رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
المحتويات
وهي تسرع تجاه المطبخ
_هعملك حاجة تنزلك الضغط.
في تلك اللحظة خرجت روجينا من غرفتها فانعقدت ملامحها حينما رأته يجلس بالخارج بتعب بدى على معالمه فاقتربت منه ثم تساءلت باستغراب
_مالك يا أحمد
فتح عينيه على مهل ثم قال
_تعبان شوية..
أتتحور بما تحمله بين يدها ثم اقتربت منه لتشير له
حملتروجيناحقيبتها دون مبالاة به وهي تردد بآلية تامة
_طيب ألحق أروح لآسر قبل ما أنزل الجامعة بس يارب يوافق على الرحلة دي.
وجهت حديثها لحور التي قالت بجفاء
_برضه مصممة انتي حرة.
لم تمهلها للخوض أكثر بالحديث فرحلت على الفور مخلفة ورائها ألف سؤال يهاجم أحمد الذي يتأمل لفراغها
تارة ولمن تعتني به تارة أخرى اعتاد على جفائها بالتعامل معه فكان يظن ببدأ الأمر بأنها غير بارعة في التعبير عما تشعر به ولكن الآن بات على علم بأنها لا تكن الحب له!
توقف المصعد أمام الطابق الخاص بمكتبه فاتجهت تسنيم إليه لتطرق عدة طرقات وحينما استمعت لإذن الدخول ولجت على الفور وكأن برؤياها تشق البسمة طريقها عبر وجهه فإبتسم فور رؤياها بارتباك شديد اقتربت من المقعد لتجلس ببطء مقابله ومن ثم أخرجت الملف من حقيبتها لتضعه مقابله قائلة بخجل
فتح آسر الملف ليراجعه جيدا باعجاب شديد فقال بانبهار
_ما شاء الله بجد حاجة عشرة على عشرة.
أجلت أحبالها الصوتية بصعوبة وهي تجيبه
_شكرا لحضرتك.
ثم تساءلت بتردد
_اقدر استلم الشغل أمته
أجابها بترحاب
_من دلوقتي لو تحبي..
أومأت برأسها بهدوء فرفع سماعة هاتفه ومن بعدها ولج السكرتير الخاص به فأشار عليها باحترام
نهضت عن المقعد ثم غادرت من خلف السكرتير فتابعتها عينيها حتى لحظة خروجها كاد السكرتير بإغلاق المكتب فتركه حينما وجد بدر يدنو منه فولج هو الأخر للداخل ثم تمدد على المقعدين المقابلين له مشيرا بتعب
_الشحنات اتبعتت وكله تمام.
أجابه آسر بهدوء
_كويس.
_أمال فين أحمد
رد عليه في دهشة
_هو لسه مجاش!
أشار له بالنفي فاستطرد باستغراب
_أنا افتكرته نزل بعدي على طول عموما شوية وهكلمه أشوفه فين.
هز الأخير رأسه ثم استكمل عمله على الحاسوب لينتيه لدقات الباب من جديد فهمس بذهول
_ روجينا أيه اللي جابك هنا
جلست على المقعد المقابل لبدر ثم قالت بإرتباك ملحوظ
سألها في اهتمام
_طلب أيه ده
قالت بتردد وعينيها تترجاه بالا ينفعل.
_كان في رحلة بالجامعة للاسكندرية ونفسي أطلعها مع أصحابي.
عبث بحدقتيه
_رحلة أيه دي اللي عايزة تطلعيها لوحدك!
نهضت عن مقعدها ثم أسرعت لتقترب منه وهي تشير له بتوسل
_مش هطلع لوحدي هشوفحور معايا بالله عليك توافق يا آسر نفسي أغير جو وهما كلهم أربع أيام.
أجابها بحزم
_حتى لو حور جيت معاكي مينفعش تسافروا لوحدكم انتوا الاتنين.
في تلك اللحظة لمع عقله فبداخله يتمنى عدم رؤيتها طوال تلك المدة التي ستمكثها بداخل منزله لذا لن يقدم له القدر مثل تلك الفرصة التي ستبعده عنها وعن رؤيتها لذا تدخل بالحديث المتبادل فيما بينهما قائلا
_خلاص يا آسر أنا هطلع معاهم.
ضيق عينيه بذهول أما روجينا فأسرعت إليه مرددة بفرحة
_ربنا ما يحرمني منك يا بدر والله طول عمري بقول عليك حنين.
ابتسم وهو يخبرها بسخرية
_خلاص قربت أصدق فشرك.
ثم قال بجدية
_احجزي التذاكر وأنا معاكي.
حملت حقيبتها ثم غادرت والايتسامة تكاد تصل من الأذن للأذن.
بمكتب يحيى
بدأت تلك الأفعى ببخ سمها تدريجيا فتركت له رسالة مدونة على ورقة حرصت بأن تضعها في الملفات المقدمة إليه وابتسامة المكر ترسم على شفتيها راقبته بخبث حتى صار الملف من أمامه فتسللت هاربة لتنفيذ الجزء الثاني من مخططاتها.
أما بمكتب أيان المغازي
فتح درج خزانته ثم أخرج مبلغ ضخما من المال ليلقيه بوجهها وبسمة الشړ تلمع على وجهه
_نفذي اللي طلبته منك بالحرف وسيبي الباقي للقذر اللي هينفذ عملته!
........ يتبع...... الدهاشنة.... بقلمي_ملكة_الإبداع _آية_محمد_رفعت...
بكره كمان في فصل يا قمرات وزي ما دائما بنتظر رأيكم في كل حاجة بكتبها هستنى رأيكم جوه اللينك ده في اقتباسي الورقي ادعموني
httpsm facebook comstory php?story_fbid1045856935960002id100016071151583
______
٥١٢ ١١٧ ص زوزو الدهاشنه...صراع_السلطة_والكبرياء....
الفصل_السابع..
إهداء الفصل للجميلة ليالي العمر
انهمكت تسنيم بالعمل حتى لم تهتم لهاتفها الذي يصدح رنينه أكثر من مرة إنتهت من مراجعة الحسابات بدقة عالية ثم اتجهت لمكتب آسر فولجت فور سماع إذن الدخول وضعته من أمامه قائلة بعملية
_أنا رجعت الملف ده وكل حاجة فيه تمام.
تركآسر الحاسوب ثم إعتدل بجلسته ليلقي نظرة متفحصة عليه فهز رأسه بإعجاب
_لا بجد برافو.
ثم رفع عينيه لها وهو يستكمل مدحه بما قدمته
_عارفة مفيش محاسب بيأخد الوقت القصير ده بمراجعة الحسابات هنا حتى أحمد نفسه!
ابتسمت بفرحة
_إن شاء الله أكون عند حسن الظن.
تعمقت عينيه بها وكأنه يحاول محاربتها حينما ترغب بالتطلع لعينيها الخضراء فهمس بصوت خاڤت
_هتكوني.
ارتبكت بوقفتها فقالت بتوتر
_أنا خلصت شغلي والساعة بقت ٨بستأذن حضرتك أمشي.
أومأ برأسه بتفهم
_تمام بس خدي بالك الاسانسير اللي على اللمين عطلان لو حبيتي تركبي إركبي اللي قدام مكتب بدر ويحيى.
أومأت برأسها عدة مرات في توتر لتهرب
متابعة القراءة