رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
المحتويات
حد كان داسلك على طرف مفكراني قاعد هنا ومش عارف انت بتعمل أيه بره!
احتدت نظراته الصارمة تجاهه ليردد پغضب مصطنع
_ولد احترم نفسك إحنا في أيه وأنت في أيه!
لوى فمه وهو يهمس بسخط
_ما تقولوا لنفسكم هي جت عليا يعني! يعني الواحد يقدر ابنك لسه عريس ودخل حبس انفرادي بدري هتبقى أنت والزمن عليه!
_انادهالك تاني ولا أقالبلك المستشفى فندق 5نجوم ولا أعمل أيه بالظبط
منحه نظرة ضيق ثم تمتم بانزعاج
_لا الحالة مش صعبة للدرجادي وكويس ان المدة خلصت وفي خروج خليها تطري شوية بدل الجو الكئيب ده..
عاد الضحك ليسيطر على فهد فقال بعدم تصديق
_أنت بجد محتاج اعادة تربية من أول وجديد..
_آه مش عارف مالي بقالي كام يوم كده بيجيني نغزة غريبة..
نهض فهد عن مقعده ثم منحه نظرة جعلته يستقام بجلسته بهدوء فغادر الاخير وهو يكبت ضحكاته بصعوبة..
طوال تلك المدة كانت تقضي أغلب يومها بالحديقة وتستجيب لمساعدة حور وماسةفي محاولتهما لجعلها تخطو على قدميها بعدما باتت تشعر بتحسن واليوم استغلت بقائها بمفردها لانشغال الجميع بالترتيبات اللازمة لاستقبال أخيها بعد غيابه لذا تحملت روجينا على نفسها لتمارس التدريبات الخاصة بها بمفردها وما أن انتهت حتى تحملت على جزع الشجرة لتخطو بمفردها دون مساعدة من أحدا فشعرت بالإرهاق حينما بعدما خطت مسافة قصيرة للغاية فتطلعت للمقعد القريب منها ثم عادت بخطاها حتى تستريح عليه قليلا ولكن اهلك ذلك طاقتها فتخبطت بخطاها لتتعركل قدميها ثم كادت بالسقوط ولكن ساندتها يدا قوية حالت بينها وبين السقوط ابتسمت وهي تظن بأن من يقدم لها المساعدة أحد ابناء عمها لذا رفعت وجهها تجاهه وهي تستعد لشكره ولكن سرعان ما تلاشت الكلمات على شفتيها حينما تقابلت عينيها به لا تعلم لما خفق قلبها باضطراب شوقا له أم يتألم قلبها بقربه منها حاولت روجينا أن تبعده عنها ولكنه كان متشبث به بقوة حتى لا ېؤذيها سقوطها فقالت بكره شديد
ابتلع تلك الاهانات التي استهدفته بنجاح ثم حملها بين ذراعيه ودنى ليضعها على مقعدها فابعدت يدها عنه بتعصب انحنى أيان ليجلس مقابلها على العشب وحينما وجدها تبعد نظراتها عنه رفع وجهها بيديه ليجبرها على التطلع لعينيه ثم قال
أبعدت يديه عنها وهي تصرخ به باڼهيار
_مش بالعافية سامع... انا مش طايقة اشوووفك ارحمني بقى..
ابتسم وهو يجيبها
_ولما انتي مش طايقة تشوفيني ليه مقولتليش لباباكي اني بجيلك وبشوفك على طول!
لعقت شفتيها بتوتر وهي تجابه تلك الدمعات الحاړقة التي سيطرت عليها فرفع أيان يديه ليحتضن بها يدها ثم قال بحزن
رفعت عينيها الباكية تجاهه ثم ابتسمت وهي تخبره بسخرية
_أنت عارف أنا بعيش أيه كل يوم!
احتضن بيده الاخرى وجهها وهو يهمس
_عارف وحاسس بيك..
ابعدت وجهها عن يديه ثم صړخت به بتعصب شديد
_لا مش عارف أنا بستحقر نفسي كل يوم بسببك بلوم قلبي انه لسه بيحب انسان مقدمليش غير الذل والاھانة أنا بلوم نفسي بالرخص اللي مخليني لسه قادرة أحب شخص كسرني بكل السبل ومسبليش أي ذكرى حلوة ممكن أفتكره بيها!
وجهه عنها ثم التقط نفسا مطولا يستمد به طاقته وعاد ليتطلع اليها مجددا ثم قال
_طب اديني فرصة أعوضك فيها عن كل اللي فات أنا عارف اني غلطت في حقك وفي حق فهد وأخوكي بس صدقيني أنا كنت مخدوع منكرش اني كنت حاسس بالذنب طول الوقت من نحيتك بس لما الحقيقة بانت الاحساس ده بقى مش ليكي لوحدك ليكي ولعيلتك كلها.
ألمها قلبها لرؤية دموعه وسماع صوته المنكسر وبالرغم من ذلك حاولت ان تبدو قوية أمسك أيان يدها معا ثم قبلهما ووضع رأسه على قدميها وهو يرجوها
_متبعديش عني في أكتر وقت أنا محتاجك فيه..
رفعت يدها ثم قربتها من رأسه بتردد فكادت بأن تحتضن رأسه ولكنها تراجعت وأبعدتها عنه ثم قالت بصوت باكي
_من فضلك أمشي من هنا وكفايا أوي لحد كده..
رفع عينيه تجاهها ليعاتبها بنظراته فازداد ألمه حينما وجد الكره والحقد تملأ عينيه حانت منه نظرة متفحصة للحديقة وحينما لم يجد أحدا لجواره انحنى ليحملها بين يديه فرددت پصدمة
_أنت مچنون سبني واخدني فين..
لم يستمع لها بل وضعها بسيارته ثم تحرك بها على الفور ومع ذلك حرصت روجينا الا تصدر أي صوت قد يجعل الاعين تسلط تجاههما فلم تنكر انها كانت تخشى أن يرأه أحدا لا تعلم بأن الجميع يتجاهل وجوده عن عمد بأمرا من أبيها وحتى إن لمحه أحدا من رجال فهد لن يتعامل
متابعة القراءة