رواية الدهاشنه بقلم اية محمد

موقع أيام نيوز


بينهما لتندث بين أحضانه ضمھا إليه بشوق وهمساته تسري لتخترق آذانها 
_كنت عارف أن هيجي يوم ونعيش فيه زي أي زوجين واليوم ده جيه يا روجينا. 
ثم رفع ذقنها إليه حتى لا تتهرب من نظراته كما تفعل ليعود لحديثه بابتسامة خبيثة
_أنا هنا معاكي في نص بيتك وفهد مش ممانع! 
ضحكت رغما عنها وهي تردد بعدم تصديق 

_فهد تاني! 
هز رأسه بخفة ليعود لتصحيح ما قال 
_الكبير. 
ثم قرص اذنيها ليخبرها بمشاكسة 
_هنبتديها تعليقات سخيفة من أولها. 
عادت لنوبة ضحكها وهي تترجاه 
_خلاص خلاص أنا آسفة. 
تركها فدفعته بيدها وهي تشير له بغرور_بتمد ايدك عليا وأنت هنا في أوضتي أنا ممكن أطردك بره تنام بالمندارة تاني على فكرة.. 
قطع موجة المزح فيما بينهما حينما دنى ليستند بجبهته على جبهتها فلفحت أنفاسه الهامسة وجهها 
_أهون عليكي تعملي فيا كده. 
هزت رأسها نافية فزار وجهه ابتسامة خبيثة فاقترب خطوة منها وقدميها تترجع خطوة حتى سقطت على الفراش من خلفها فشعر بارتباك غريب يتخلل على معالمها لذا توقف بمحله وتصنع القائه لنظرات غير راضية للغرفة 
_آسر كان غلطان لما ساب كل واحد يفرش اوضته براحته لأن ذوقك مش عجبني بصراحة. 
كزت على أسنانها بغيظ 
_نعم! 
رد عليها بعنجيهة 
_ذوقي أحسن منك وده باين في السرايا بتاعتي. 
وضعت يدها بمنتصف خصرها پغضب 
_وأيه اللي مش عاجبك فيها ان شاء الله. 
جلس جوارها وهو يشير لها على طلاء الغرفة والستائر والفرش 
_لونها بينك حتى الفرش كله بناتي هو محدش قالك انك معتيش لوحدك ولا أيه.. 
والقى الوسادة تجاهها وهي يسترسل ساخرا
_ميكي ماوس! أنا حاسس إني داخل أوضة طفلة عندها خمس سنين! 
جذبت الوسادة ونظرات تتوعد له فاقتربت منه قائلة بعصبية 
_عجباني.. 
رد بصوت رخيم أذهب عقلها 
_وأنتي كمان عجباني بجنانك ده.. 
ابتسمت على استحياء ثم كادت بالعودة لمحلها فقيدها لتظل محلها من ثم احتضن وجنتها بيديه لتقترب منه أكثر واستطرد بعشق 
_وحشتيني.. 
انخضعت له وتركته يخطف روحها العاشقة عله بذلك ېحطم أخر حاجز بينهما فقد عاد ليسترجع عشقها الذي كاد بأن يفقده عاد ليخلد لحظاتها لتصبح خاصة لسواهما.. 
بغرفة آسر.. 
كان ينعش ذاته بحمام دافئ حينما انقطعت الكهرباء فأغلق الدوش وهو يناديها بقلق 
_تسنيم! 
عدم سماعه لردها جعل قلقه يزداد فجذب المنشفة ليعقدها من حوله وخرج للغرفة سريعا يبحث عنها فتفاجئ بالكهرباء تعمل بالخارج نادها بصوت أعلى 
_تسنيم! 
انتبه آسر لعدة أسهم على الأرض صنعت من دوائر الشمع الملون تتجه للشرفة فجذب بنطاله الموضوع على الفراش ثم ارتدائه واتجه للشرفة فوجد طاولة صغيرة تحمل قالب من الكعك ويحمل عدة ألواح صغيرة على كلا منهما صورة لهما سويا وشمعتين تحملان رقم تسعة وعشرون تجعد حاجبيه بذهول وهو يخمن كناية التاريخ المدون فابتسم لما تحضره له معشوقة قلبه أغلق آسر عينيه بتلذذ عجيب حينما تسللت رائحتها لأنفه فعلم بأنها تختبئ بمكان قريبا منه فاتجهت عينيه صوب الستائر التي تفصل بين الشباك المعدني الذي يحيط بشرفته ليمنحهما مساحة خاصة فرفع الستار ليتفاجئ بها من خلفه انعقد لسانه وهو يتأملها بذلك الفستان الساحر الذي يراه على أغلب الفتيات العاريات ترتديه له زوجته لأجله هو فمن قال بأنه محرم علينا ارتداء مثل تلك الفساتين ولكن لمن سترتديه ... أتريدين أن يراك بها كل رجلا وكأنك سلعة مباحة للجميع أم أنك ثمينة ولا تخصي سوى رجلا واحد زوجا لك.. يصونك عن الأعين ويحميكي كالجوهرة نادرة الوجود!!
فربما ذات يوما ستشاقين للحشمة ولكن قبلها سيحن قلبك لرؤيته يغار عليكي ويأمرك بارتداء ما يخفيك عن الأعين ولكن ربما بذاك الوقت الذي تفقين به من غيبوبة الدنيا الزائفة وتحاولين إخفاء جسدك عن أعين الذئاب ستجدين اختيارك المثالي من وجهة نظرك يأمرك بالتبرج كونه اعتاد على رؤيتك هكذا لذا كوني حذرة باختيار أي صورة تفضلين أن يراك بها زوجك.. 
أمسك آسر يدها ليرغمها على الخروج من خلف الستار ثم لفها بين ذراعيه وهو يصفر بإعجاب شديد 
_أيه الجمال ده كله! 
جاهدت لمحاربة خجلها وهي تجيبه بتهرب 
_أنا عارفة انكم مش بتحتفلوا بأعياد الميلاد بس ده احتفال صغير وخاص بينا.. 
رفع يديه ليزيح شعرها للخلف ثم قال بابتسامة مشاكسة 
_ملحقتش افرح انك اتجرأتي أخيرا وعايزة تفاجئيني بتهربي كعادتك. 
حاولت السيطرة على دقات قلبها التي تدق كدفوف الحړب من قربه منها ثم قالت 
_آآ... أنا جايبالك هدية تحب تشوفها.. 
وتركته وأسرعت للطاولة فمرر يديه بين خصلات شعره وهو يتابعها بهيام فعادت له بهدية صغيرة ملفوفة بشريط أبيض فتحه آسر ليجد نوت صغير ففتحه ليجد بأول ورقاته
كل سنة وأنت معايا..
لف ورقاتها ليقرأ الثانية
بحبك .. 
أبعد النوت ليجد محفظة من الجلد وساعة أنيقة وحزام من نفس لون المحفظة كانت هدية بسيطة وليست باهظة الثمن ولكنها عنت له الكثير يكفيها تذكر عيد ميلاده وادخرها من مصروفها الضئيل فطوال تلك المدة كان الجميع يهمل زوجاتهم واحتياجتهم كل ما يشغل تفكيرهم الانتهاء من بناء المنزل الذي سيأويهم أولا ترك آسر العلبة على الطاولة ثم جذب يدها وطبع قبلة رقيقة على أصابعها وهو يهمس بنبرته الذكورية الجذابة
_شكرا لإني في بالك وعلى طول
 

تم نسخ الرابط