روايه سهره منتصف الليل بقلم يارا رشدي

موقع أيام نيوز


وتوتر كبير ومش عارفه انام حاسه اني هتجنن من قله النوم دي بجد
_

________________________________________

الادويه الي من نوع ده بتصرف بروشته 
_ عارفه انا بدرس في صيدله علي فكره وفاهمه بس انا محتاجه اي نوع منوم عشان اعرف انام واركز في مذاكرتي
حرك الطبيب راسه بآسف وهو يقول 
اسف مينفعش لازم روشته
خرجت من الصيدليه وهي ټلعن بداخلها ذلك الطبيب ...

لحقتها فتاه تراقبها منذ ان دخلت حتي رحلت ثم قالت 
يا انسه استني طلبك عندي
الټفت اليها وهي تقول 
طلب ايه !!
_ انتي مش كنتي عايزه منوم والصيدلي رفض يديكي
حركت فريده راسها بنعم الټفت الفتاه حولها ثم اخرجت من حقيبتها علبه صغيره وهتفت 
انا معايا منوم تاخديه من هنا وتنامي علي طول بس غالي شويه
_ مش مهم السعر انا معايا فلوس كتير
ابتسمت الفتاه ثم قالت 
جميل خالص
ثم اخرجت من حقيبتها ورقه مكتوب بها رقم هاتفها وقالت 
وخلي رقمي معاكي عشان هتحتاجيني كتير الايام جايه ..
وبعد مرور الوقت شعرت بالتبلد في جسدها وعدم الاحساس ب اي شئ بالاضافه الي ظهور امامها عالم خيالي ...
ظهر امامها عمر وهو ېحترق بنيران حتي اختفت ملامحه باكملها واصبحت متفحمه ..
احبت ذلك الشئ الذي اعطته لها الفتاه ...
نظرت الي عمر الذي نيران تمسك بجسده مره اخري ثم ابتسمت وهي تقول 
ايوه اتحرق يا عمر اتحرق اتحرررررق كده
الفصل العشرون ...
دلفت معه الي الشقه وسيف يقول 
الشقه هتجدد يا لولو وشكلها هيتغير خالض
تفحصت الشقه بعينيها اثاث قديم الحائط مقشر باكمله والسقف ايضآ الاضاءه خافته للغايه 
اومات راسها بالايجاب ليكمل سيف 
حياتنا هنبداها سوا من النهارده عايزين ننسي اي حاجه قديمه اتفقنا !!
_ ربنا يسهل فين اوضه النوم عشان افضي شنطتي
اشار لها ناحيه الغرفه حملت حقيبتها واتجهت لها ...
كلما تتذكر ما فعله بها عمها امام سيف تشعر بالضيق والاختناق ...
بدات بفتح الحقيبه شعرت بذراعيها تحاوطها من الخلف هاتفآ بهمس 
سيبك من الشنطه دلوقتي
التفتت اليها وهي تقول 
اوعي يا سيف عايزه افضي شنطه
هتف سيف بهدوء 
انا فاهم الي جواكي شايفه ان عمك رخصك قدامي مضايقه من شكلك قدامي بس صدقيني انا مش في دماغي كل كلام ده
مفيش حاجه تهمني غيرك
انهي جملته وهو يضمها الي احضانه تشبتت به فسيف منذ ان تعرفت عليه واصبح كل شئ بنسبه لها كل حياتها ...
وفي يوم ما ..
تجلس علي الارجوحه الموجوده بالجنينه تسند راسها علي العمود الذي بجانبها ...
شعرت برعشه بجسدها منذ ان بدات تناول الحبوب التي اعطتها لها الفتاه وهي تشعر بالعديد من الاشياء الغريبه من البدايه وهي تعلم انها لم تكن حبوب منومه ولكنها تريد التخلص من التفكير وعدم الشعور بشئ حولها وتلك الحبوب ساعدتها علي ذلك ...
شعرت بجلوس احداهما بجانبها لم تلتفت اليه ظلت ساكنه علي حالتها ليصل اليها صوت اياد 
كل سنه وانتي طيبه سمعت من والدتك ان عيد ميلادك النهارده
كيف لم تتذكر ذلك !! اعتادت كل عيد مولد تقوم بالاحتفال بيه وتحضر اصدقائها ...
كانت تفعل كل ذلك عندما كانت حياتها مطمئنه اما الان فحياتها محطمه
هتفت دون ان تنظر له 
وانت طيب شكرا
_ بابا كان عايز يعملك حفله صغيره كده بس والدتك قالت هترفضي
_ فعلا كنت هرفض انا مش عايزه حاجه سيبوني كده قاعده في حالي ومحدش له دعوه بيا
مد يديه ناحيتها ثم قال 
انا عرفت من شاهي انك كسرتي موبيلك فجبتلك موبيل جديد يارب يعجبك
التفتت اليه ثم نظرت الي حقيبه الهدايا ثم حركت راسها بالنفي هاتفه بهلع 
لا مش عايزه موبيلات ابعد البتاع ده عني ابعده
اخفي الحقيبه خلف ظهره وهو يقول 
خلاص اهو شلته في ايه لړعب ده كله !!! ده مجرد موبيل عادي يعني
_ حياتي ادمرت بسبب موبيل عادي اسكت انت مش فاهم اي حاجه
_ طب فهميني !
لم تجيبه بل نهضت من مكانها ورحلت تاركه اياه في حيره من امرها هذا ...!
وعلي بعد كان يقف فارس يراقب ما يحدث لم يعجبه ما فعله اياد اقترب منه ثم قال 
انت هتضرب صحوبيه مع بنت مرات ابوك ولا ايه !
انتبه اياد الي اخيه هاتفآ 
وايه المشكله مش عايشين مع بعض في بيت واحد
_ ملكش دعوه بيها يا اياد ومتنساش فريده بنت مرات ابوك مش واحده من الي بتعرفهم
_ علي فكره انا مفكرتش فيها كده اصلا
ليقول فارس 
انا بنبهك وخلاص البنات صحابك حاجه وفريده حاجه تانيه
_ فاهم يا عم فارس ومش محتاج لتنبهيك
_ متنساش نفسك بقي وافتكر ان البت دي تبقي بنت مرات ابوك الي مهانش عليه يستني يعدي سنه علي وفاه ماما وجاب مراته جديده تعيش في بيتها
_ فاكر
ثم تابع وهو يناوله حقيبه الهدايا وهو يقول 
خلي موبيل ده ليك اهو ينفعك
رحل اياد تاركآ فارس يقف مكانه وينظر الي حقيبه التي في يديه ..

________________________________________

يراقبها ويراقب كل شئ خاص بها علم الكثير عنها
 

تم نسخ الرابط