روايه سهره منتصف الليل بقلم يارا رشدي
المحتويات
حاجه محدش فاهم حاجه
استطاع احمد السيطره علي تهاني
________________________________________
وهو يقول
كفايه يا تهاني بنتك ھتموت في ايدك
_ ياريتها ټموت وارتاح منها
اخرجها احمد من الغرفه اما فريده هتفت وهي تشهق باكيه
محدش فاهم حاجه
تمسكت براسها وهي تصرخ من الالم
راسي مش قادره
هتف اياد الي اخيه
رمقه اياد نظره ناريه فالموقف لا يتحمل اي سخافه وضع اياد يديه علي فمه وهو يقول
اهو سكت
_ خليك معاها لحد ما اعمل مكالمه لدكتور صاحبي يقولي اعمل ايه
جلس اياد بجانبها وهو يقول
اطمني فارس هيعرف يعالجك ويرجعك احسن من الاول
_ انا عايزه اموت واخلص من حياتي دي مش عايزه اعيش تاني
عايزه اشيل الجلد ده واجيب جلد تاني مكانه نضيف
_ انتي مش مدمنه بس لا ومجنونه كمان ما شالله عليكي والدتك هتفرح بيكي اوي
وبرغم ما تفعله فريده من تصرفات غريبه وكلماتها الغير مفهومه الا ان اياد يتابعها باستمتاع وتسليه
يشعر بالشماته في تهاني وهو يري ابنتها امامه بحالتها هذه
احضر فارس العقار الذي وصفه له طبيب وقام باعطائه الي فريده هدات قليلا ثم راحت في النوم لم يتركها فارس بل ظل بجانبها اما اياد هتف
ايه الحنيه دي كلها !!
_ انا دكتور وبعمل واجبي مش اكتر
_ ادائك اوفر اووي يا فارس
_ انا ادائي اوفر ! ده علي اساس انك مجتش تصحيني قبل كده في نص الليل عشان كانت بتحاول ټنتحر ده غير الموبيل هديه الي جبته ليها مين فينا الي اوفر
عادي كنت عايز اعرف وراها فضول يا برو مش اكتر
_ انا الي مفهمتكش من البدايه يا اياد انت عايز بس تلاقي غلطه علي فريده عشان تشمت فيها هي وامها زي الشماته الي انا شايفها في عينك دلوقتي
_ افهم الي تفهمه خليك جمبها وعالجها يا حنين
نطق جملته الاخيره ورحل
حرك فارس راسه بعدم رضا اطلاقآ ثم جلس علي المقعد المقابل للفراش نظر الي تلك الغارقه في نوم
قالها عمر وهو يتحدث الي يسرا في الهاتف
لتجيبه هي
بصراحه عايزه اعرف وعايزه اعرف معلومات اكتر عنك انا معرفش غير اسمك بس
_ هبعتلك صورتي دلوقتي يا قلبي
لتقول هي
ممكن بلاش قلبي وكلام ده انا لسه موافقتش علي فكره
_ هتوافقي لما تعرفي انا بحبك قد ايه وبعشق التراب الي بتمشي عليه
انا بعتلك صورتي شوفيها لحد ما اعمل حاجه كده وارن عليك
انهي مكالمته معاها اما يسرا قامت بفتح الرساله الخاصه به ورؤيه صورته ابتسمت وهي تنظر الي ملامحه فهو يختلف كثيرا عن يوسف
يوسف بجانبه لا شئ
ضحكت وهي تسقف بيديها هاتفه
بقي انا سايبه واحد زي ده بېموت فيا وبفكر في فرده الشبشب الي كنت مرتبطه بيه ده انا طلعت غبيه بشكل
علي الناحيه الاخري يري صورتها امامه من جهاز الحاسوب ويستمع الي كلماتها تلك هتف عمر بسخريه
انتي فعلا غبيه عشان صدقتي واحد زي
بعث بحاسوبه ثم قام بفتح صوره فريده ونظر اليها شرد دقائق بصورتها لا يدري لما يشعر بالاشتياق اليها حاول الوصول لها باكثر من طريقه ولكنه لم يتمكن من ذلك حتي عندما وصل الي منزلها مره اخري اخبرته الجاره انهم لم يعودو ...
مرر انامله علي صورتها بشاشه الحاسوب وهو يقول
مش عارف اخرجكك من عقلي ليه
وفي منتصف الليل
ممد بجسده علي الاريكه الموجوده بغرفه فريده ويتصفح هاتفه لا يريد ان يتركها بمفردها يشعر بانه مسئول عنها ويجب الاهتمام بها حتي تشفي ..
نهضت بفزغ وهي تصرخ اسرع اليها فارس قائلا
اهدي مفيش حاجه ده مجرد كابوس
لتقول هي باكيه
انا تعبت عايزه اموت وارتاح
_ بعد شړ عليكي متقوليش كده
ثم تابع وهو يجلس علي مقعد بجانبها لتقول هي بعد ان انتبهت
انت كنت نايم في اوضتي!
_ يعني مش بظبط بس حالتك مكنتش كويسه محبتش اسيبك لوحدك
ابتسمت بسخريه وهي تقول
مدمنه بقي
_ كنتي فين يا فريده شهر الي غبتيه ! ومتقوليش صحبتي لاني مش هصدقك
لم تجييه ليقول فارس
في حاجه حصلتلك في شهر ده وهي الي دمرتك بطريقه دي جاوبيني يا فريده بلاش تسكتي كده
ماذا لو اخبرته حقيقه الامر من بدايه حتي نهايته هل سيصدقها!!! حتي ان صدقها سيريد الوصول الي عمر وهي لا تريد ان يعرف عمر اي شئ عنها وان يصل اليها مره اخري
بعد صمت عدده ثواني هتفت هي
مفيش حاجه حصلت وشكرا انك روحت عرفت ماما اني مدمنه
قالت جملتها الاخيره بلوم وعتاب
_ عشان مصلحتك علي فكره
عادت براسها للخلف واغمضت عينيها وهي تقول
بس انا تعبانه والتعب ده مش هيروح غير لما اخد الحبايه بتاعتي
_ يبقي هتفضلي مدمنه طول
متابعة القراءة