روايه سهره منتصف الليل بقلم يارا رشدي

موقع أيام نيوز


بعصبيه مكتومه 
انت تسكت خالص وتركن علي جمب
_ خليني اشوف صورتها يا سيف عايز اشوفها قبل ما اموت 
قال عمر جملته الاخيره تلك وسقطت دمعه من عينيه ليقول فارس
مين قال انك ھتموت دلوقتي لسه قدامك شويه انا هعمل حاجه بسيطه مش اكتر
قال جملته وهو يتناول المشرط ثم قام ببتر الاصابع المتبقيه في يديه

________________________________________

وهتف 
مينفعش ايدك يبقي فيها صباع بس
صړخ عمر متالمآ اما سيف ركض الي فارس وجذب منه المشرط عندما وجده سيقوم بغرس المشرط في عينيه الاخري وهتف 
كفايه يا اخي انت ايه فكر في فريده لو عرفت الي بتعمله ده مش هتسامحك ولا هتعرف تعيش معاك بعد كده كفايه
_ كل الي بعمله ده اقل حاجه ممكن تتعمل في واحد  بمنتهي البساطه مفكرش حتي بعد ما ياخد  منها هي وضعها هيكون ايه هتعيش حياتها ازاي وتجوز وتعمل بيت واسره مفكرش ازاي هتقدر تخلي الي هيتجوزها يصدق ان الي حصل ڠصب عنها ولا هتفضل طول حياتها بتهرب من الجواز علشان متفضحش 
قالها بعصبيه وزعيق ليقول سيف 
الي حصل حصل خلاص كفايه الي بتعمله فيه ده ربنا مبيرضاش بكده ابدا وبتعذيب النفس اهدي كده
_ انت جبان يا سيف فعلا ليها حق ليلي كل شويه تتهمك انك مش راجل ومعرفتش تحميها الي بتحاول تحميه ده كان بيراقب كل كلمه بينك وبين مراتك حتي علاقتكم مع بعض  كان شايفها
نظر سيف الي عمر قائلا 
الكلام ده صح طب ازاي انا واخد بالي كويس من اي برامج هكر تيجي عندي ولا عند ليلي وموبيل دايما كنت بقفله عملتها ازاي دي يا عمر 
ثم تابع بتركيز 
انت حاطط في بيتي كاميرات مراقبه وفي اوضه نومي!!!!!
واخيرآ هتف عمر بتعب 
ده من فتره كبيره يا سيف ومن بعد موضوع ماجد وانا مفتحتش الكاميرات الي عندك في الشقه حتي شوف تاريخ الفيديوهات هتلاقيها من زمان لو انا كنت لسه براقبك كنت عرفت انك قابلت يسرا وانك في اسكندريه وقابلت فارس بس انا من بعد موضوع ماجد ولما ضړبتها وڼزفت وروحتوا المستشفي انا حصلتكم كنت خاېف تكون ماټت في ايدك وتتحبس وهناك عرفت انها حامل فبعدت عنكم خالص مكنش عايز تجيب طفل ويتربي بعيد عن امه وابوه او يكون علاقه امه وابوه مش كويسه مكنتش عايز يجي الدنيا دي واحد مشوهه نفسيآ زي
_ انا هروح احرك اليخت الي انت وقفته ده لو فكيت عمر هندمك علي اليوم الي شوفتني فيه
قال فارس جملته تلك بهدوء ثم رحل ليقول عمر 
افتح لاب علي صوره فريده يا سيف عايز اشوفها
لم يجيبه سيف بشئ ليقول عمر بتوسل 
علشان خاطري يا سيف
تناول سيف الحاسوب ثم قام بالبعث به وبملفات الخاصه به هو وليلي وجد بالفعل التاريخ منذ فتره طويله شاهد الفيديوهات وجد كل شئ اخبره فارس به حقيقي هتف عمر 
امسحهم يا سيف انا معنديش نسخ تانيه
قام سيف بمحو كل شئ يخصه وهو وليلي علي حاسوب هاتفآ 
اتمني فعلا ميكنش عندك نسخ تانيه
حرك راسه وهو يقول 
معنديش والله خليني اشوف صوره فريده وحيات ليلي عندك
استسلم سيف لطلبه ثم قام بفتح صوره فريده ووضع الحاسوب امامه ابتسم عمر وهو ينظر الي ملامحها قائلا 
شوفتي جوزك النضيف عمل فيا ايه شحورني يا فريده
_ سامحيني يا عمر انا السبب بس والله مكنتش اعرف انه هيعمل فيك كده
_ فينها فريده تيجي تشوف فارس الي شايفه نضيف واحسن مني بيعمل ايه 
قالها عمر بسخريه واضحه ليقول سيف 
_ انا ههربك من هنا هحاول اتصرف بس بلاش تاذي حد تاني كفايه كده يا عمر كفايه اذيه لخلق الله انسي فريده انساها هي بتحب فارس وهو بيحبها منقدرش احنا نتحكم في قلوب الناس ويخلوهم يحبونا ڠصب عنهم
_ بس انا بحبها 
قالها عمر بحسره واضحه ليقول سيف 
وهي مش بتحبك فريده كارهاك يا عمر بتكرهك افهم بقي
____
تنظر الي ساعه الحائط بقلق من المفترض ان 
يعود الساعه الثالثه عصرآ والان التاسعه مساء وهو لم ياتي 
شعرت بالقلق عليه وتفكر في طريقه تستطيع الاتصال به ولكنها لم تجد هاتفه قامت بالقاءه من قبل من الشرفه تمددت علي الاريكه ونظرت الي التلفاز وهي تفكر ..
______
اقترب فارس من عمر ثم تناول الهاتف من جيبه وهو يقول 
الباسورد بتاعه ايه 
لم يجيبه عمر ليقول فارس بانفعال 
اخلص بدل ما اطيرلك عينك التانيه
_ قوله يا عمر الباسورد علشان خاطري
اجابه عمر بابتسامه استفزازيه 
جرب كده تاريخ ميلاد فريده
نفخ فارس بضيق ثم جرب

________________________________________
كتايه تاريخ ميلاد فريده ولكنه وجد نفسه لا يتذكره حاول استذكار ذلك التاريخ عندما قام اياد باعطاءها هاتف هديه ولكنه لم يتذكر
_ مش عارفو صح 471996
وبالفعل قام فارس بكتابته انفتح الهاتف ليقول عمر 
انت معملتش فيا كده علشان الي عملته في فريده
 

تم نسخ الرابط