روايه سهره منتصف الليل بقلم يارا رشدي
المحتويات
عرسان جداد !
تنهد فارس بنفاذ صبر وهو يقول
مفيش حاجه يا اياد صدقني شويه مشاكل بينا بس هي ماشيه بدماغها وبتعاند معايا وبردو مكنش في فتره خطوبه نفهم بعض فيها فتلاقي الدنيا ملخبطه حبة بينا يلا قوم الفطار هيبرد
_ يا عم انا جاي فاطر من بيتنا فطار ايه الي ساعه 12 الضهر ده !!
___
وبعد مرور القليل من الوقت رحل اياد دلف فارس الي فريده وهو يقول بعصبيه
_ خلصت فطار
قالتها بهدوء تام ليقول هو
بلاش البرود ده يا فريده انا علي اخري منك ومش مستحمل
_ مش هتروح شغلك انت اتاخرت نهارده
اقترب منها وهو يقول
انتي عملتي فيا كده ليه هو انا اذيتك ولا عملتلك حاجه وحشه من يوم ما شوفتك! مفيش غيرها المره الي حبستك فيها بس وكنت عايز اخلص علشان نرجع اسكندريه وانتي تبقي مع مامتك ونخلص عارفه الي واجعني ايه اني حبيتك من اول مره شوفتك فيها بس كدبت نفسي وهربت من الاحساس ده ولو انتي مكنتيش قربتي وبعتي الجواب ولمحتي انا مكنتش هقرب منك
قاطعها بزعيق
اشششش بس بس مش عايز اسمع الكدبه الخايبه دي انتي ايه عجبتك الكدبه وحسيتي انها تصدق عن الي قبلها روحتي مسكتي فيها!
_ انا مبكدبش دي الحقيقه صدقها انا معرفتش حد ولا قابلت حد وحبيته وضحك عليا احلفلك علي المصحف ان ده الي حصل
_ يااخي انت ايه حرام عليك العمليه لو كانت اتعملت صح انت مكنتش هتعرف حاجه ولا تحس بحاجه وكان زمانك دلوقتي مضړوب علي قفاك اقولك حل يريحك انا اروح عند الدكتوره اعمل عمليه واجي البس فستان الفرح ونعيد المشهد تاني وشويه الډم الي عاملين ليك العقده يظهروا وبكده ترتاح ايه رايك
قالها باشتمئزاز واضح ورحل تاركآ اياها ...
غادر الشقه باكملها لم يعد يستطيع تحمل اكثر من ذلك استقل سيارته ثم قام بالاتصال بالممرضه وهتف اليها
متاخديش اي كشوفات نهارده لاني مش جاي
انهي مكالمته معاها ثم تحرك بسيارته ..
__
اما عند فريده تناولت سکينه من المطبخ ثم وضعتها في حقيبتها وخرجت من شقتها وتوجهت الي عمر طرقت الباب عليه بقوه عدده ثواني
________________________________________
وظهر عمر امامها وعلي شفتيها الابتسامه البارده
_ اووووه فريده بنفسها جايه عندي
رفعتها امامه وهي تقول
ابعد عن وشي
ابتعد عمر پخوف مصطنع لتدلف هي داخل الشقه وتغلق الباب خلفها ليقول هو
ده ايه الجراءه دي كلها من امته
_ فين البت الي جايبها تعمل اختك
_ راحت تجيب شويه حاجات عايزاها في حاجه يا برنسيسه!!
ثم تابعت بصوت مرتفع
ومش خاېفه منك
ضحك عمر وهو يقول
ياااه يا فريده وحشتني الجراءه بتاعتك دي فكرتيني ب ايام ال Night club
_ انا قدامك اهو يا عمر عايز مني ايه علشان تسيبني في حالي وتختفي من حياتي
اقترب منها وهو يقول وعينيه تلمع بالسعاده
عايزك انتي انا عملت كل حاجه علشان انساكي ومقدرتش فيكي حاجه شداني ليكي مش عارف ايه هي عارفه قبل ما ترني الجرس انا حسيت انك واقفه ريحتك وصلتلي معتقدتش ان فارس هيكون بيحبك زي ما انا بحبك
وانا بكرهك يا عمر بكرهك مبحبكش ومش هحبك مهمها حصل
_ متقوليش كده افرق ايه انا عن فارس
_ مفيش مقارنه بينكم اصلا انتو الاتنين فرق بينكم زي السماء والارض كده فارس بني ادم نضيف مش زيك
ابتسم بسخريه وهو يقول
طلع نضيف لانه لقي حد يحبه اهله وصحابه وانتي اهو بس انا ملقتش حد يحبني دايما منبوذ من صغري محدش بيحبني العيال في مدرسه كلهم صحاب بعض كل تلاته ولا اتنين عاملين شله مع بعض وصحاب وانا محدش مصاحبني عارفه العيال الي بيكونوا في مدرسه في حالهم دول ومدرسين يتريقوا علشان بلده ومش شاطرين اهو انا بقي العيال دي مكنش ليا حد لا صحاب ولا حتي اهل امي ماټت وهي بتولدني وابويا اتجوز وجاب مرات اب تطلع ميتين اهلي هدفها في الدنيا دي تعكنن عليا وبس ولما كنت اشتكي لابويا يقولي معلش كان خاېف يتخانق معاها تسيبه
صمت قليلا ثم تحرك ناحيه الاريكه جلس عليها وهو يقول
سيف ابوه كان الفراش بتاع مدرسه محلتهوش حاجه وامه كانت مشلوله وسيف كان بيخدمها وحياته زفت بس كان شاطر كل العيال يتمنوا بس سيف يبقي صاحبهم بس هو ساب كل ده واختارني انا متعرفيش بقي صعبت عليه ولا ايه كان بيغشنني في الامتحانات من غير حتي ما اطلب منه كبرنا سوا هو امه وابوه ماتوا في حريقه رجع لاقي
متابعة القراءة