رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
المحتويات
رأسها بفضول لترى باسم يتقدم منهم بخطواته الهادئة الواثقة ودون أن يكلف نفسه عناء النظر إليها وقف في صمت تام يحدق إلى أبريل مطولا عبر زجاج الغرفة شاردا فى أفكاره الخاصة.
استقرت ريهام براحة يدها على كتفه برقة ظهرت في صوتها الهامس عندما سألته الكل روحوا .. انت مش هتروح
أزاح باسم كفها من فوق كتفه بضيق وهو يجيب بإيجاز حازم لما تفوق
استدار باسم بجانب وجهه وأومأ لها علي مضض دون أن ينظر إليها لأنه يحملها مسؤولية ما حدث فإذا لم تخرج عن نطاق السيطرة وتحاول تهديده پالقتل بعد التدخل في شؤونه لما حدثت هذه الفوضى الكارثية معهم جميعا مم جعله يرمى سؤالا بنبرة هادئة ساخرة وهو لسه في كلام عندك يتقال
مرر باسم أصابعه على فكه وهو يفكر في عرضها قبل أن يتمتم في استسلام طيب
بعد فترة وجيزة
عند عز
رفع عز يده ليضرب الباب مرة أخرى قائلا بندم ورجاء طيب ردي عليا خليني اطمن .. مش معقول هتباتي الليلة كلها في الحمام
قالها بتنهيدة عميقة فهذه أول مرة يتوسل لها كل هذه المدة ولا يتلقى منها إيماءة بسيطة تجعله يطمئن فأخذ عز يطرق الباب عدة مرات متتالية بإلحاح وهو يهتف بوعيد وټهديد انتي زوديتها كدا .. طيب يا مني دي آخر مرة اقولك فيها افتحي .. انا اكلمت بالذوق كتير اهو وماجبش نتيحة .. مش هتانيها تاني وهاكسر عليكي الباب .. بس يكون في معلومك لو دخلت بالشكل مش هعديهالك علي خير
مرر عز يده في شعره في إضطراب عندما لم يتلق منها أي أجابة تطمئنه فبدأ القلق يحفر مخالبه في قلبه پعنف ولم ينتظر ثانية أخرى إذ أخذ نفسا عميقا قبل أن يدفع الباب بكتفه بقوة عدة مرات لكن محاولات فتحه باتت بالفشل فتراجع خطوتين إلى الوراء ثم بكل عزم ركل الباب بركلة واحدة فكسر القفل قبل أن يولج إلى الداخل سريعا وهو ينظر بشكل عشوائي فى المكان حتى رأها ملقاة على الأرض لا ترتدي إلا ملابسها الداخلية في إحدى زوايا الحمام ساكنة تماما بجانب حوض الاستحمام وهذا المنظر المفاجئ جعل قلبه يتزعزع من محله والخۏف يتغلب عليه.
حبس أنفاسه پصدمة فور أن لاحظها شاحبة الملامح وحبيبات العرق الباردة على جبهتها فإحتوى جسدها الساكن علي صدره وهو يضرب علي وجهها بأصابعه مع مسحه على جبهتها بيده الأخرى عدة مرات وارتعش بدنه من القلق وهو يحاول إيقاظها دون أن إستجابة منها.
عند فريد
خرجوا جميعا من غرفة الفحص برفقة ضابط الشرطة الذي تكلم بصوت جهوري غليظ موجها حديثه إلى كل من فريد ومرام وهو يدخل كفه في جيب بنطاله زي ما قولتلكم هستناكم في القسم عشان نكمل المحضر
أومأت له مرام برأسها بصمت بينما فريد يشكره بصوت هادئ واثق تمام شكرا يا فندم
_العفو عن اذنكم
لمعت عيون مرام بوميض من الإعجاب رغم علمها بخطوبته بعد أن لاحظت الخاتم الذي يزين يده اليمنى لكن وسامته مع شخصيته التي كانت من الواضح أنها ثقيلة عززت بداخلها شعور بالمغامرة حتى تتمكن من سړقة نظرات الإعجاب منه حتى ترضي غرورها الأنثوى فقالت بنعومة والإبتسامة تعلو وجهها حقيقي موقفك الشهم عمري ما هنساه ومش عارفة اشكرك عليه ازاي
ضيق فريد في عينيه على هالة التى لم تتدخل فى الحديث بتاتا بل كانت تنظر إلى شاشة هاتفها بتركيز وهى تقرأ رسالة أرسلها ياسر قبل قليل قبل أن يرد عليها بنبرته هادئة وجذابة مفيش داعي للشكر .. معملتش غير اللي كان اي حد غيري هيعملو
_لا انا متشكرة جدا يا دكتور .. رغم الظرف كان مش لطيف بس انا مسرورة اني اتعرفت علي شخصية محترمة زي حضرتك
_متشكر جدا شرف ليا اكتر معرفتك
تحدثت مرام باندفاع حالما شعرت أنه على وشك الرحيل تصدق كنت حاسة انك هتطلع دكتور
نظر إليها كل من فريد وهالة بنظرات الدهشة والاستنكار قبل أن يتمتم بتعجب اشمعنا!
إحتل الحماس ملامح مرام التي أوضحت الأمر برحابة صدر وصوت أنثوى رقيق يغلله الإنبهار اصلك اول حاجة عملتها قطعت حته من تيشرتك و ربطتها علي الچرح عشان توقف الڼزيف
صمت حاصرهم جميعا لثوان ثم بادرت مرام بسؤاله هتقدر تسوق مش كدا .. ولا تحب نوصلك .. احنا كنا هنمشي دلوقتي مش كدا يا هالة
حدجتها هالة بحاجب مرفوع في عدم رضا وهي في حالة لم تسمح لها بالرد أصلا لأن ذهنها مشغولا بطريقة تفر بها من ياسر الذي كان من المنتظر أن يأتي في أي لحظة كما قال لها في رسالته وهى لا تطيق رؤيته مرة أخرى هذه الليلة فأعصابها على المحك.
أحس فريد بارتباكها من مراقبة انفعالات جسدها المتوتر فأجاب بصوت رجولي ثابت متشكر هقدر اسوق
تفاجأوا جميعا حالما دخل عدد من الممرضات والممرضين من باب طوارئ المستشفى يركضون مع السرير المتحرك الذي يرقد عليه جسد رجل طويل وضخم البنية غارقا في دمائه.
نهاية الفصل الخامس
الفصل السادس طعڼة أحيت قلبه رواية جوازة ابريل ج
بين الأحلام واليقظة قصص عشق كثيرة غرام موشوم على جدران الأعماق خالد في العقل كخلود الأديان منها حكاية كان فيها ۏجع عميق لم ينسى ولم يلتئم الچرح علي الرغم من مرور السنوات ومنها حكاية قلوب كالأكؤوس إن أرادوا ملأوها حبا لكنهم اختاروا أن يملأوها حقدا وطمعا وسيشرب كل منهم مما وضع ومنهم حكاية كتبت بحروف عشق ذهبي فحافظت بالوفاء والصدق على سطورها الجميلة بالقلب علي مدار الزمان أما بعد
الحكاية الرئيسية لها قلوب تكتبها الآن بصمت دعونا لا نفكر في النهاية ونستمتع بتفاصيل حكايتهم التي بدأت للتو.
عند خالد
تراجعت لميس خطوة إلى الوراء بعد أن تفاجئت بخالد خلفها مما جعل الذعر يظهر على ملامحها لذا تكلم على الفور اسف ماقصدتش اخوفك
ضيق خالد مقلتا عينيه ملاحظا خدودها تلمع نتيجة بللها من الدموع التي سقطت من عينيها لا إراديا وهي غارقة في التفكير فسألها بصوت رجولي يدل على الاهتمام والتعجب في نفس الوقت هو انتي كنتي بټعيطي في حاجة ولا ايه
رفعت لميس عينيها لتنظر إليه في ذهول من علمه رغم أن المكان كان شبه مظلم حولهما ثم هزت رأسها بالنفي وردت تكذب بلجلجة لا دا انا حسيت بشوية دوخة وقولت اخرج اشم هوا .. علي الاغلب نزل ضغطي من الارهاق
وخزة عڼيفة استهدفت قلبه وغريزة خوفه عليها طغت على حواسه فقال بصوت مليء بالحزم الممزوج بالحنان وهو يقترب منها خطوة طيب خلينا نروح نقيس ضغطك ونطمن احسن
عارضت لميس كلامه برعشة فى جسدها حاولت السيطرة عليها وهي تعض شفتها السفلى مش مستهلة انا كويسة دلوقتي
عقص خالد أصابعه على بعض وكبت رغبة دفعته إلى الإمساك بمعصمها وسحبها إلى الداخل رغما عنها فارتفع صوته بشكل لا يمكنه السيطرة عليه وهو يقول بانفعال وقلق بلاش اهمال في الصحة .. انتي مش شايفة وشك مصفر ازاي ولا عايزة تقعي من طولك فجأة زي المسكينة اللي فوق
تذكيره لها بهذه الدخيلة على حياتهم جعل قلبها ېحترق بڼار غريبة أعمت عينيها عن رؤية القلق الحقيقي فى حدقتى هذا الرجل العاشق لها ووجدت نفسها تسأله بنبرة حادة انت ليه مكبر القصة ومتعصب عليا ليه كدا
قست تعابير وجهه ودون أن يفكر مرتين أجابها بصوت عميق نابع من أعماق روحه جعل قلبها المسكين يخفق پجنون حقي اتعصب من خۏفي علي الناس اللي بحبهم..
_لميس
تسللت الخيبة إلى قلبه المشتاق بعد أن قطع صوت وسام تكملة كلامه بعد أن نادت على لميس من داخل السيارة تحثها على الحضور مما جعلها تلبى النداء بعد أن ظلت تحدق به مطولا إلى خضراوتيه المذهلتين بنظراتهم العميقة بأعين ضاقت من شدة ضوء مصابيح السيارة وخفقاتها فى تفاقم قبل أن تعى علي نفسها لتتحرك بسرعة وهو يتبعها بعينيه اللامعتين حتى رحلت تماما وبقى شاردا في أثرها.
فى ذات الوقت
داخل المستشفي
عند هالة
تفاجأوا جميعا حالما دخل عدد من الممرضات والممرضين من باب طوارئ المستشفى يركضون مع السرير المتحرك الذي يرقد عليه جسد رجل طويل وضخم البنية غارقا في دمائه.
هرولت هالة خلفهم لتسأل بسرعة ايه اللي حصله
أجابتها الممرضة علي الفور بصوت لاهث واخد رصاصة يا دكتورة .. ڼزف كتير والنبض ضعيف
هتف فريد بصوت قوي فيما يركض إليهم علي العمليات حالا
إسترسل فريد مسرعا وهو يحث إحدى الممرضين علي ركض أسرع بصوت آمر مما جعل هالة تلتفت إليه بنظرات مليئة بالتعجب بسرعة شوية .. استعجل يلا .. استعجلوا
ازدادت دهشة هالة حالما كاد يدخل من باب العمليات لكن إحدى الممرضات أوقفته وهي توشك علي إغلاق الباب وقالت بنبرة عملية عفوا يا استاذ .. ممنوع دخول غرفة العمليات
وضع فريد يده بسرعة على الباب قبل أن تغلقه وسأل بجدية هما في المستشفي دي بيمنعوا الدكاترة من دخول العمليات ولا ايه
سرعان ما هتفت هالة بنفس الجدية بعد أن كانت تتابع هذا الحديث من الداخل بإستغراب بس انت مش دكتور هنا
دفع فريد الباب بقوة ليدخل رغما عن الممرضة هو يرد عليها بصوته الواثق الدكتور دكتور في اي مكان
نظرت إليه هالة في ذهول وهو يقترب منها بخطوات واسعة
ليستأنف كلامه بثبات لو عايزة تنقذي حياة الراجل اللي جوا من المۏت
وقف فريد بجانبها فأدارت رأسها إليه بترقب ليشمل هيئتها الجميلة بعسليته الكهرمانية وأضاف بإستهزاء اتعقمي وحصليني
أدارت هالة جسدها وتتبعته بسرعة دون أن تنطق بأي شيء دون أم تعطي لنفسها
متابعة القراءة