رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
المحتويات
يا حلوة
ارتسمت ابتسامة شريرة على وجهه قائلا ببغض تعرفي أنا تقدر اوصلك في اي حتة تروحيها وتلاقي نفسك لابسه قضية تحبسك المتبقي من عمرك واند مك علي عملتك دي
وصل صوت اهتياج أنفاسها إلى أذنيه قبل أن تغمغم بقلق تسلل إلى قلبها من تنفيذ تهديده لها يا باسم الموضوع مش مستاهل كل الجنان دا
أردف باسم بسخرية مشوبة بالغرور لسه ماتعرفيش المچنون دا اذا حد فكر يكسره ممكن يحصله ايه ولما بعوز حاجة باخدها غصبن عن أهلها بس انتي أتفه واحقر مني إني افكر فيها وانا دلوقتي اللي مش عايزك
بقلم نورهان محسن
بعد بضعة دقائق
داخل فيلا فهمي الهادي
تمشي تقى في الرواق الصغير بخطوات هادئة وصينية طعام في يديها بينما كانت تتحدث بحماس عبر سماعة أذن لاسلكية دي كانت احلي هدية جاتلي منك والله خليتني اطير من الفرحة
ضحكت اقى بخفة قائلة بسرور ايوه كل دا عشان سماعة بلوتوث .. كدا هحطها تحت الطرحة ولا من شاف ولا من دري احسن ما ماما كل شوية بتقعد ټشتم فيا و... يالهوي ايه الدخان دا
ردت تقى عليه پذعر بعدما أثارت إهتمام الطرف الأخر معرفش يا حسن معرفش .. بس في دخان طالع من الاوضة .. يارب استر!!!
ارتجفت الصينية في يديها وهي تضعها على الأرض بجانب الباب متسعة العينين بړعب ثم إستقامت ظهرها لتضع المفتاح في الباب وفتحته بسرعة على مصراعيه ليهب الضباب كثيف فى وجهها فلوحت بيدها لدفعه بعيدا عنها حتى تتمكن من الرؤية التى شبه معډومة أمامها و باليد الأخرى تغطي فمها وهى تسعل بقوة.
شهقت تقي بصوت مسموع وهى تشعر بإختناق وعاجزة عن التفكير لتعود الي الخلف بسرعه واندفعت بقدميها المرتجفة لتنزل السلم تتسابق مع الريح حتى كادت تتعثر عدة مرات من رع بها وهي تصرخ بصوت عال يا ماما الحقيني يا ماما يا عم سعيد الحقوني
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الثاني
فى نفس الوقت
عند باسم
توجه باسم نحو المرآب يسير بخطوات سريعة ليتفاجأ بيد ممسكة بذراعه فتوقف مستدير برأسه للخلف فورا لتنزلق عيناه على ملامحها الجميلة بينما تندفع في الوقوف أمامه وهى تضع كفيها أمام صدره تسأل مستفسرة بأنفاس غير منتظمة بسبب ركضها خلفه أنت رايح علي فين
نطق باسم كلماته تلك بضيق متوجها إلى الجانب الآخر مبتعدا عنها مم دفعها لتهلع خلفه وسدت الطريق أمامه لإجباره على عدم الذهاب مجددا ثم هتفت بإصرار لا هوسع ولا هسيبك تروح لها
استأنفت ريهام حديثها وهي تلهث من مشاعر الڠضب التي ضرمت في عروقها ملوحة بكفيها أمام وجهه هو أنت ايه بالظبط!! كرامتك دي مابتوجعكش غير معايا انا..
تابع باسم مزمجرا بها بنفاذ صبر وهو يقبض على راسغها ثم دفعها إلى الخلف اوعي كدا انا مش رايقلك الساعة دي
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
قبل دخول تقي بدقائق قليلة
حدقت ابريل في سقف الغرفة بعينيها الفيروزيتين الثاقبتين والشبيهتين بعيون القطط التي تخبيء الكثير من الغموض في أغوارهم بينما كانت مستلقية بجسدها على السرير بالعرض وتقلب الألة المعدنية الصغيرة بأصابعها بشكل لا إرادي ويبدو أنها تبحر بأفكارها التي تزداد هياجا واضطرابا بمرور الوقت لتتدحرج نظراتها تجاهها فتولدت مشاعر متضاربة في أعماقها لتعود بذاكرتها لذلك اليوم الذي حصلت فيه على تلك الآلة منه في ذلك الوقت كانت تتناول العشاء معه في أحد المطاعم المفضلة لديه وذهبت إلى المرحاض وعندما عادت وجدته يد ولجعله يقتلع تلك العادة الغير محببة بلطف تظاهرت بالإعياء من ذلك رحيقها المتكاثف الذي أزعج جهازها التنفسي بشدة عندئذ قرأت في مقل عينيه شعوره بالندم على الألم الذي سببه لها ثم أعطاها هذه العلبة كرمز للاعتذار ومنذ ذلك الوقت احتفظت به.
نعم كل البشر ېكذبون ولا أحد معصوم من الخطأ حتى هى كانت تلجأ إلى الكذب أحيانا للتغلب على بعض المواقف بأساليب ملتوية لكنها لم تخدعه كما فعل معها.
تجعدت حواجبها فى إنزعاج وزجرتها بنظرات تنذر بوقوع عاصفة قوية ستقتلعه تماما من حياتها.
عادت ابريل إلى أرض الواقع منتفضة من مكانها لتتقدم فورا من باب غرفتها ثم وقفت خلفه تضع أذنها عليه تستمع إلى أصوتهم من الخارج لتتأكد من قدومهم الآن ثم اتخذت خطوات سريعة للوقوف أمام الفستان فقد حانت اللحظة التى كانت تنتظرها لتنظر إليه
متابعة القراءة