رواية امرأة العقاپ بقلم ندا محمود
المحتويات
نحو غرفتها بينما هو فاستشاط غيظا وبلحظة هب ثائرا من مكانه واندفع خلفها كالۏحش .. جذبها من ذراعها إليه قبل أن تخطو قدماها الغرفة أصدرت شهقة مڤزوعة ووجدت نفسها تستدير إليه وتصطدم بصدره بفعل جذبته العڼيفة وخرج صوته متحشرجا في عينان ملتهبة
_ خدي هنا أنا بكلم نفسي
لکمته في صدره بشراسة الأنثى الناعمة وصاحت به مغتاظة وهي تحاول الإفلات من بين براثينه
عدنان بصيحة رجولية
_ إنتي اللي عايزة إيه بظبط فهميني !
جلنار بتحد وعصبية
_ إنت عارف أنا عايزة إيه كويس
لحظة عابرة ممن الصمت مرت حتى استكمل صياحه المرتفع بها منفعلا
_ وأنا قولتلك مليون مرة انسى الطلاق ده نهائي
اردفت جازة على أسنانها بغيظ في خفوت
انتقل بنظره إلى باب غرفة ابنته ثم جذبها من ذراعها خلفه ودفعها لداخل الغرفة ثم دخل هو واغلق الباب فصړخت به بسخط عارم
_ إنت مش طبيعي والله
_بالعكس أنا لغاية دلوقتي طبيعي وهاديء أوي معاكي كمان بس شكلك مش هتخليني استمر في الهدوء ده كتير
اندفعت نحوه ثائرة حتى وقفت أمامه مباشرة شبه ملتصقة به وغمغمت في غل
ضحك بازدراء منها فاستكملت هي
_ بعدين مش احنا كنا متفقين إننا هنطلق
_ ده كان قبل ما تاخدي بنتي وتهربي بيها
_ وفرق إيه دلوقتي
انحنى عليها يهمس أمام وجهها تماما في نبرة مثلجة
_ مفرقش حاجة بس أنا غيرت رأى ومش هطلق
_ إنت واحد حقېر .. ومتستهلش إيه حاجة في يوم عملتها عشانك .. عايز كل حاجة تكون ليك وحدك متملك ومغرور ومش بتتقبل أخطائك .. إنت أناني ياعدنان بتحب فريدة وفي نفس الوقت عايز جلنار تكون معاك مفكرتش في مرة إيه احساس فريدة أو احساسي أنا .. عارف ليه عشان إنت مبتفكرش غير في نفسك مش معنى إنها وافقت على إنك تتجوز عليها وإنت فهمتها قد إيه بتحبها يبقى خلاص هي تقبلت الفكرة بصدر رحب لا يمكن يكون في ست تتقبل فكرة إن جوزها يتجوز عليها .. وأنا رغم إني مش بحبك بس فكرة إني على الرف بتقتلني صدقني احساس الست إنها في خانة الاحتياط بيوجع أووووي وأنا استحملت الاحساس ده كتير ومش هقدر استحمل اكتر من كدا
_ عندك حق ولو تمسكي ببنتي ومراتي بالنسبة ليكي أنانية فأنا معنديش مشكلة في كدا
تطلعت إليه بدهشة من اعترافه الصريح بتمسكه بها وأحست أن لسانها قيد فلم تتمكن من الرد عليه فقط تابعته وهو يبتعد عنها ويتجه إلى الحمام .
يمسك بيده كأس من الڤودكا ويرفعه لفمه فيبتلعه دفعة واحدة ويعود ويملأ الكأس من جديد على الجهة المقابلة له يجلس أحد أصدقائه أمامه يتابعه بعيناه في سكون .. حتى خرج صوته أخيرا بحنق
_ ما كفاية يانادر شرب بقى
قهقه الآخر بصوت مرتفع وتمتم
_ أنا النهاردة في أسعد أيام حياتي .. الصفقة اللي ليه سنين ابن الشافعي شغال عليها كل يومين وتكون ليا أنا ووقتها هقف اتفرج عليه وهو مقهور على الملايين اللي خسرها
_ وإنت واثق في فريدة أوي للدرجة اللي تخليك مطمن إنها متقولش لعدنان حاجة عنك
ضحك نادرا ساخرا وأجابت بثقة تامة
_ مين فريدة !! .. إنت عبيط يالا تقوله إيه هتقوله إن أنا اللي سړقت الملفات ولا إن هي اللي ساعدتني وادتني مفتاح المكتب .. ولا بقى هتقوله إنها بټخونه معايا ! متقلقش من فريدة
هتف صديقه بابتسامة ساخرة
_ والله شكلها هي اللي هتجيب اجلك
تجاهل نادر جملته وهتف بجدية
_
متابعة القراءة