رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
المحتويات
عن هذا الذي مر بحياتها كظهور ضيوف الشرف بعمل مكتمل أبطاله ولكنها تجد ذاتها منجذبة اليه بشكل لم تجد له تفسيرا أو تجده منطقي!
شعرت بيديه اللعېنة تلامس جسدها بتمادي كادت بالصړاخ ولكن فمها مقيد بإحكام فتحت تسنيم عينيها بفزع وهي تجذب الغطاء على جسدها ومن ثم طوفت بنظراتها المړتعبة الغرفة بحثت بكل إنشن بها فما أن تأكدت بأنها مجرد أوهام تهاجمها التقطت انفاسها الثقيلة بصورة مسموعة فلم تستطيع بتلك اللحظة أن توقف دموعها التي هبطت كشلال جف من فرط أحزانه فجذبت هاتفها لتبحث عن رقم رفيقتها وما ان استمعت لصوتها حتى رددت پبكاء
أجابتها رفيقتها بحزن
_متضغطيش على نفسك يا تسنيم إتحججي بالمذكرة والامتحانات وانزلي القاهرة في أقرب وقت.
بدى لها بأن صوتها متغير على غير عادتها فتساءلت بقلق
_ماله صوتك أنتي فيكي أيه
ابتسمت وهي تعلم بأنها ستكشف أمرها مهما حاولت ان تصطنع صوتها المصطنع فقالت
هلع قلبها لسماع ما قالته فصړخت بها بعتاب
_كل ده حصل معاكي ومتقوليليش!
يا تسنيم الموضوع بسيط وبعدين كفايا الضغط النفسي اللي انتي فيه.
_أنا مش عايزة اسمع مبرر ممكن يعصبني اكتر أنا هسافرلك النهاردة بإذن الله..
_يا تسنيم بنادي عليكي من الصبح يا بنتي يالا الفطار جاهز.
انعقد حاجبيها بذهول حينما رأته تعد حقيبتها فقالت باستغراب
_أنتي بتعملي أيه!
حملت بعض الثياب ثم وضعتها بالحقيبة وهي تجيبها
اقتربت منها ثم قالت پصدمة
_انتي لحقتي! وبعدين لسه على امتحاناتك اسبوع بحاله!
قالت والدموع تسبقها
_ حور الشاي وقع عليها وحړق ايدها ورجلها لازم انزل عشان اطمن عليها..
لطمت على صدرها بفزع
_يا خبر لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...
ثم استرسلت بسؤالها المتلهف
قالت وهي تغلق حقيبتها الصغيرة
_معرفش يا ماما لما هروح هبقى أطمنك بالتليفون.
أجابتها بتفهم
_ماشي يا حبيبتي ومتقلقيش عليها ان شاء الله هتبقى كويسة.
تعلم جيدا ماذا تعنى حور بالنسبة لابنتها الصداقة التي استمرت
لثمانية عشر عاما تجعل من حولها يكن لهما احتراما وتفهم لمشاعر الخۏف والقلق لكلا منهن ارتدت تسنيم ثيابها ثم جلست على المقعد وهي تتحدث لذاتها بتوتر
ثم عادت لتردد
_مهو أكيد لازم يعرف عشان يتابع شغله بنفسه أو جايز يكون عايز يبعت معايا حاجة لمصطفى السكرتير اعمل ايه بس يا ربي!
لم تجد حل يخرجها من تفكيرها العميق سوى الذهاب إليه لتخبره بأمر رحيلها ولتكن صادقة مع نفسها كان هناك شيئا بداخلها يشجعها على قرار الذهاب لتتمكن من رؤيته فبرؤياه تشعر بأمان تفتقده حتى وهي وسط عائلتها والأغرب بأنها باتت تؤمن بذلك!
كان من الصعب أن تظل معه بغرفته كسابق وهو يعلم ذلك جيدا ولم يشعر بالضجر لذلك يكفي انها تقبلت وجوده لجوارها من جديد وبالرغم من ذلك شدد يحيى بتعليماته على الهام بمراقبة ماسة جيدا فما يساور شكوكه جعله يفارق النوم طوال الليل حتى الصباح خرج يحيى من غرفته ثم طرق على غرفتها ففتحت الخادمة لتواجه صوته المضطرب
_ماسةكويسة
إن تكن تشعر بالغرابة لإهتمامه الزائد بحالتها ولكنها أجابته باحترام
_كويسة بحضرلها الحمام وخارجة.
أومأ برأسه بتفهم ثم عاد ليجلس بالخارج ينتظرها دقائق محدودة واستمع لدقات قدميها السريعة تقترب منه فسلطت نظراته تجاه تلك الفاتنة التي تقترب منه بفستانها الأزرق الطويل وخصلات شعرها التي تتدلى من خلفها بإنسياب للحظة ظنها زوجته التي فقدها منذ أعوام ولكن حينما هزت رأسها وهي تحدثه بطفولة جعلته يعد لأرض واقعه سريعا
_هنخرج تاني يا يحيى
ابتسم وهو يمسك يدها ليخطو بها تجاه الطاولة التي تضم طعام الفطور والعصائر الطبيعية ثم جاوبها ويديه تلامس تلك الخصلة المتمردة على عينيها
_لا يا روح قلب يحيى أنا لازم انزل المصنع النهاردة لكن بكره إن شاء الله هنخرج.
أدلت شفتيها السفلية بحزن ومن ثم رددت باستياء
_وعد
قال بتأكيد
_وعد يا روحي يالا بقا إفطري عشان تاخدي أدويتك.
هزت رأسها باستسلام ومن ثم التقطت الخبز لتغمسه بالعسل الابيض كما تعشقه لتتذوقه بابتسامة هادئة جعلت الراحة تتسلل لأعماقه فذهبت شكوكه للچحيم وبات الامر منطقي بالنسبة اليه فإن ما حدث لها من دوار وتقيء كان عائد للأرجيحة التي صعدت لمتنها.
رائحة الشاي الساخن عبقت المنزل لتناشد ذاك الصباح النشيط وخاصة على الطاولة العتيقة المطولة جلست العائلة تتناول الطعام بجو من السکينة والهدوء حرصترواية على اعداد كوب القهوة لزوجها ومن ثم جلست على مقربة منه لتستكمل طعامها فسألها عمر وهو يبحث بين الوجوه باستغراب
_أمال فين آسر
ردت عليه بضيق شديد
_بالاسطبل مش بيتحرك من هناك خالص ياعمر ومفيش فايدة من الكلام معاه.
تدخل فهد بالحديث
متابعة القراءة