روايه سهره منتصف الليل بقلم يارا رشدي
المحتويات
نفسها لا تريد سماع صوت احد
___
بعد مرور الوقت خرجت
________________________________________
ليلي من الغرفه هاتفه
حرقتها وخرستها !! البت جوه مش بتكلم بكلمها وهي مش معايا اصلا مبتكلمش ارتاحت لما ډمرت حياتها
هتف سيف
في ايه يا ليلي فهميني براحه
لتقول ليلي
فريده مبتكلمش مش بترد علي حد كانها مش سامعه اصلا قاعده كده باصه قدامها ومبتكلمش حتي عينيها مش بتتحرك باصه في حته معينه قدامها ومركزه فيها
لما دكتور يجي نساله ممكن يكون من اثر العمليه
_ده علي اساس ان العمليه اتعملت في لسانها
قالتها ليلي بانفعال ليقول عمر
متقلبيش دماغي بقي اكتر ما هي مقلوبه انا هروح اسال دكتور
رحل عمر من امامهم ثم هتفت ليلي
هو عمر ماسك عليك زله تاني غير الصور بتاعتي !
_ لا ليه بتقولي كده
اجابته ليلي
_ يعني اعمل ايه يا ليلي افتحلك بطنه قدامك عشان ترتاحي !!
قالها بزعيق
حركت راسها بالنفي ثم قالت
شوف حل نوصله عشان ننقذ فريده الي صاحبك دمرها علي اقل نردلها الجميل الي عملته معانا انقذتنا كلنا ومعرفتش تنقذ نفسها
واول ما نخلص من موضوع ده انت من طريق وانا من طريق يا سيف مش عايزه بعد كده المح خيالك حتي قدامي
لم تجيبه وجهت راسه للناحيه الاخري بصمت
لم يذهب للطبيب بل توجهه ناحيه غرفتها ثم دلف اليها وجدها ممده علي الفراش تنظر امامها
_ عامله ايه يا برنسيسه ولا بلاش بتزعلك دي عامله ايه يا فريده
ارتعش جسدها عندما وصل اليه صوتها وظلت علي وضعها كما هي
جلس بجانبها علي المقعد الموجود بجوار الفراش اصدر تنهيده طويله قبل ان يقول
مش فاهم انتي ليه مصممه تحسيسني بالذنب من ناحيتك اكتر من كده انا كاره احساسي بالذنب ده مش عايز احس الاحساس ده عايز اشمت فيكي واقولك شوفتي دماغك وصلتك لفين بس مش قادر اعمل كده ياريتها صفحتك ما كانت ظهرت قدامي ولا شوفتها
متسكتيش اتكلمي اشتمي وزعقي زي ما كنتي بتعملي قولي اي حاجه يا فريده
اخرج من سترته هاتفه وبطاقه ذاكره ثم اكمل
الموبيل الي عليه صورك اهو والكارت المومري ده عليه فيديو بلي حصل بينا ومره دي بجد انا معنديش نسخ تانيه
لم تلتفت اليهم من الاساس تنظر امامها وضعهم بجانبها علس الطاوله ثم قال
خرج من الغرفه لا يوجد اي شئ لديه يقوله اكثر من ذلك
ترك المشفي ورحل يشعر بالاختناق من كل شئ حوله ...
__
نهضت بصعوبه من الفراش وفي يديها الهاتف الخاص بعمر وبطاقه الذاكره
اخفت بطاقه الذاكره بجورب بنطالها والهاتف خرجت من الغرفه وهي تلتفت حولها بحرص حتي وصلت الي باب الخروج من المشفي
اغمضت عينيها بتعب وهي تقف في الشارع
تحاملت علي نفسها وظلت تسير بالطريق حتي وصلت الي كورنيش نهر النيل
القت الهاتف بكل قوتها في النهر ثم جلست علي الارضيه لم تعد تستطيع تحمل الالم الذي بذراعيها اكثر من ذلك ...
قامت بمنادت احد الاشخاص الموجودين امامها وبالفعل وصل اليها هاتفآ
انتي كويسه!
_ لو سمحت عايزه اعمل مكالمه من موبيلك هكلم والدتي تيجي تاخدني لان الچرح الي في ايدي شادد عليا ومش قادره اتحرك
_ انا معايا عربيه ممكن اوصلك
حركت راسها بالنفي هاتفه
لا شكرا ممكن موبيلك بس دقيقه واحده
اوما راسه بالايجاب ثم دس يديه في سترته واخرج لها الهاتف تناولته هي ثم بدات بكتابه رقم ما والاتصال به وعندما وصل اليها صوت والدتها هتفت
ماما انا فريده تعالي خديني من عند كورنيش اهو كلمي الراجل ده يوصفلك بظبط انا فين بس تعالي خديني ونبي انا مش قادره اتحرك
_ مالك يا فريده حصلك ايه يا بنتي الو ردي عليا يا فريده الو
وصل اليها صوت الرجل وهو يقول
بنت حضرتك تعبانه شويه مفيش حاجه مټخافيش انا هوصف لحضرتك المكان وهفضل معاها لحد ما توصلي متقلقيش
__
اطفئ سيجارته العاشره بمنفضه السچائر الموجوده امامه علي الطاوله والتي ممتلئه باكملها ثم نهض عندما وصل اليه صوت رنين الباب نهض من مكانه ثم قام بفتح الباب ليجد ليلي وسيف امامه اغمض عينيه بنفاذ صبر ثم هتف
افندم !
_ هو ايه الي افندم فريده كانت ھتموت النهارده بسببك انت لازم تصلح غلطتك دي
ليقول هو ساخرآ
اصلحها ازاي بقي اروح اتجوزها يعني ولا اعمل ايه
اجابه سيف
اه تتجوزها ملهاش حل غير كده اصلا
جلس عمر علي الاريكه هاتفآ
اتجوز ايه ! انا مش بتاع جواز فريده هتعرف تحل مشكلتها انا سلمتها الفيديو وصورها وكل حاجه تخصها ملهاش حاجه عندي هترجع لحياتها تاني وشويه كده
متابعة القراءة