رواية الدهاشنه بقلم اية محمد

موقع أيام نيوز


وجعني مش هينفع أتكلم فيه مع حد يا سليم 
إبتسم سليم وقام ليجلس بجانبه بحنان قائلا بلهجته _إسمع يا عمر الدنيا دي ممكن تحطينا في إختبارات مفهاش إختيارات غير طريق واحد مفروض علينا ولازم نمشيه بس الا متعرفوش ان معروف بدايته ونهايته ولازم نمشيه بس بالعقل يا إبن عمي 
ثم تحدث بالصعيدي قائلا _ وذي ما الفهد بيجول أن الرجل صوح هو الا يحدد ويتحكم بطريجه مش الدنيا الا تتحكم فيه 

هسيبك أنا دلوجت وهعاود أوضتي ما تنساش حديثي عاد 
وتركها سليم يفكر في حديثه الموزون فسليم يمتلك شخصية رائعة مزيج من المرح والجدية تركيبه غريبة وفريدة من نوعها 
دلف إلي غرفته وأبدل ثيابه ثم تمدد علي الفراش بتعب ليصدح صوت هاتفه المكان 
رفع الهاتف ليجد أسمها يضئ ضحك قليلا ثم رفعه قائلا بجدية _نعمين 
نادين بسخرية _ليك عين تتكلم في واحد يسيب مراته كدا من غير ما يكلف نفسه يسأل عليها 
سليم بهدوء _بكفيكي عاد إيه مصدجتي وبعدين أنتي جبتي رقمي منين 
ضحكت قائلة بدلع _من فيزو 
سليم پغضب _مين ده إن شاء الله 
نادين بمكر _غيران صح 
سليم پغضب _إسمعيني زين أني صوح مكنتش عايز إتجوز من البندر ولا إنتي بالذات لكن جدري إنك تبجي مراتي فهتحاولي تعيشي حياتك بمسخرة هتشوفي وش عمرك ما تتمني تقبليه في حياتك 
إنسي كل شئ قذر في حياتك سامعه .
وأغلق الهاتف بوجهها لتنصدم تلك الفتاة وتهبط دموعها لأول مرة فها هي المرحة تذق طعم الدمع لا تعلم هل تلك البداية لطريقا محفل بالأشواك أم نهاية لحياة مملؤءة بالغموض 
_______________________
بالصباح الباكر 
أفاقت راوية فاليوم هام للغاية بجامعتها بعد أن أخبرتها رفيقتها بضرورة الحضور 
توجهت لغرفة نادين لتجدها غافلة أو تتصنع ذلك قائلة لها أن تذهب فهي تشعر بالأعياء
وبالفعل غادرت راوية للجامعة لتجد هذا الأحمق أمامها 
سيف بأبتسامة ماكرة _صباح الخير يا أنسة راوية
راوية بتأفف _نعم 
سيف _في حد يكلم حد

كدا 
راوية پغضب _دي طريقتي ودا أسلوبي فياريت تبعد عن طريقي أرجوك لو عندك ډم 
تركته راوية وتوجهت للمكتبه لتجده يتمسك بمعصمها قائلا _ممكن نقعد نتكلم في مكان 
دفشته بعيد عنها پغضب قائلة بشرارة تكاد تقتله _عيدها تاني وقسمن بربي لتكون چثة هامدة ياحيوان أنت 
سيف بسخرية _بتتحمي في أخوكي عشان رائد يعني 
أقتربت منه لتقول بفخرا وكبرياء _عندك حق بس أنا بتحمي في زوجي فهد الدهشان أسمه يكفي لأزالة حشرات ذيك من علي وجه الأرض ولأخر مرة بحذرك أنك تبعد عن طريقي يا سيف 
وتركته وتوجهت للداخل ولم تري ذلك الذي يراقبها بفرحة تدب بقلبه ليعلنها الآن ملكة عرش قلبه 
كانت تبحث عن كتب تساعدها بمجالها 
لتتفأجي به يقف أمامها بطالة أكثر وسامة وجذابية 
فكان يرتدي حلي أسود جعله ملكا للوسامة نظرت له بتعجب ودهشة فهذا الرجل يمتلك سحرا خاص حاي بالرداء الصعيدي لم يفقد وسامته بل تزيده وسامة ووقار وهو الآن يفوق رجال البندر أضعاف فيقف أمامها بدون العمامة لتتأمل شعره البني الغزير 
أقترب منها فهد قائلا بهدوء _عاملة أيه 
نظرت له كثيرا بعدما تحدث بنبرتها 
فهد بأبتسامة جذابه _أنا مردتش أروح القصر غير لما أصالحك علي الا صدر مني بالصعيد 
نظرت له بعدم فهم قائلة بصوتا منخفض من الدهشة والخجل _تصالحني علي أيه 
أقترب فهد قائلا _خلصتي الكتب الا عايزها ولا لسه 
نظرت له قليلا وقالت بخجل _أنا عندي مراجعة وكنت جايه أشوف كتاب يفيدني 
إبتسم الفهد وتركها ثم تقدم من الكتب وجذب أحدهما وأعطاه لها لتفتح صفحاته بفرحة فالكتاب يشمل الطب بأكمله 
رفعت عيناها له بشك قائلة _هو أنت بتتحاول 
نظر لها قليلا فدب الخۏف بأواصرها ليضحك الفهد بصوته المسموع لأول مرة لتقف تنظر له بأعجاب فها هي قد وقعت أسيرة للفهد 
فهد بأبتسامة هادئة _مع الوقت هتفهاميني ممكن بقا نقعد في مكان ونتكلم قبل ما أروح القصر 
أكتفت بالأشارة فقط ليأخذ الكتاب ويدفع ثمنه ويغادر معها تحت نظرات الفتيات المنصدمه من كون هذا الجذاب صعيدي كيف ذلك !!
فكم منهم سخرت عندما علمت بزواج راوية من صعيدي وأتي هو ليثبت لهم أنه من القمم والملوك 
__________________
وضعت عيناها أرضا تتحاشي عيناه
فهد _هتفضلي بصه للأرض كتير 
رفعت راويه عيناها الرمادية لتلتقي بعيناه كأنها سحرت بشيئا سلب عقلها 
فهد بأبتسامة هادئه _لسه زعلانه مني 
راوية _طريقتك معيا من البداية تزعل 
فهد پألم _غصب عني صدقيني إلا شوفته كان صعب أنا نفسي مكنتش متوقع أني هتغير كدا 
ؤفعت عيناها بعينه قائلة _يعني هتحرمني من أبسط حقوقي عشان ڠصب عنك 
إبتسم الفهد قائلا _أنا صحيح صعيدي بس متعلم وعلام عالي كمان أحسن من الا أتعلموا هنا أنا مركز أول علي الصعيد بأكمله كملت تعليمي بالخارج يعني عقلي مش متخلف لدرجادي 
وذي ما كسرت تلفونك أديني بهديكي غيره ياستي 
وقدم لها هدية مغلفة بغلاف أحمر مغلق نظرت لها بسعادة وألتقتها منه بفرحة جعلت قلبه ينبض لفرحها فقال _كدا خلاص مش زعلانه 
نظرت له ببسمة قائله _لا 
فهد _طب الحمد لله علي فكره أنا أخدت الرقم مش بحب الكدب 
ضحكت راوية من قلبها لتأسر قلب الفهد
 

تم نسخ الرابط