روايه سهره منتصف الليل بقلم يارا رشدي
المحتويات
لو سمحت
تناول صنينه الطعام ثم خرج من الغرفه بصمت تام اما هي اخفت بطاقه الذاكره بين قبضه يديها لو لم تعود الي
________________________________________
الغرفه مره اخري لكان كل شئ انكشف ...
توجهت ناحيه المرحاض وقامت بالقاء بطاقه الذاكره بالمرحاض وقامت بجذب صندوق الطرد الذي يكسح ما في المرحاض
اختفت بطاقه الذاكره تنهدت بارتياح منذ ان اعطاها لها عمر وهي لم تفتحه او تري ما بداخله فهي تعلم جيدآ ما الذي بداخله تلك الليله محفوره بعقلها لا داعي ان تشاهدها مره اخري
يجلس مع رفيقه في احدي المطاعم الموجوده بمحافظه الاسكندريه تحدث اليه بدهشه
لما كلمتني عنها افتكرت انها شاغله بالك لانك عايز تعالجها من الادمان متخيلتش ابدا انك تكون بتحبها
_ انت كمان هتقولي زي كلام اياد
قالها فارس پغضب مكتوم ليجيبه رفيقه
كلامك ملهوش غير معني واحد انك بتحبها قولي كده اضايقت ليه لما شوفت اياد قاعد معاها وجايبلها موبيل هديه
_ يعني حسيت بالغيره !
حرك نفسه بالنفي وهو يقول
سيبك من الموضوع ده هي دلوقتي خفت من الادمان اتاكد منين انها مش هترجعله تاني
_ تخلي عينك عليها يا دكتور
تعافت من الادمان ولكن العڈاب الذي بداخلها لم تتعافي منه تريد حل يخلصها من ذلك العڈاب ..
لمحت الصغيره وهي تلهو بهاتفها فكرت في فكره ما ربما تخلصها من كل هذا ..
شاهي حبيبتي ممكن تسلفيني موبيلك الجميل ده يوم واحد
نظرت اليها الصغيره هاتفه
انتي قولتي انك بتحبي موبيل ومش عايزه تمسكيه
رسمت علي وجهها ابتسامه بصعوبه وهي تقول
معلش يا حبيبتي كنت عيانه ينفع تدهوني يوم واحد بس ولا ايه
_ بس اوعي ترميه في الميه زي ما عملتي في موبيل ماما
_ لا مټخافيش مش هعمل كده
هاخده منك بكره
تمسكت فريده بالهاتف ثم رحلت الي غرفته بعثت علي لاصق وعندما وجدته قامت بوضعه علي الكاميره الاماميه والخلفيه ثم قامت بالعبث في الهاتف ...
_ تغلق الباب عليها من الداخل بالمفتاح وتتمسك بهاتفها وتتحدث فيديو مع عمر الذي يقول
شوفتي اللبس ده حلو عليكي ازاي احلي من البيجامات وشغل ميكي ماوس ده
_ ليه يا روحي انتي مش قولتي انها جايبه اللبس ده لجهازك لو شافتك قوليها انك قولتي تجربيه عليكي اضحكي عليها بكلمتين وخلاص
_ اكيد هعمل كده
_ فكرتي في كلام الي قولتهولك امبارح ولا لا
_ سيبني اخد وقتي يا عمر اعترضت علي بيجامه واني البس روب فوق الهدوم ونهارده اهو ملبستش الروب زي ما انت طلبت مني الموضوع التاني ده سيبه شويه كده لما اتعود عليك اكتر ومبقاش مكسوفه منك
لتقول هي سريعآ
لالا بليز بلاش تزعل مني خلاص موافقه بس بلاش مقابله لانه صعب جدا ماما توافق
هتف عمر باصرار
مليش دعوه بكره عايز اشوفك وهنتقابل كمان في شفتي وتجيبي معاكي اللبس ده عشان نشوف موضوع الكسوف ده
_ ايه الي بتقوله ده انت اټجننت ولا ايه اجي ازاي شقتك يا عمر واجيب معاكي كمان اللبس ده !!
انت بتكلم ازاي كده بجد
ليقول عمر ببساطه
تمام براحتك يا يسرا سلام
انهي المكالمه معها وعندما قامت بالاتصال مره اخري لم يجيبها هو من البدايه يريدها ان تاتي الي شقته يخطط لشئ ما ...
وسيفعله مهما كلفه الامر ...
نظر الي شاشه هاتفه واتصالات يسرا بالاضافه الي رسائل الاعتذار التي ترسلها
القي الهاتف بجانبه وهو يقول
مع نفسك بقي يا جميل
توجه الي صوره فريده ثم نظر اليها وهو يقول
ذنب يسرا في رقبتك علي فكره بسببك بدور علي اي حاجه تشغلني عشان مفكرش فيكي
وانها تريد اي حل لتلك المشكله
اكثر من تعليق يخبرها ان تقوم بالبلاغ ولكن لفت نظرها تعليق ما تخبرها به الفتاه
اعملي عمليه
ماذا لو قامت بعمل تلك العمليه !! ستعود كما كانت ويمكنها ان تتزوج ايضآ ولكن المها النفسي كيف ستتخلص منه !! وكوابيسها !!!
فكرت اذا فعلت تلك العمليه ستنسي كل شئ وتسترجع حياتها كما كانت
ستذهب للطبيب نفسي يعالجها من تلك الحاډثه فيما بعد لا مشكله في ذلك ...
لكن الاهم انها ستصبح فتاه عذراء مره اخري
شعرت بالتردد ان تقوم بارسال رساله لتلك الفتاه ولكنها حسمت امرها وقامت بارسال اليها رساله محتواها
تعرفي دكتوره مضمومه للعمليات دي في اسكندريه!
_ اعتقد انك عالجت فريده يا فارس يعني ملكش حجه بقي اهو
قالها اياد الي اخيه ليقول فارس
انت حاطط
متابعة القراءة