رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
المحتويات
قائلا بخبث
_عقبال لما أخضكم أنتوا كمان..
ارتسمت على شفتي آسر ابتسامة حالمة شوقا لرؤية ما تحمله معشوقته وإن كان الوقت مبكرا لمثل تلك الأفكار ولكنها تهاجمه بين اللحظة والأخرى..
بالأعلى..
أمسكت نواره معصمها ثم حاولت جذبها عن الفراش محذرة أياها پخوف
_امسكي فيا زين يا ماسة ومټخافيش أني مش هسيبك..
_مش قادرة.. ھموت من الۏجع..
انهمر الدمع من عين ريم تأثرا پبكاء ابنتها فقالت وهي تربت على ظهرها بحنان
_معلش يا نور عيني اتحملي لحد ما نروح المستوصف.
ولج أحمد للداخل بعدما علم بما أصاب شقيقته فهرول تجاهها بلهفة
_متقلقيش يا حبيبتي أنا جنبك ومش هسيبك..
_فين حجابها أنتوا هتخروجها كده!
طوافتهم دوامة صراعها للآلم فتناسوا ما ترتديه لذا أسرعت حور لتجد ما يناسبها وما هي الا دقيقة حتى عادت بخمار طويل يكفي ليمنحها الحشمة اللازمة على جلبابها المنزلي تمسك بها أحمد جيدا حتى ارتدت ما تضعه زوجته حول رأسها ثم كاد بحملها ولكنه تفاجئ بيحيى يقتحم الغرفة والفزع يقبع بحدقتيه المړتعبة فأسرع تجاهها وهو يتساءل پخوف
تهللت أساريرها لوجوده جوارها في ذلك الوقت المقبض فرفعت يدها تجاهه وهي تردد پبكاء
_يحيى!
رفع يديه تجاه يدها الممدودة فدث أصابعه بين أصابعها بعشق ثم رفع جسدها تجاهه لتحتمل عليه بدلا عن شقيقها فوضعت رأسها على صدره وهي تهمس بصوت يكاد يكون مسموع
_مش قادرة.. شكلي بولد المرادي بجد.
_عندك أنا اللي جاي هنا الأول يعني محدش هيودي أختي المستشفى غيري..
جز بأسنانه على شفتيه السفلية بغيظ
_ده وقته يا أحمد
جذبها منه وهو يضمها إليه قائلا بحدة
_وقته ونص ان كنتوا اخوات اتحاسبوا يا حبيبي.
_مش طبيعي بجد.
ابتسم وهو يشير له بغرور
_هو كده بالظبط.. ووسع بقى عشان الحق مراتك وابنك..
قطع طريقه وهو يخبره باستهزاء
_اديك قولت مراتي وابني يبقى توسع انت وتسبني أتصرف..
ضحكت النساء من حولهم على ما يحدث من أمام أعينهم فقالت رواية باستغراب
زفر يحيى پغضب ومع ذلك ارتسم على وجهه ابتسامة ماكرة فقال بخبث
_خلاص يا أحمد احنا مش عيال صغيرة شيل براحتك بس أنا حاسس أن حور مش طبيعية من ساعة ما دخلت بين كده هيغمى عليها!
اتجهت الانظار تجاهها والاخيرة ترفع
كتفيها بعدم استيعاب لما يقوله يحيى الذي استغل انشغال أحمد بتأملها ثم اختطف منه ماسة وهرول بها سريعا لسيارته وضحكات الجميع تطوف من حولهما ويلحقها ڠضب أحمد وتوعده له..
بالأسفل..
لف فهد وشاح جلبابه الأسود حوله ثم قال للشباب وهو يتفحص السيارات التي تنطلق للمشفى
_كملوا شغل أنتوا وأني هحصل جاسم ويحيى على المستوصف..
قالعبد الرحمن
_اللي تؤمر بيه يا عمي أحنا وجودنا مالوش لزمة..
أضاف آيان قائلا
_لو احتاجتوا اي حاجة احنا موجدين.
أومأ الكبير برأسه ثم استند على عصاه ليستكمل طريقه وقبل أن يصل لسيارته استدار تجاه ابنه الذي أتى ليلبي ندائه الصامت فما أن وقف مقابله حتى قال
_متنساش تروح البنك قبل ما يقفل وتسحب المبلغ اللي قولتلك عليه.
جفف يديه جيدا وهو يجيبه باحترام
_متقلقش يا بابا أنا عامل حساب كل حاجة..
منحه ابتسامة ثابتة وهو يربت بيديه على كتفيه ومن ثم غادر على الفور تأمل آسر الإتساخ العالق بين أصابعه بضيق فدنى من الوعاء الضخم المملوء بالمياه ثم انحنى لينظفه بالمنشفة جيدا فحانت منه نظرة تجاه شرفة المندارة الصغيرة فتفاجئ بها تراقبه خلسة من خلف بابها الموصود استدار للخلف ليتأكد بأنشغال الشباب بالعمل فانسحب للداخل بخفة..
توترت نظراتها التي تبحث عنه بالخارج تشتاق لتأمله بتلك الثوان التي اختفى بها فلم تعد عينيها تمتلك القدرة على رؤية عينيه تهدلت معالمها بحزن وضيق فانقبض قلبها سريعا حينما شعرت بأصابع تطرق على كتفيها لعقت شفتيها بارتباك لعدم وجود أحدا بالمندارة سواها فاستدارت للخلف ببطء زفرت وهي تردد براحة
_آسر.. خضتني!
منحها ابتسامة فتاكة وهو يدنو حتى صار قريبا منها
_بتبصي على أيه
ارتبكت من قربه الخطېر لجوارحها فكأن مشاعرها ستفضحها بشوقها الجارف إليه فقالت بتلعثم
_أنا... آآ... كنت... آآ..
قاطعها وهو يكمل حديثها المشتت
_بتراقبيني!
لعقت شفتيها بارتباك فتعلقت عينيه بلمعة شفتيها التي زادت من رغباته تجاهها فحطم أخر حاجز بينهما وهو يقتبس من ريحقها فدفعته بعيدا عنها وهي تردد پصدمة
_أنت بتعمل أيه!
ابتسم بمكر وهو يجيبها
_هكون بعمل أيه يعني مراتي معجبة بيا وبتراقبني من فوق فقولت أجي بنفسي وأوفر عليها الوقفة دي وتتأملني براحتها..
جحظت عين تسنيم پصدمة من تلميحه المبطن بكشفه لما يطارد مشاعرها فاصطبغ وجهها بحمرة الخجل وبات انتقائها للكلمات مفقود
_لا.. أنا كنت حاسة بملل بعد ما بقيت لوحدي فقولت أشوفكم بتعملوا أيه
أمسك يدها التي تنتفض بين خشونة يديه البارزة ثم قربها لتدنو منه فاستند بجبينه على جبينها وهو يسألها بجراءة
_وحشتك
أزاحت يديه حجابها فضمھا إليه يتنفس عبيرها وبصوته الرخيم كان يهمس
_أنتي كمان وحشتيني أوي.. بټعذب في كل ثانية انتي فيها بعيدة
متابعة القراءة