رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن

موقع أيام نيوز


تاركة إياه يتعامل مع الأمر بمفرده.
خطت عدة خطوات قبل أن تتوقف فجأة متذكرة أنها كانت تتحدث عبر الهاتف قبل تلك الحاډثة لكنها نسيت أمره تماما فنظرت إلى شاشته وأضاءتها فاتسعت عيناها وتسارعت نبضاتها بتوتر عندما وجدت أن الخط ما زال مفتوحا فهمست بإنشداه مصطفي!!
نهاية الفصل الثالث عشر
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن

الفصل الرابع عشر فستان زفاف رواية جوازة ابريل ج
في ايامنا المليئة بالتوتر يأسرنا من ېلمس قلوبنا بكلماته الحانية التي تكون كمثل السحر على روح الإنسان وقد تجعله مبتهجا.
أشرقت شمس صباح يوم جديد على أبطالنا حاملة معها أحداثا مختلفة تماما عما سبق.
فى غرفة ابريل
وكزها بأصابعه الصغيرة مصيحا بإسمها بصوت عال ابريل .. اصحي .. اصحي .. طنط تحت مستنية
فتحت ابريل عينيها بتثاقل وهى بين اليقظة والنوم على صوت عمر الجالس على السرير بجوارها.
نظرت إليه برؤية مشوشة إلى حد ما وسألت بصوت نائم طنط مين دي!
لاحت ابتسامة كبيرة على فم عمر وهو يجيبها بحماس طفولي فستان العروسة يا توته..
تململت أبريل بتكاسل في مكانها قبل أن تدير جسدها في الاتجاه الآخر غير مهتمة بما قاله حيث تمتمت في حالة من السخط والتذمر هي الاجازة مش بيعملوها عشان الواحد ينام .. هو انا ليه مش عارفة انام شوية عدلين!!
هزها بعناد قائلا بصړاخ وإلحاح قومي بقي!!
نهضت ابريل مستسلمة أمام سطوة مشاغبته الطفولية وهتفت بإنزعاج من بين سعالها الخفيف قبل أن تهبط بقدميها على الأرض وعينيها لا تزال مغلقة كفاية صړيخ في وداني .. خلاص صحيت اهو
ألقى عمر بنفسه عليها من الخلف بشقاوة طفولية ليهمس باسمها.
سمع منها همهمة خاڤتة فسألها بنبرة مندهشة هو انا ازاي جيت هنا
فتحت ابريل عينيها تدريجيا لتحدق في ستائر الغرفة وسبحت أفكارها مستحضرة أحداث الليلة الماضية عندما وجدت المكالمة لا تزال مفتوحة فرفعت الهاتف إلى أذنها للرد على مصطفى لكنها لم تتلقى أي رد منه مم جعلها تستعجب وظنت أنه ربما نام بينما كان ينتظر منها معاودة الاتصال به ولكنها لم تكن لديها الطاقة للتفكير في الأمر كثيرا إذ كان الذعر لا يزال يسيطر على كامل حواسها وعندما دخلت المنزل قادتها خطواتها إلى غرفة عمر فلم تشأ أن تنام بمفردها هذه الليلة لتحمله وهو غارق في النوم وأحضرته إلى غرفتها لينام معها حتى تزيح عنها شعور الخۏف والتوتر بداخلها.
انقطع سيل أفكارها بصوت عمر المتذمر انتي نمتي وانتي قاعدة .. ايه مش بسألك
أخذت ابريل نفسا عميقا قبل أن تدير رأسها نحوه لتهمس بدهشة مصطنعة ممزوجة بالمكر ايه دا!! هو انت ماتعرفش
اتسعت عيناه بفضول وهز رأسه بالنفي فواصلت إخباره بصوت هامس بليل كان فيه رياح جامدة جدا شالتك من سريرك وجابتك علي هنا
رفع عمر أحد حاجبيه بريبة متفحصا إياها نظراته قبل أن يزم فمه بعبوس طفولي عندما لمح شبح ابتسامتها المكتومة تطفو على فمها فسألها باستياء انت بتشتغليني ولا ايه!
دفعته للخلف برفق حتى سقط على السرير مؤكدة على كلماته بضحكة عابثة بالظبط كدا
نهضت ابريل من السرير وهي تفرك فروة رأسها لتقول بصوت أبح يلا انزل علي تحت وانا جاية وراك
التقطت ابريل هاتفها من على الطاولة بعد أن غادر عمر ظنا منها أنها ستجد مكالمات فائتة من مصطفى مثل كل صباح لكنها لم تجد شيئا منه فتفقدت الساعة ووجدتها قد تجاوزت العاشرة صباحا فزفرت الهواء بهدوء وذهبت لترتدي ملابسها استعدادا للنزول.
بقلم نورهان محسن
فى هذا الوقت
في فيلا صلاح الشندويلي
فى غرفة باسم
دخلت وسام إلى الغرفة المظلمة الباردة بسبب برودة المكيف لتذهب إلى الشرفة وتفتحها لتسمح لأشعة الشمس بالدخول لتنير أرجاء الغرفة.
صاحت وسام باسمه وهي تتوجه إلى سريره باسم .. يا باسم .. يا بني قوم .. ماتخوفنيش عليك
أنهت وسام كلامها وهي تجلس بجانبه ليسأل بصوت مكتوم ورأسه مغروسة في وسادته في ايه!
غمست وسام أصابعها في شعره الناعم لترفعه عن جبهته وتقلصت ملامحها وهي تستشعر حرارته المرتفعة وجبهته تتصبب عرقا فتعجبت في دهشة انت سخن كدا ليه! وايه اللي سمعته من ابوك دا!!
تمتم باسم بنبرة أجش وهو يتثاءب وبالكاد فتح عينيه بعد أن أدار جسده للاستلقاء على ظهره مش فاهم حاجة!!
أجابته وسام موضحة بلهجة قلقة ابوك قالي انك امبارح بليل عملت حاډثة بعربيتك هنا بالكومبوند
زوى باسم بين حاجبيه بحيرة محاولا التركيز على ما سمعه وهمس بوهن مشوش بتكلمي عن ايه! انا مش مجمع حاجة..
قطع صوت صلاح العالي المليء بالإستهجان حديث باسم وهو يدخل الغرفة بقامته المهيبة بملامحه المقلوبة بينما يقترب منهم وينظر إلى باسم بعينين فاحصتين ماتتعبيش نفسك معاه .. عشان مش هيجمع حاجة دلوقتي .. ابنك مش مكفيه الفضايح اللي عاملها في كل حته .. لا جه يعملنا كمان فضايح هنا .. كان راجع مش دريان .. وواحد من الامن هو اللي شالو لحد هنا .. بعد ما كان مرمي جنب عربيته في الشارع اللي جنب الفيلا..
جعد باسم جبينه پألم قوي
 

تم نسخ الرابط