رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن

موقع أيام نيوز


يتلق أي رد فرماه بجانبه وأغمض عينيه مرة أخرى دون اهتمام.
بقلم نورهان محسن
في المنصورة
عودة إلى غرفة نوم أحمد
سألته نادية بحب بتحبني زي ما بحبك يا حمودي!
بحبك و دايب فيكي ..
غمغمت نادية في استرخاء تام مبسوط وانت معايا يا حبيبي
_انا فوق السحاب يا روح قلبي و اسعد لحظات عمري .. اوعي تبعدي عني يا عمري .. ابريل .. ماتبعديش عني تاني .. اوعي

قال ذلك وعيناه مغمضتان دون أن ينتبه للاسم الذي نطق به في غمرة أفكاره الصاخبة ولم ير نظراتها المټألمة مباشرة بعد ما قاله كما الصدمة الچارحة التى ظهرت بوضوح في ملامحها ونبضات قلبها العالية مكملا ما بدأه وصولا إلى المرحلة الأخيرة.
نهاية الفصل الثامن عشر
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل التاسع عشر سم لذيذ رواية جوازة ابريل ج
أسوأ إنسان هو الذي يقول شيئا وهو يقصد بكلامه شيئا آخر وهو الذي يقدم طع نته بين الكلمات المغطاة بالورد وهو الذي يخدع أحدا بالقول أو الفعل الذي يسبب الأڈى بطرق ملتوية دون أن يدرك الطرف الآخر الأمر من أجل الوصول إلى غاية ومنفعة فهو كمن يضع الس م في العسل ليغلف طعم العسل اللذيذ بالس م الهارى ويلتهمه المس موم عن طيب خاطر فيقضى عليه بغتة.
في فيلا فهمي الهادي
داخل غرفة ابريل
تضم شال جدتها العتيق إليها وهي مستلقية على جانبها الأيمن بينما تجول عيناها في نقطة واهية وعقلها يردد بحزن 
اليوم اكتشفت أن الجميع خذلوني دفعة واحدة.
العائلة التي كنت أتمناها منذ طفولتي 
والذي أحببته في طفولتي 
والذي ظننت خطأ أنه المرسى الذي ستلجأ إليه سفينتي التائهة وتهتدي إلى شواطئه الرحيمة.
كل هذا كان مجرد سراب ولا أعرف السبب لكنني أدركت الآن أنني كنت أسكب عطفي ومحبتي في قلوب مثقوبة كالعمياء أريدك يا جدتي أحتاجك بشدة.
نهضت ابريل فجأة من مكانها ومدت ذراعها لتفتح درج المنضدة بجانب السرير بحثت بأصابعها قليلا داخله ثم أخرجت دفترا بغلاف أخضر لونها المفضل وسحبت القلم المشبك بإحدى صفحاته وهي تتراجع إلى الجزء الخلفي من السرير متكئة على ظهره وهي تجفف دموعها بظهر يدها وأخذت تكتب بإندماج حتى تخرج كل مشاعرها كما كانت تفعل في الطفولة فالقلم والورقة هما أول أصدقاء حقيقيين لها في هذا العالم.
من حقي اتأخر في الجواز زي ما انا عايزة وافركش الف خطوبة لو مش حاسة ان دا الشخص المناسب وامشي من المكان اللي مفهوش راحتي واهجر الناس اللي مش مقدرة وجودي ماختارش اختيارات غلط عشان الناس قالت وعادت وضغطت عليا عشان وقت ما هكتئب وهحزن وهندم وهتعب هكون لوحدي هقع وهضعف وهعيط ومفيش ايد هتتمد تطبطب عليا هسمع كلمة معلش ودي مابتأكلش عيش ولا بتداوي ۏجع ومش هيقولي انا اسف زقيتك في الاتجاه الغلط و كنت سبب في وقعتك دي لو حسبتها بحسابات الناس هعيش حياة هما اللي اختاروهالي وهتكون حياة تعيسة هفضل حاسة طول الوقت اني مش راضية واني غريبة عنها ومش حبها ولا مبسوط فيها ولا بيها لحد ما هنطفي وادفن بالحيا وهبقي مجرد جسم بيتحرك زي الروبوت من غير روح ولا مشاعر بعد ما كنت كلي طاقة وحيوية انا مش هم وت نفسي عشان اعيش في نظر الناس اكون اولا اكون وانا ومن بعدي الطوفان هعيش حياتي يوم بيوم مش هسمع ليهم يعيشوا حياتهم علي حساب حياتي .. راحتي النفسية اهم منهم ومن كلامهم ومعتقداتهم القديمة المتهالكة الظالمة
أغلقت ابريل الدفتر وأغمضت عينيها وأخذت تنظم أنفاسها ببطء.
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
فى غرفة نوم فهمى الهادي
دخلت سلمى الغرفة لتجده أمام المرآة وهو يربط ربطة عنقه فقالت بابتسامة صباح الخير يا حبيبي
الټفت فهمي قليلا فرأها تقترب منه لينظر مرة أخرى إلى انعكاس صورته في المرآة وردد بهدوء صباحوو يا سوما
فور أن وقفت بجانبه أردف فهمي بتساءل معقول انتي لسه مالبستيش
تنظر إليه عبر المرآة ثم أجابته بالنفي لا يا روحي .. ما انا مش هروح الاوتيل انهاردة .. انت ناسي انهاردة خطوبة هالة ولازم احضر نفسي واعمل شعري
هز رأسه بتفاهم قبل ان يعقب وهو يشكل ابتسامة علي محياه اه دا انتي يومك طويل بقي .. الولاد نزلوا عشان نفطر
أنهى فهمي جملته بسؤال وهو يضع بعضا من عطره المفضل على رقبته فيما أمالت سلمى رأسها وغمغمت بنبرة عادية هنفطر انا وانت وعمر .. يوسف خرج من بدري و ريهام لسه نايمة انت عارف مابتصحاش دلوقتي
الټفت فهمي إليها برأسه وسألها بحذر طيب عملتي ايه مع ابريل..!!
اجابت سلمي علي الفور بابتسامة لم تصل إلى عيناها ماتقلقش علي ابريل هي نايمة واطمنت بنفسي عليها من شوية
صمت فهمي لبرهة ثم ما لبث أن سأل بترقب مش ناوية ترجعيلها تليفونها الحركة دي مش صح هي برده مش صغيرة
تنهدت سلمي بصوت مسموع قبل أن تجيبه بفتور شديد مش معني انها اتخرجت وبقت مهندسة .. انها تكبر علينا احنا اهلها
 

تم نسخ الرابط