رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
المحتويات
آسر عن الفراش في وسط دهشة من الجميع ثم اقترب منها ليضمها اليه وهو يهمس لها
_الدكتور طمنا عليها واكيد هتبقى احسن.
رفعت وجهها اليه ثم قالت
_بس اكيد هيرجع يأذيها تاني.
هز رأسه نافيا
_مكنش جابها هنا ولا جالنا لحد البيت عشانها..
قال أحمد هو الاخر
_آسر بيتكلم صح البني آدم ده تفكيره غريب بس معتقدش انه ممكن يأذيها..
_جهزوا العربيات عشان هنتحرك على البيت..
خرجوا معا ليستعدوا للعودة للسرايا مجددا.
كان عودة روجينا للسرايا ضړبة قاټلة لفاتن الممزق قلبها قلقا على ابنتها وشكوكها تجاه فهد وعائلته كانت مؤكدة پجنون رأته يحملها بين ذراعيه ويصعد بها الدرج للأعلى فمرت اولى ذكرى لدخولها فقد القت اول مرة اسفل قدميها والآن تصعد لجناحها محمولة بكل عزة بين ذراع زوجها..
_ده لأيه هي مش العملية نجحت وانت قولت انها بخير!
أومأ برأسه ثم أجابه قائلا
_أيوه بس هي لازم تفضل فترة متتحركش كتير فالكرسي ده هيساعدها انها متملش من السرير لكن هي وضعها كويس وشوية وهتفوق بإذن الله.
_مقدروتش توصلوا لحاجة
أجابه الحارس
_لا يا باشا بس فعلا لما سألنا في المكان اللي قالت عليه الهانم ناس قالتلنا ان في عربية خطفت بنت بتفس التفاصيل اللي هي حكيتها..
_والمفروض انك هتسمع لكلام الناس ومش هتتحرك انت لازم تلاقيها في اقرب وقت سامعني..
هز رأسه في طاعة ثم غادر سريعا ليحاول الوصول لأي خيطا قد يوصله للحقيقة زفر أيان بضيق مما يجتابه من قلقا عليها ولكنه انتصب بوقفته بفرحة حينما وجد روجينا تحرك رأسها يمينا ويسارا في محاولة لاسترداد وعيها على صوت اضطراب تنفسها وهي تجاهد لان يخرج صوته ويكون مسموعا فقالت والدمع حليفها
صوتا سمعه أيان بوضوح فمسك يدها واصابعه تتحرك برفق على أصابعها شعرت روجينا بالدفء فظنت بأنها لم تتوهم وجود أهلها لجوارها لذا فتحت عينيها والابتسامة مرسومة على وجهها فانتزعها واقعها منها حينما وجدته هو من يجلس جوارها جابت بعينيها الغرفة وهي تردد پصدمة
_لا انا واثقة اني سمعت صوت آسر وهو بيكلمني وكنت حاسة بماما جنبي طول الوقت مستحيل يكون ده وهم لا ماما كانت جنبي وكانت بتكلمني على طول..
_لا مش وهم فعلا مامتك كانت جانبك وتحنا في
المستشفى..
تطلعت تجاه الباب وهي تتساءل بلهفة
_طب هي راحت فين
أجابها بهدوء
_رجعت بيتها واحنا كمان رجعنا لبيتنا..
بكت باڼهيار وهي تردد بضعف
_لا انا عايزاها جنبي انا عايزة امشي من هنا عايزة ارجع معاهم... انا مش عايزة اقعد هنا..
انتباها جنون وهي تحاول النهوض ولكن سرعان ما صړخت ألما لما تشعر به حاول أيان تهدئتها ولكنها لم تهدأ الا حينما اخترق محقن الممرضة يدها لتنغمس بنوم اجباري ولسانها مازال يردد باسم شقيقها ووالدتها..
عودة ماسة سالمة للسرايا كانت فرحة ازاحت حزن كان مازال بداخل كل فرد كان الجميع يزورها بغرفتها وبالاخص حور وتسنيم التي كونت صداقة لطيفة معها ولكن الغير مفهوم للجميع غياب فهد الذي برره سليم بأنه سافر للاقصر واسوان ليتابع أخر التطورات بنفسه ومر يوما واتبعه الأخر حتى اتقضى اسبوعين متتالين لم يعلم عنه أحدا شيئا كل ذلك وآسر ينتابه شكوك عظيمة..
اما بسرايا المغازية فكان الحال يعاكسهم تماما انطفئت شعلة فاتن وباتت تترقب سماع خبر مۏت ابنتها أما أيان فكان يعاني وهو يرى روجينا تكرهه أكثر من السابق وتمقت قربه منها حتى وإن كان هو من يساعدها على التنقل بالمقعد المتحرك..
هبطت رواية للاسفل فتعجبت حينما رأت حماتها تعد السفرة بذاتها فاسرعت اليها ثم التقطت عنها طبق الجبن وهي تخبرها بدهشة
_بتعملي بنفسك يا ماما طيب كنتي ناديلي وأنا كنت نزلت اعملك اللي عايزاه..
جذبت منها الطبق ثم قالت بابتسامة مشرقة وهي تضعه على المائدة
_لا محدش هيجهز فطور ضنايا غيري اتوحشني جوي.
انكمشت تعابيرها وهي تتساءل بذهول
_مين!
قالت وهي ترتب الفطير الذي احضره لها الخادم
_فهد ولدي سليم رايح قالي انه رايح يجيبه..
توقف بها الزمان هنا عند تلك الطاولة التي شهدت تقاسمهم كل شيء الطعام والحب والحياة والروح كل شيء تقاسماه ولكنها تراه الآن غير منصف بحقها وحتى لم يهتم لما حدث مع ابنه وابنته واختار الهروب لعمله حتى هي طوال تلك المدة لم تفكر به مثل السابق فقد اتخذ ابنائها حيز كبير برأسها وما زاد الامر سعادة معرفتها بحمل تسنيم استدارت رواية للخروج للحديقة فتعلقت عينيها على من يقف أمامها بوجها منطفئ وعابث منحته نظرة حملت اللوم والعتاب قبل أن تمر من جواره لتتخطاه في سبيل الخروج توقفت حينما قال بحزن
_مش
متابعة القراءة