رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
المحتويات
من حوله فوضع يده على جبينه من شائعة الشمس وتساءل بصوت ناعس ليه الدوشة دي علي الصبح يا نادية!!
نظرت نادية إليه من فوق الكرسي الخشبي أمام الخزانة المفتوحة أبوابها العلوية علي مصراعيها فإلتفتت تغلقها سريعا بينما عيناه تمركزت على ما ترتديه الذى خطڤ أنفاسه من صدره دفعة واحدة.
ضمت نادية فمها يقطعني يا حبيبي انا صحيتك كنت بدور علي حاجة
ابتلع احمد لعابه وهو يراها تحمل الكرسي إلى مكانه في أحد زوايا الغرفة وتعاود للنظر إليه فابتسم يخبرها بصوته الأجش انت تعمل اللي نفسك فيه يا بطل .. قربي هنا
مشيت نادية صوبه حافية القدمين لتقف بجانب أقصى السرير وأضافت بحيرة مزيفة قصدك هنا!
_تعالي
كرر كلمته بنبرة حانية ونمت ابتسامة ماكرة على جانب فمه أضافت برقة مشيرة إلى جواره هنا!
ايه الصباح العسل دا يا بت وايه اللي ملبسك كدا
اوصدت عينيها لتغمغم بتهدج صباح الجمال و الحلاوة عليك يا عيوني
تمتم احمد بإعجاب بالعكس يخبل وتهبل الفكرة دي
تابعت في حنو بنفس الحديث الهامس بينهما دا انت صاحي مزاجك عالي اوي يا حبيبي
اجابها بصوت مكتوم اوي اوي يا روحي
تحدثت نادية بصوتها الهادئ مع ضحكات خاڤتة للغاية في دلال من امبارح وانت رايق وحنين اوي .. ياريت تفضل كدا علي طول
سألته بابتسامة عجبك عليا صحيح
عجبني بس !! دا جنني وطير عقلي .. يا بت
وانا ملك ايديك يا روح قلبي .. بس ممكن طلب
_دا انتي تطلبي عينيا
_مش ناوي هتقولي ايه مخليكي مبسوط اوي لدرجة دي
أخبرها بثقة دون النظر إلى عينيها بفكر اقعد جنبكوا علي طول وماسافرش تاني
أومأ احمد برأسه مؤكدا لها وأمرها بهمس قولي حمودي تاني
تهامست حروف اسمه ببطء حمودي
تكملة المشهد في النسخة الاصلية في الواتباد رواية جوازة ابريل بقلم نورهان محسن
بقلم نورهان محسن
فى نفس التوقيت بالقاهرة
_يا باسم قوم مش ممكن هتقضيها نوم كدا ولا انت لسه تعبان!!
هتف باسم منزعج بنعاس في ايه حد يصحي حد كدا .. ليه المعاملة الناشفة دي علي الصبح يا ماما
جلست وسام بجانبه قبل أن تقول بنبرة تتسم بالحنان اللامحدود الحمدلله مابقاش في حرارة ونزلة البرد شكلها راحت .. والناس بتفتح عينها بتقول صباح الخير
تظاهرت بالحنق فى نهاية كلامها فقال باسم هازئا بإستياء دا في العادي بس لما تفتح عينيها علي المرشح للي كنت نسيته من اعدادي دا بترجع تنام تاني
_اعملك ايه ما انت مغلبني في صحيانك من صغرك وبعدين بقي هي دي كلمة وحشتيني يا ماما بتاعتك .. بعد يوم كامل قلقانة عليك وانت نايم ولا داري بالدنيا من حواليك
_والله كان نفسي اقولك وحشاني اوي يا سوسو .. بس انتي سبقتيني
تلاشت إبتسامة والدته مجعدة ملامحها قبل أن تستفسر بدهشة انت طالع بكاش بالشكل دا لمين يا واد انت
غمز باسم لها معقبا بمزاح مشاكس واد!! بقي كل الوسامة والعضلات دي كلها .. وبرده بتقوليلي واد .. وهكون طالع لمين ما هو اكيد لصلاح حبيب القلب يا سمسمة!
توسعت أعين وسام دلالة على تعجبها وقالت مسرعة بإعتراض اتأدب يا واد انت .. وعلي سيرة ابوك هو لسه شايط منك وعلي اخره .. وبطل ماتغيبش عليا .. اذا بتتعب وانت قدام عيني وببقي ملهوفة عليك وهجنن .. مابالك وانت زي القرد بتتنقل من شجرة لتانية ممكن يحصل ايه!
باسم بتساءل طريف انتي ملخبطاني هو دا خوف ولا تهزيق يا ام القرد!!
أخفت وسام ابتسامتها جعله يضحك بتأوها مضيفا بصوت مرح خلاص يا جميل انت يا اشطا .. بس سيبيني شوية وانا هقوم لوحدي انا لسه عيان
رسم باسم على وجهه تعبير التوسل اللطيف فهزت رأسها بالرفض زاجرة إياه بجدية مش هاكل من حركاتك دي يلا قوم .. انا ورايا مليون حاجة عايزة تخلص عشان خطوبة اختك بليل ولسه ضيوف كتير هيجوا وشغلانة كبيرة .. اسمع خمس دقايق وتكون قدامي تحت في حاجات كتير عايزاك فيها فاهم
_ماشي هفوق كدا وجاي وراكي
استلقى باسم على بطنه بعد أن غادرت الغرفة ومد ذراعه إلى طاولة السرير والتقط هاتفه من فوقها ونقر على الشاشة بنصف عين مفتوحة وضغط على رقم رزان ووضعه على أذنه وبدأ الرنين حتى النهاية ولم
متابعة القراءة