رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
المحتويات
فيه في الحفلة.
اقترب منها كالمسحور فأغمضت عينيها واتسعت ابتسامتها بعذوبة ليهمس يا روح صلاح
بدأ معدل تنفسها وبنفس الهمس تكلمت بلهفة اتأخرت عليا اوي
تمتم وهو يضحك بصوت عابث وحشتك اوي كدا يا ديدو!
أومأت دعاء بتأكيد لتقول بصوت خاڤت مثقل بالعاطفة وحشتني بشكل فظيع
قال بصوته الرخيم براحة شوية ماتنسيش احنا حوالينا ناس
تنهد صلاح بحرارة قبل أن يتمتم بصوت رجولي جذاب ممزوج بالتمني كان نفسي اوي يا حياتي افضل .. بس مقدرش اتأخر علي الضيوف و ممكن وسام تلاحظ غيابي اكيد هي متوترة دلوقتي
كان على وشك الرد عليها فأسكتته ولم يستطع مقاومتها.
خطړ في باله أن هذا المكان ليس آمنا فهو دائما يراعي التفاصيل الصغير قبل الكبيرة وخاصة في شؤونه معها حتى لا ينكشف سره لذا فأنه شديد الحرص.
سيطر على نفسه بصعوبة ويتمتم بصوت جدي لاهث خلينا نأجلها شوية وأوعدك في اقرب فرصة هكون عندك وناخد راحتنا
سألها صلاح مستغربا ايه دا انتي زعلتي ولا ايه!
رفعت دعاء رموشها لتنظر في عينيه مستغربة من دهشته لتقول باللوم والغيرة الشديدة المصحوبة بالسخرية من النفس عادي يعني هزعل ليه المفروض أني اتعودت .. مش انا اللي وافقت على كدا من الأول يبقي لازم افضل ساكتة .. وكالعادة هي اللي بتحضر معاك الحفلات وايدها في ايدك قدام كل الناس وانا واقفة اتفرج عليكو من بعيد .. مش برده دي حدود العشيقة
بقلم نورهان محسن
في غضون ذلك
عند باسم
الټفت باسم ليتفاجأ بخالد الذي يقف خلفه مباشرة بملامح حادة قاتمة فتحدث باسم بدهشة في ايه!!
أخبره باسم بإيجاز موضوع طويل هشرحلك كل حاجة بس هات موبايلك هعمل مكالمة ضروري
أخرج خالد الهاتف من جيبه وأعطاه إياه على مضض.
نقر عليها باسم عدة مرات ثم وضعها على أذنه منتظرا رد مدير أعماله الذي جاء سريعا فقال باسم على الفور ايوه يا تيمو .. ركز في الكلام اللي هقوله كويس مفيش وقت!!
بقلم نورهان محسن
عند ابريل داخل المرحاض
تحركت ابريل بخطوات بطيئة نحو حوض الماء وبدأت بفتح الصنبور لتملأ كفيها بكمية منهم ثم لطمت الماء البارد على وجهها عدة مرات متتالية لتمحى الحرارة المشعة به.
أمسكت بعدة مناشف ورقية لتجففه ببطء حتى تجلب الهدوء إلى نفسها التي كانت مشتتة تماما بسبب قربه المهلك منها طوال هذا الوقت دون أن تملك القدرة على دفعه بعيدا عنها.
فتحت أبريل فيروزيتها لتواجه انعكاس صورتها في المرآة المعلقة متوسطة الحجم أمامها ثم نهرت حالها بصوت حاد في انزعاج كبير جيت اخرج نفسي من حفرة وقعت في بير مالوش قرار .. بقي انا اهزئه من كام يوم عشان افتكرته بيلعب بمشاعر واحدة بنت .. وانهاردة اقول عليه خطيبي واورط نفسي معاه
تفاقم الڠضب أبريل في عروقها باستهجان حالما تذكرت لقاءهما الأول فرفعت قبضتها تلقائيا ورجت رأسها عدة مرات متتالية بحنق بالغ فكيف سمحت لنفسها في لحظة من الزمن أن تصدقه أو تثق به لتردد بتأنيب لذاتها غبية .. غبية .. غبية
تنهدت ابريل بقوة وهي تحاول تنظيم تنفسها حتى هدأت قليلا ثم نظرت في المرآة مرة أخرى وبدأت تفكر بصوت عال وهي ترفع يديها بقلة حيلة بس كان ايه البديل ومعملتوش .. ماقدرتش اسكت علي حبسهم ليا .. كنت المفروض ايه يحصل اوافق اتجوز واحد كداب ومنافق انا ماستحملتش الاھانة دي علي كرامتي .. كانوا كلهم بيلعبو بيا .. بأي حق يقرروا حياتي تمشي ازاي .. عايزين يضيعوا كل حاجة تعبت فيها ..
ولت ظهرها إلى المرآة واستندت على المغسلة بكلتا كفيها تجعدت ملامحها من الحزن ثم همست بتيه اعمل ايه انا محتجاكي يا ستي! كان المفروض اسافرها .. بس ازاي بعد اللي قاله الغبي اللي برا قدام الناس
أدارت إبريل رأسها إلى أنعكاسها قاطبة الحاجبين وهتفت في استنكار لنفسها ايه!! لسه تاني عايزة تسيبي ناس يمشولك حياتك
متابعة القراءة