رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
المحتويات
على الفور بحزم شديد ومفيش حاجة هترجعني عنه
تمتم هشام متنهدا طيب تعالي نطلع نتمشي لحد البيت و نتكلم شوية
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
عند ابريل
أضاف باسم غاضبا وهو يقترب منها بحركة مفاجئة مهسهسا بحدة ناظرا إلى عينيها الفيروزيتين اللتين كانتا تتألقان بالدموع من الألم لكنه لم يهتم لها بتاتا انتي بت منافقة وليكي وشيين .. شكل في هدف من ورا تصرفاتك دي معايا .. عايزة تفضحيني وتشوهي سمعتي بأي طريقة .. ومش بعيد كنتي قاصدة الموقف اللي عملتيه معايا من يومين ولما خطتك فشلت .. ف جاية انهاردة بتكرري نفس النمرة .. بس المرة دي قصاد بيتي .. مش هسيبك تفلتي مني الا لما اعرف مين اللي وراكي
أردفت تصيح بصوت متحشرج من شدة ڠضبها وانت واخد في نفسك قلم علي ايه ! ابعد عني بدل ما اصړخ واعملك ڤضيحة بحق وحقيقي
قالها باسم وهو يهددها بنظرات متحدية ثم تراجع للخلف بعد أن ترك فكها يفلت من سجنه لترفع أناملها المرتعشة تلقائيا وبدأت تتحسس خديها پألم.
أجاب باسم مشددا علي كل حرف من كلماته بوعيد وهو يرفع إصبعه أمام وجهها بغطرسة تليق به غير مبال بالكراهية المنبعثة من فيروزتيها إتجاهه اتقلي لسه الجنان هيطلع علي جت تك ..
ظلت ابريل تطرف بعينها وهي تحدق به دون رد فعل لتقرر أن تشهر الھجوم ضده وهي تهز رأسها برفض رافعة كف يدها أمامه وقالت بعناد حيلك حيلك .. الزم حدودك نازل اسئلة وكأنك قابض عليا .. عشان ايه! وافهمك ليه يخصك في ايه من اساسه!!
قالها باسم بينما عينيه تنزلق تلقائيا نحو فمها بنظرة لم ترتاح لها مطلقا فعجز لسانها عن الرد بينما قلبها يقرع مثل الطبلة من قربه المفرط وبدأ الهواء المحيط بها يتقلص فأدارت وجهها بعيدا عنه لكنه كان لها بالمرصاد ليثبتها بعناد أمام وجهه يريد أن يتأكد كليا من ظنونه ليسألها فى غموض مخيف تطاير من رماديتيه مثل الصواعق المهلكة التي تخترق فيروزتيها المذعورة مش هي اللي خلتك تعملي كدا ولا زقاكي عليا مش كدا
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
عند أحمد
يتحدث أحمد وصديقه وهما يسيران على الأقدام قائلا أحمد بوجل خاېف عليها من امبارح لا حس و لا خبر وتليفونها مقفول
هشام بتساءل هو انت مالقتش تليفون الراجل اللي بيشتغل عند ابوها
_لاقيته بس طلع مع حد تاني شكله غير الرقم بقالو كتير
تابع أحمد وهو يركل الأرض بحنق هجنن ويطلع النهار مش قادر اصبر
وضع هشام يديه فى جيوبه متحدثا بتبرم اقولك الصراحة و ماتزعلش مني .. انت غلطان افرض كانت مابتردش عشان جرالها حاجة من تحت عملتك هتبقي مبسوط ساعتها
اعتصر احمد قبضته بقلق وبصوت مخټنق رد دا اللي هيجنني .. بس عقلي طار لحظة ما عرفت انها اتخطبت وانا مسافر .. معرفش ايه جرالي كنت عايز انزل بأي طريقة واروحلها بس كان صعب انزل علي مصر ..
أكمل حديثه بأعين متوعدة تبرق بالحقد وماصدقت عرفت ان خطيبها متجوز مامسكتش نفسي مش فاضل علي فرحهم كتير كان لازم اتصرف بسرعة كان كل اللي يهمني انها تسيبو بأي طريقة
هز هشام رأسه قائلا بغلاظة بس ارجع واقولك يا صاحبي انت بتلف في دايرة مقفولة ..
متابعة القراءة