روايه سهره منتصف الليل بقلم يارا رشدي

موقع أيام نيوز


شعرت بالم

________________________________________
بها تحركت في جلستها وحاولت تحمل الالم ولكنها لم تستطع نهضت من مكانها ليقول اياد بهمس ساخرآ 
روح شوفها انت مش دكتور بردو ! علاجلها الصداع
_ وبعدين معاك 
قالها فارس بنفاذ صبر وهو يضع المعلقه التي كانت في يديه بعصبيه واضحه
_ في حاجه يا فارس !!
نهض فارس من مكانه وهو يقول 

الحمدالله شبعت
رحل هو الاخر ليبتسم اياد بسخريه ويكمل تناول طعامه ...
القت العلبه الخاصه بالاقراص بانفعال واضح عندما وجدتها فارغه وظلت تتحرك في الغرفه بتوتر واضح
مسحت وجهها بقوه تريد قرص الان حتي تهدا اعصابها ...
تذكرت الورقه التي اعطتها لها الفتاه من قبل بحثت عنها حتي وجددتها خرجت من الغرفه حتي تبحث عن هاتف لتصطدم بفارس في طريقها
هتفت هي 
معاك موبيل صح هاته عايزه اعما مكالمه ضروري معلش
اخرج الهاتف من سترته وهو ينظر الي حالتها تلك وناولها اياه تمكست بالهاتف في يديها التي ترتعش وبدات في كتابه الرقم ليسقط الهاتف منها 
قام بفارس بتناوله من الارضيه ثم قال 
قوليلي الرقم وانا هكتبه
نظرت الي ورقه لتظهر امامها الارقام مشوشه فهتفت 
مش شايفه حاجه امسك انت اكتبه
تناول الورقه منها وبدا في كتابه الرقم والاتصال به ثم اعطي لها الهاتف وعندما وصل صوت الفتاه الي فريده قالت 
انا انا الي قابلتيني في صيدليه قبل كده انت اديتني دواء كان حلو وكده ومهدي لاعصاب هاتيلي تاني منه بصي هاتي عشرين تلاتين علبه حتي اي عدد ان شالله خمسين وانا هديكي هديكي الفلوس الي انتي عايزاها عنواني هبعتهولك في رساله دلوقتي بس متاخريش بالله عليكي ..
الفصل الثاني وعشرون ...
_ اسمه ايه الدواء الي بتاخديه يا فريده !
ناولته الهاتف وهي تقول 
معرفش ابعت للبت بس العنوان عشان تجيبهولي
حرك راسه بالايجاب وبعث بهاتفه ولكن لم يرسل العنوان للفتاه ثم قال 
بعته ممكن توريني علبه دواء دي
اغمضت عينيها بنفاذ ثم توجهت الي الغرفه وخلفها فارس وهتفت 
انا رميتها مش عارفه فين دور عليها انا مصدعه ومش قادره ادور علي حاجه 
قالت جملتها وهي تجلس علي الاريكه بارهاق واضح اما فارس بعث بالغرفه حتي وجد العلبه الخاصه بالاقراص ملقيه علي الارضيه تناولها بيديها ثم قرا المكتوب عليها وهتف بعدم استيعاب 
ېخرب بيتك ايه الي بتاخديه ده !!!
_ معرفش اهو دواء وخلاص مريحني
ابتسم بسخريه ثم قال 
لازم طبعا يريحك
خرج من الغرفه تاركآ اياها ثم وصل الي الطابق السفلي ليجد والدتها ووالده واياد ايضآ
تردد كثيرآ ولكن يجب اخبار والدتها بالامر لا يمكنه ان يتجاهل شئ كهذا
_ في حاجه لازم اقولهالك يا طنط
انتبهت اليه تهاني هاتفه 
حاجه ايه يا فارس!!
_ فريده بتاخد دواء ولازم حضرتك تلحقيها قبل ما موضوع بتطور معاها اكتر من كده شوفي هتوديها مصحه ولا اعالجها انا بمعرفتي !!
دلف الي الشقه بعدما قام سيف بفتح الباب له ثم هتف 
مش تقولي يا عريس انك اتجوزت علي اقل كنت وقفت معاك في يوم زي ده
اجابه سيف باقتضاب 
شكرا مش محتاج مساعده منك
جلس عمر وضع ساق علي الاخري ثم قال 
امال عروسه فين
_ عايز ايه يا عمر !
مش طايقني عشان كنت بحاول ابعدك عن حاجه هتتعبك طول حياتك!!!
_ فيك الخير 
قالها سيف بسخريه واضحه
انا كان يهمني مصلحتك مش اكتر بس خلاص بقي كلام مبقاش له لازمه بعد ما اتجوزتها
ليقول سيف 
لا انت مبيهمكش غير مصلحه نفسك محدش فهمك غير فريده
ضحك عمر بقوه ثم قال 
ياادي فريده الي ورايا ورايا ماشي يا سيدي اعتبر كلام فريده صح وانا حقود بقي من جوايا ومش طايق اشوف اتنين بيحبوا بعض وهيتجوزوا 
وريني انت بقي هتآمن لسنيوره ازاي وتسيبها في البيت لوحدها اذا لما كانت بتقعد في المدينه الجامعيه لوحدها كانت بتصورلك صور لمؤاخذه وفيديوهات الله ينور ده غير كلامكم بقي في موبيلات مش هدخل في الاعراض اكتر من كده
بس الي ترخص نفسها في الاول وتعمل العمايل دي وميفرقش معاها سمعتها هتعملها تاني يا سيف وهي متجوزه ومش بعيد تنزل انت من هنا تجيب راجل البيت وبراحتك بقي انا نصحتك وخلاص ..
_ اخرج براه بيتي يا عمر 
قالها سيف بانفعال واضح ليقول عمر 
هطلع بس خليك فاكر لما تفوق من العسل الي انت نايم فيه ده هتلاقي كل كلمه صح
رحل عمر وصفع الباب خلفه بقوه اما سيف توجه ناحيه غرفه النوم ليجد ليلي تغفو في النوم تنهد بارتياح ...
لم يهتم بكلمات عمر لا يهمه شئ سؤي ليلي لا يريد ان يخذلها مره اخري ...
_ يا فريده ! وصلت لحد كده !!!!
قالت تلك الجمله والدتها وهي تجذبها من خصلات شعرها بقوه
حاول الجميع ابعادها ولكن تهاني لم تتوقف وظلت ټصفعها بدون وعي وتصرخ بها 
ليه تعملي فيا كده كل ده عشان رجعت لاحمد تاني !! هو ده مبرررك يا فريده
هتفت فريده صاړخه بها 
انتي مش فاهمه
 

تم نسخ الرابط