رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
المحتويات
ولم يفصل بين سيارته وبينها سوى بضعة إنشات فقط.
إنتهت أخر لمحة من لقطات الماضى
بقلم نورهان محسن
عودة إلى الوقت الحاضر
_هي الانسة تبقي خطيبتك
سرعان ما نفى باسم ما يعتقده هذا الأحمق انا..
قاطعت ابريل كلماته على الفور وهي تتأبط ذراعه متشبثة به كالغارق الذى يعلق أمله في قشة لينجو من الهلاك ثم تدفقت الكلمات من فمها بسلاسة ونعومة انا وباسم مكناش عايزين نعلن الفترة دي عن حاجة
يتبعها شخص آخر يبتسم ثم عقب بتساؤل نحب نعرف إسمك ايه يا فندم
انا الباشمهندسة ابريل الهادي .. خطيبته..!!
قالت ابريل ذلك بكبرياء وثقة عاليين والإبتسامة تنفرج على ثغرها مم جعل عيون الجميع تتسع في دهشة ثم تساءل أحدهم بابتسامة عريضة صحيح الكلام دا يا استاذ باسم!
_الف مبروك .. دا خبر جميل جدا
_عايزين نعرف ازاي اتعرفتو علي بعض اللي بدأت بيها قصة حبكم و بقالكم قد ايه مرتبطين
_قررتوا ترتبطوا امتي وامتي اول مرة حسيتي انك بتحبيه
_ايه سبب عدم ظهورك معاه وليه ظهرتي انهاردة تحديدا
أصابها الارتباك من كثرة الأسئلة التي انهالت عليهم دفعة واحدة بينما باسم فك عقدة حاجبيه تدريجيا وهو يرد بسرعة بديهة هنعمل انترفيو في احد القنوات الفضائية .. وهنتكلم عن قصة حبنا لبعض بالتفاصيل .. مش كدا يا حبيبتي!
تجمدت أبريل في أرضها والارتباك ملأ كيانها بالكامل فور أن فعل ذلك ثم ما لبث أن تأملته بنظرة واثقة وأضافت بثبات زائف وابتسامة متوترة ااا اكيد طبعا يا حبيبي .. دي احلي حكاية حصلتلي في حياتي
ابتسم باسم له بارتياح مشددا عليها ووضع يده اليمنى داخل بنطاله مجيبا بدهاء غامض هنعلن عنه قريب اوي
استغل باسم تشتيت أفكارها المضطربة منه ليدنو برأسه فرفعت عينيها المتسعتان پصدمة من جرأته وهناك حرارة غريبة تسللت إلى وجهها وأصبحت نبضات قلبها أكثر ارتباكا فتمتمت بعدم تصديق ايه اللي عملته دا
احمرت وجنتاها من الحرج والڠضب من تصرفاته ورسمت ابتسامة باهتة على فمها وهي تحرك أصابعه بلطف يكمن به الإزدراء بعيدا عن وجهها ثم أطرقت رأسها لتنهره تحت أنفاسها الله يا .. بس الحق مش عليك .. انا اللي جبت مصېبة لنفسي
وصلت هسهستها إلى أذنيه فدنا مغمغما بأنفاس ساخنة أوعدك بكدا
جفلت أبريل مما قاله وتجمدت نظراتها عليه بريبة فغمز لها بغموض ماكر وسمح لها بالإفلات منه في حركة تبدو عفوية حتى لا تلفت الإنتباه إليهما أما هو حاول السيطرة على أعصابه المتوترة وكان عقله لا يكاد يصدق ما فعله بنفسه للتو لكنه أشار بيده إلى اسامة هاتفا بصوت عال نسبيا بلهجة آمرة اسامة شوف شغلك
امتثل أسامة لكلامه في صمت وبدأت مجموعة من رجال الأمن بأجساد ضخمة في ابعاد المصورين جانبا.
في هذه الأثناء
تفاجأت أبريل برؤية باسم يشكل حصارا حولها بشكل حامى ليجعلها تمشي بجواره بينما يمد ذراعه الأخرى أمامه كالحاجز حتى يتمكنوا من المرور وسط هذا الحشد يردد بنبرة خشنة صارمة فى تحذير من فضلكم .. ابعدوا كفاية كدا .. ابعدوا عن الطريق
_انت موديني علي فين!!
استفسرت أبريل بصوت خاڤت يملؤه التوجس وهي تراه يقودها نحو سيارته لكنه لم يجيبها بل فتح لها باب السيارة الأمامي فرفضت بعناد لا اكيد مش هركب معاك..!
أخفض باسم جفنيه لينظر إلى قبضتها على سترته ثم نظر إليها بمكر رافعا طرف فمه بسخرية فابتعدت عنه إذ أدركت أخيرا أنها تتشبث به دون أن تدرك ذلك فتفوه بهمس هخلينا نمشي مش معقول هنقف نكلم هنا
همت ابريل بالرد عليه فتنحى باسم جانبا بحركة درامية مشيرا إلى الباب المفتوح بعينه وعلى وجهه ابتسامة مصطنعة حتى لا يلفت الأنظار إليهم وما زالت العيون تراقبهم مستطردا بحسم من بين أسنانه بعد أن أحتدت عيناه عليها وأرسلت لها نظرات تحذيرية أسكتتها اركبي من سكات يا حبيبة قلبي .. ماتفضحيناش اكتر من كدا
رمقته ابريل بطرف عينها باستياء من أسلوبه الفظ معها ثم عادت لتنظر إلى
متابعة القراءة