رواية امرأة العقاپ بقلم ندا محمود
المحتويات
يبقى قربي منه واكسبي قلبه ماتفضليش قاعدة مكانك زي الهبلة كدا ومستنياه يحبك شوفي هو اهتماماته إيه مثلا وشاركيه فيها أو هو بيحب إيه واعملهوله .. اعرفي هو بينجذب للبنات اللي من نوع إيه واتصرفي بالشكل ده
هتفت زينة برفض وتذمر
_ لا أنا مش هغير نفسي .. أنا عايزاه يحبني زي ما أنا
هتفت زينة بتهكم وبؤس
_ الله في إيه ياسمر .. يعني أنا بشكيلك وبفضفضلك وإنتي تقوليلي واحدة تخطفه منك !!
كادت أن تجيب عليها لكن زينة ضړبتها على فخذها بخفة بعدما سمعت صوت الباب ينفتح وهمست بتوتر
دخلت والدتها وهي تحمل على صينية كلاسيكية راقية فوقها كأسين من عصير المانجا وتهتف بوجه بشوش
_ منورانا ياسمر والله ياحبيبتي
أجابت سمر بضحكة وسعادة صافية
_ ده نورك ياطنط ميرفت والله .. ربنا يعلم وحشتيني قد إيه يمكن كمان اكتر من البنت زينة النكدية دي
_ أنا نكدية .. ماشي ياسمر
تعالت ضحكاتهم معادا زينة التي كانت تحدجهم باغتياظ ولكن سرعان ما اندمجت في الحديث معهم وشاركتهم الضحك وحوارهم الذي بدأ يأخذ منحنى مرح ولطيف .
هب عدنان واقفا من مقعده بعد ساعات طويلة من العمل أرهقت جسده وعقله جذب سترته وارتداها ثم مفاتيح سيارته وكذلك هاتفه ولكن قبل أن يضعه بجيبه ارتفع صوت رسالة وصلت إليه للتو .. كان سيتجاهلها لكن ارتفع الصوت أكثر من مرة مما يشير إلى أن الراسل ارسل أكثر من رسالة في وقت واحد .
_ الفصل الرابع _
يحدق في الصور ويده تقبض على الهاتف پعنف حتى كاد أن يهمشه إلى أجزاء بين قبضته لا يفكر بأي شيء سوى بما تراه عيناه أمامه الآن ! .. كيف أنها تبتسم لذلك الجالس بجوارها .. وكيف سمحت له أن يلمسها ! كلما تعصف بذهنه احتمالية خيانتها له وأن قد يكون هناك رجل آخر .. يصاب بالجنون وتتملكه حالة من الڠضب المدمر والآن تلك الفكرة تستمر في التردد بذهنه دون توقف حتى أوشكت على سلبه لما تبقى من عقله .
لم تجيبه بعد رنات طويلة فعاد مرة أخرى يتصل ومن بين شفتيه يطلق الفاظ نابية يتوعد لها بمجرد أن تفتح الاتصال .
على الجانب الآخر كانت جلنار تمسك بهاتفها ورنينه يرتفع أكثر فأكثر بين يديها وسؤال واحد تطرحه في ذهنها بتردد هل أجيب عليه أم لا ! .. وبعد لحظات طويلة من الوقت قررت أن تجيب وترى ماذا يريد .. فتحت الاتصال ووضعت الهاتف على أذنها وبمجرد ما أن فتحت افحمها بصيحة جهورية منه
_ وياترى الهانم مبتردش عليا ليه بقى !!
ضيقت عيناها بدهشة وهتفت بخفوت مضطرب
_ في إيه ياعدنان !
عاد ېصرخ ولكن هذه المرة بنبرة ارعبتها حقا
_ مين اللي متصورة معاه ده في عيد الميلاد يا مدام
سكتت لبرهة من الوقت لا تفهم ما يقصده أي عيد ميلاد يقصد !! .. ومن هو الذي التقطت معه الصور !! .. حاتم !!! همستها لنفسها پصدمة ثم هتفت بهدوء بسيط تجيب عليه
_ قصدك على مين بظبط
ضحك من بين حالته المخيفة وهتف بعصبية
_ على مين !! .. ليه هو في كام واحد يا بنت الرازي اقسم برب العزة لو طلعتي بتخوينني لأكون .....
انفعلت هي الأخرى وصړخت به تقاطعه
_ بخونك إيه أنت مچنون !!
_ جاوبي على السؤال
كانت صړخة عڼيفة منه بعثت القليل من الرهبة في نفسها لتجيبه باستياء
_ ده صديق ليا وهو اللي بيساعدني هنا مفيش حاجة اكتر من كدا
كور قبضة يده وقال محاولا تمالك أعصابه
_ اممممم صديق وبيساعدك
شعرت بغصة مريرة في حلقها من اتهامه المؤلم لها وصاحت بسخط
_ والله العظيم ما في حاجة بينا كفاية شك
متابعة القراءة