روايه سهره منتصف الليل بقلم يارا رشدي
المحتويات
طيب بلاش دي سلمتي نفسك لمين انا اسئله كتير هتجنني هتجنن يا فريده هتجنن من التفكير
_ بلاش تفكر احنا حياتنا مع بعض مؤقته مده معينه كده وكل واحد هيروح لحاله
_ اطلعي طيب براه يا فريده علشان متصرفش معاكي تصرف اندم عليه اخرجي معلش
قالها پغضب لتقول هي
والاكل
زعق بها قائلا
مش عايز اي حاجه منك
انا الي هفتح الباب ولا خاېفه يكون البيه بتاعك
قالها ورحل لتزفر هي بقوه ثم تلحقه حتي تعلم من القادم !!
قام بفتح الباب امامه وجدها مريم هاتفه بابتسامه
ازيك يا استاذ فارس !
اجابها هو
تمام بخير وانتي
الحمدالله تمام عمر عامل عزومه صغيره ليك انت والمادام النهارده بليل ياريت تيجي
وليه التعب ده ! ملهوش لازمه يعني
لتقول هي
مفيش تعب ولا حاجه ولازم تشرفنا انت والمادام عمر هيزعل جدا لو مجيتوش
اوما راسه بالايجاب قائلا
ان شالله
وفريده تقف علي بعد تستمع الي تلك الكلمات ومن المؤكد ان تلك العزومه وراها شئ ما من تدبير عمر ..
وعندما رحلت مريم واغلق فارس الباب هتفت فريده
_ والله مش بمزاجي مقدرتش احرجها
_ ما تتحرج ولا تغور في ستين داهيه احنا مش هنروح عند الناس دي يا فارس
_ لا هنروح قولتلك مقدرش احرج مريم بنت رقيقه كده وذوق في كلامها احرجها ازي
انت بتكلم عليها كده ليه ! مالك في ايه
قالتها فريده پغضب واضح ليقول هو
انهي فارس كلماته تلك ورحل لتقول هي بداخلها
محضرلي ايه يا عمر المره دي
_
نظر سيف الي الورقه التي اعطاها الطبيب له المكتوب بها بعض الادويه التي تقوم بتنشيط ذاكره ليلي ومساعدتها علي التذكير ثم قام بتمزيقها قائلا
لو افتكرتي الحياه بينا هتبقي مستحيله كده احسن
بحبك
_
وفي المساء
اجبرها فارس علي حضور العشاء الخاص بعمر وبالفعل ارتدت ملابسها وذهبت معه وها هي تقف امام الشقه الخاصه بعمر بجانب زوجها ..
استقبلتهم مريم بترحيب شديد بادلتها فريده ابتسامه بارده ثم دلفت مع فارس جلس كلاهما علي المقاعد لتقول مريم
وعندما رحلت مريم هتفت فريده بسخريه
في واحده رقيقه تقابل راجل بهوت شورت وبلوزه كت امال قاعده علي البحر وايه كميه الميكب الاوفر الي علي وشها ده
_ مش احسن ما تقعد بالبيجامات الكم والعبايات ليل نهار
فهمت ما يلمح له يقصدها هي فملابسها منذ ان تزوجها طويله ومغلقه
هتفت هي
ده علي اساس ان حياتنا احنا زي اي اتنين متجوزين
_ ومين جاب سيرتنا اصلا انا بتكلم علي ناس الي بتلبس كده مجبتش سيرتك
كادت ان تجيبه ولكنها توقفت عندما وجدت عمر امامها اشاحت بوجهها بعيدآ لا تريد ان تراه
_ مر الوقت بينهما وفارس وعمر يتحدثان سويآ اما فريده تنظر امامها بصمت تراقب تصرفات مريم وتحركاتها
ومن حين الي اخر تنظر الي فارس حتي تتاكد انه يتابعها ام لا
نهض كلاهما عندما انتهت مريم من تجهيز الطعام علي المائده
هتفت مريم وهي تضع الطعام في اناء فارس
كنت عايزه عنوان عياده بتاعه حضرتك عندي كام استشاره كده
لتقول فريده علي فور بعصبيه
استشاره
________________________________________
في ايه فارس بيعالج الحروق عندك حړق في جسمك ولا حاجه متشوهه يعني ومحتاجه عمليه تجميل!!!
تحولت ملامح مريم لاحراج المزيف وجلست بجانب عمر ولكن فارس اخرج من سترته بطاقه ما واعطاها لها هاتفآ
ده كارت بتاعي فيه العنوان
تناولته مريم منه اما فريده نظرت الي فارس بضيق واضح وعمر يتابع ما يحدث بتسليه
هتف عمر وهو يقوم بفتح زجاجه الخمر قائلا لفارس
احطلك ولا ملكش في الشرب
حرك فارس راسه بنفي قائلا
لا مليش فيه وغلط عليك تشرب وانت مريض سكر
_ انا بشرب حفيف كده
ثم تابع وهو ينظر الي فريده هاتفآ
وانتي يا مادام ليكي في الشرب ولا زي فارس
_ لا ليا
هتف فارس اليه بتحذير
فريده
_ ايه هشرب انت مالك !
انتهي عمر من تعبئه كوب الخاص بفريده ثم ناولها اياها لتقول فريده
لا يا استاذ عمر هاتلي انا الازازه دي كلها وانت اشرب الكاس ده يدوب عليك علشان مسكين عندك سكر غلط تشرب كتير سكرك ينزل ويحصلك غيبوبه
وبالفعل تناولت فريده زجاجه الخمر منه وفارس يشعر بالحرج من افعالها تلك وهتف بهمس
ايه الي بتعمليه ده
لم تجيبه بشئ فقط بدات في رفع زجاجه علي فمها وارتشاف الكثير وضعت الزجاجه علي مائزه وهي تغمض عينيها بضيق واضح ليقول عمر
اتفضلوا يا جماعه الاكل كده هيبرد
ابتسمت فريده بسخريه واضحه وبعد مرور الوقت
ظلت ترتشف من زجاجه الخمر وكلما
متابعة القراءة