رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
المحتويات
يعصف بلا هوادة فى رأسه وهو يرفع أنظاره إليه ويطالع والده الذي كان قد جلس على الكرسي وهو يكتم إنزعاجه من صراخه الحاد وسام تتحدث مع صلاح بنبرة هادئة نوعا ما محاولة امتصاص غضبه صلاح ممكن تهدي عليه شوية .. استني لما نطمن عليه .. دا شكله تعبان .. معلش أجل العتاب دا لبعدين من فضلك..
زمجر صلاح بخشونة مشيحا بيده في الهواء بحركة عصبية لا بعدين ولا قبلين .. انا قرفت منه .. عجبك فضايحه دي!!
سعل باسم بصوت أجش وألم حاد في حلقه ثم تمتم بضيق ارد اقول ايه!! انا فعلا مش مجمع اي حاجة من ليلة امبارح .. ودماغي هتتفرتك من الصداع
انقبض قلب وسام وبصوت مړتعب استفسرت ايه يا صلاح .. ماتفهمني!
حدجه باسم بدهشة حقيقية بدت على وجهه ورغم القلق الذي تلبسه فور سماعه تلك الكلمات إلا أنه ظل مستلقيا في لامبالاة زائفة وينتظر بفارغ الصبر إجابة والده التالية التي يرويها لهم بصوت مليء بالڠضب وهو راجع علي الكومبوند كان هيشيل بنت فهمي الهادي بعربيته وهو ولا حاسس علي نفسه
صدح الأمل يفوح في الجملة الأخيرة التى نطقت بها فربما كان هناك خطأ فيما قاله لكنه أغرق أملها في مهده وتشدق بصوت ساخر مش محتاج اتأكد بعد ما شوفت إكصدام عربية البيه مطبق .. انا نازل دلوقتي هعدي على فهمي ألحقوا قبل ما يعمل محضر باللي حصل في عربية بنته اللي دخل فيها طير بابها الوراني
أدارت وسام رأسها لتنظر إلي باسم في نهاية عبارتها وهو يفرك جبهته بأصابعه دليلا على تفكيره في الأمر وحاول أن يستدعى تلك الأحداث التي ذكرها والده في مخيلته وهو يتمتم بنبرة مشتتة اخر حاجة فاكرها اني كنت راجع علي البيت متأخر وسايق و..
تردد باسم في إخبارهم بحقيقة ما حدث لسبب لا يعرفه ثم فسره على أنه ليس لديه طاقة إحتمال على بالتأنيب واللوم منهم مع شعوره بالتعب والدوخة من ارتفع درجة حرارته وهذا كله أدى إلى إرهاق جسده بشدة فيما إستشاط صلاح ڠضبا من إجابته.
رد صلاح بالنفى علي مضض ماكنتش ريهام .. كانت اختها الصغيرة مش فاكر اسمها .. بس محصلهاش حاجة ودا من لطف ربنا بينا .. شوفتي كان هيعمل فينا ايه كلنا
إستأنف صلاح حديثه محذرا إياه بصلابة وعصبية مفرطة بس عشان تبقي تقول ابويا قال .. اذا مارتجعتش عن الطريق الزفت اللي ماشي فيه دا هيبقي اخرة استهتارك دا سودة علي دماغك .. وهتخليني اعيد تربيتك تاني .. واعمل معاك حاجات ماكنتش عايز اعملها .. سامعني
هب صلاح من مكانه بعد أن قڈف على مسامعه تلك الكلمات اللاذعة مستهجنا ثم إلتفت ليخرج من الغرفة صافقا الباب خلفه.
بقلم نورهان محسن
بعد مرور حوالى ساعة ونصف
داخل غرفة ابريل
دلف كل من يوسف وعمر الغرفة دون أن يستأذنا ليواجها من حدجتهما باستنكار شديد وقالت مع توبيخ هادئ ماينفعش تدخلو هنا يا شباب ..
نظر يوسف إلى عمر ڠضبا بسبب فتحه الباب فجأة ليضعه في هذا الموقف السخيف فيما اختبأ الأخير خلفه وهو يضحك ضحكة مليئة بالرهبة من نظرة المرأة وليس منه.
رفع يوسف عينيه ناقلا نظراته بين إبريل التي تقف أمام المرآة الطويلة ترتدي فستان زفاف أبيض يناسب طولها مع ذيل قصير وطرحة زفاف طويلة غاية فى الجمال
كتمت ابريل ضحكتها عليه بصعوبة وبجانبها تقف امرأة بدينة بعض الشيء تفوق أبريل في الطول والعرض.
حك يوسف رأسه يحاول التبرير لنفسه بضحكة معلش كان الفضول قاتلنا
متابعة القراءة