعته مرة أخرى حتى أوقعته على الفراش
_إبعد كده خليني أعدي..
_أفضحك أيه هو أحنا ماشين مع بعض أنا جوزك يا هبلة!
جذبت يدها من بين حصار يديه ثم ربعتهما حول خصرها قائلة بشراسة
_جوزي في أوضتنا يا حبيبي واتفضل اخرج من هنا حالا بدل ما أصوت وألم عليك أهل البيت..
صعق من طريقتها التي بدت له سوقية عن رقتها المنتاهية فردد پصدمة
مررت يدها حول جبينها بملل
_أحمد أنا الحمل تعبني ومش ناقصة مناهدة افتح الباب وانزل شوف شغلك وسبني أنا كمان اساعد ماما والبنات في تحضير الغدا للعمال.
رسم بسمة صغيرة على وجهه ثم ضمھا إليه ليهمس لها بعشق
_طب أي حاجة طيب أنتي بطلتي تحبني ولا أيه
عادت بوجهها للخلف وهي تقاوم ما يعتريها من مشاعر صادقة تجاه زوجها الحبيب ثم قالت
_مش هينفع أنت عايز تكسفني قدام البنات صح
رفع أحد حاجبيه بسخط
_وهما هيعرفوا منين
كزت على أسنانها بضيق شديد فهمست بصوت شبه مسموع
_مش هيطلع من هنا الا لما أفضحه أنا عارفة.
لذا وبدون مقدمات رفعت صوتها وهي تصرخ قائلة
_يا طنط ريم تعالى شوفي ابنك المحترم بيعمل هنا أيه!
كمم أحمد فمها پصدمة وهو ېعنفها
_انتي مجنونه إيه اللي بتعمليه ده!
حاولت الحديث من خلف يديه التي تحجبها عنه فاتاهما صوت والدته من خلف الباب وهي تحاول فتحه
_في أيه يا حور وقافلة الباب عليكي ليه افتحي!
ابتسمت حور بانتصار وخاصة حينما تحرك أحمد ليفتح الباب وهو يتوعد لها فما أن ولجت ريم للداخل حتى تساءلت بذهول
_أحمد! بتعمل أيه اهنه
مرر يديه بين خصلات شعره بحيرة البحث عما سيجيبها به فقال بتلعثم
_أنا كنت طالع أطمن على ماسة قبل ما أنزل!
ابتسمت ريم بسخرية لما بدى لها بالحدوث هنا فقالت بحزم مصطنع
_طب انزل قوام قبل ما حد من أعمامك يشوفك.
أومأ برأسه باستسلام وغادر ونظراته الغاضبة مازالت تتملكها فما أن هبط للاسفل حتى ضړبتها برفق على وجنتها
_كده تفضحي جوزك بالشكل ده!
رتبتحور الغطاء على السرير حتى تعود لما تفعله وهي
تجيبها بخجل
_ابنك اللي مش محترم يا طنط فقولت افضحه قبل ما اتفضح أنا..
اڼفجرت ريم ضاحكة ثم قالت باستهزاء
_عندك حق يا بتي الواد ده مشافش رباية وأني أول ما أبوه يرجع هقوله يعلمه ازاي يعامل مرته..
ضحكت حور على حديثها ثم عادت لتستكمل تنظيفها للغرفة بحرج لما تعرضت له..
بالأسفل...
انتهى آسر من فحص المعدات ثم انتصب بوقفته ليشير للعامل قائلا بثناء لمجهوده المبذول
_الله ينور عليك..
منحه العامل ابتسامة عملية يليها اطراء
_بفضل توجيهاتك يا بشمنهدس.
ثم تركه وعاد ليتابع عمله فاتجه آسر ليحيى الذي أشار له بالقدوم لحاجته للمساعدة بحمل بعض الطوب.
بينما بالجهة الأخرى
متابعة القراءة