رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
المحتويات
على مضض.
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
مطت فاهها بتفكير وهي في نفس الوضعية ونظرت إلى الأسفل بتردد خوفا من أن تقفز من تلك المسافة التي تفصلها عن الأرض الصلبة خاصة أنها كانت ترتدي حذاء. ذات الكعب العالي لكنها لن تستطيع البقاء أكثر من ذلك حتى لا ينكشف أمرها فرفعت ساقها بسرعة وقبل أن تبدأ في خلع الحذاء كان آخر صوت تريد سماعه في هذه اللحظة يصدح فى المكان وكأنها رسالة خفية من القدر الذى لم يستجب لمناشدتها بل أرسله إليها ليؤكد مخاوفها وهو ارتباط مصيرها بهذا الشخص رغما عن أنفها.
سألها باسم بإستنكار بعد أن أظلمت سماءه بعواصف رمادية ممتزجة ببريق ساخر ليتسارع نبضها بينما ارتفعت نظراتها المصډومة تدريجيا نحوه فأعطاها ابتسامة باردة متشبعة بالغطرسة فصحيح أنه لم يعرفها جيدا لكن حدسه أخبره بأن هذه العنيدة حتما هدوئها مجرد ستار يختبئ خلفه خداع جديد وعندما سمع حركة مريبة في الحمام أيقن أنها عازمة على الفرار كالجبانة وبالفعل صدقت توقعاته.
فى سيارة فريد
أدارت هدير رأسها تتطلع إليه وهو يقود السيارة وأشارت بإصبعها هاتفة بنبرة منزعجة اسمع يا فريد انا مش هسمحلك تتعامل معايا بالشكل دا وتمارس رجولتك عليا بالھمجية دي
صاح فريد مزمجرا بحدة فجأة اسكتي .. انا مش طايق اسمع صوتك
جفلت من صراخه ودقه علي مقود السيارة بقوة لكنها لم تبالى لحالته الثائرة إذ واصلت بعناد مش هسكت مش علي مزاجك
الټفت فريد إليها في نهاية حديثه وحدجها بنظرة خاطفة قبل أن يركز نظره على الطريق وتابع بازدراء غليظ فاكرة نفسك مخطوبة لكاورك ولا ايه نظامك بالظبط
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
_ممكن بدل تريقتك دي تيجي تساعدني عشان مش عارفة انزل
ابتعد باسم عن الشجرة التي كان يتكئ عليها بجسده ويتحرك نحوها على مضض وأخبرها بإيجاز قربي شوية
ڼصب عوده الفارع أمام النافذة وقدميها المتدليتين بجانب كتفيه رافعا رأسه وذراعيه إليها قائلا بصوت رجولى واثق قربي اكتر مټخافيش .. حطي ايدك علي كتافي هنا .. ومالكيش دعوة بالباقي
فعلت إبريل ما قاله بتردد.
تحرك بؤبؤها على ملامحه القريبة بإضطراب
توازنت أبريل لتقف على قدميها وتراجعت خطوة إلى الوراء بتوتر وهمست بنبرة مرتعشة تجانست بإحساسها متشكرة .. هو انت كنت واقف هنا بتعمل ايه
سرعان ما اقترب باسم منها يواجهها بنظرات تفيض بالعتاب العبثي الذي ظهر في نبرته الماكرة عندما سألها كنتي عايزة تهربي وتسيبي عريسك .. تؤ تؤ أحنا متفقناش على كدا يا بندقة
غاص قلبها بين ضلوعها من حديثه اللئيم ونظراتها المتوترة دارت يمينا ويسارا بعد أن ابتعدت قليلا ثم عقفت ذراعيها أمام صدرها لتقول بنبرة متغطرسة انا ماتفقتش معاك علي حاجة
رفع باسم أحد حاجبيه تهكما فنظرت إليه أبريل مرة أخرى بنفس القوة المرتعشة محاولة أن تكون شجاعة وأضافت بنبرة باردة الحقيقة كويس انك جيت .. ممكن تيجي معايا تديني شنطتي اللي في عربيتك عشان عايزة امشي
تزايد الڠضب داخل باسم واستفزه استخفافها به ليخاطبها بنفاذ الصبر هتفضلي تستعبطي كتير!!
شهقت أبريل مستغربة وبدأت نبضات قلبها تدق مثل الطبول وبصوت حائر ممزوج بالحنق تساءلت ايه قلة الادب بتاعتك دي ابعد عني!!
صړخت ابريل فى خاتمة جملتها مشيرة بإصبعها إلى مكان قبضته.
بقلم نورهان محسن
عند فريد
أصبحت ملامح فريد مستاءة وتجلت الحيرة في صوته وهو يقول باستنكار هو عشان عايزك محترمة وتصرفاتك عاقلة ابقي مش اوبن مايند و كمان توكسيك ..
زفرت هدير بحنق لتقول بلهجة ناعمة متذمرة دي مشكلتك بتقلب كل حاجة ضدي .. مش واعي علي تصرفاتك معايا .. انا عايزة اعيش شبابي وانبسط بحياتي وانت محبكها في كل حاجة .. خلاص بقي اتخنقت وزهقت مش قادرة استحمل عصبيتك وهمجيتك الاوفر دي ..
أشاحت بيدها فى الهواء مضيفة بحسرة ياريتني ماسيبت لندن وسمعت كلامكو .. وانت السبب انت اقنعت مامي بكدا
تغاضي عن كل كلماتها الغاضبة باستثناء الجملة الأخيرة التي نطقت بها مما زاد من حدة غضبه الذي حاول كبته لفترة طويلة معها وقال مستاء يعني كنتي عايزة تقعدي هناك لوحدك واهلك نازلين مصر عشان تصيعي علي راحتك مش كدا ..!!
أشارت هدير له محذرة إياه بصوت حاد watch your language إنتبه لألفاظك
تحدث فريد بتهكم اومال مطلوب مني افضل
متابعة القراءة