رواية امرأة العقاپ بقلم ندا محمود
المحتويات
إزاي .. إنتي هتستعبطي علينا
آدم بخفوت وهدوء مريب وهو يعلق نظره عليها بقوة
_ اتصلي بيه واسأليه خدها فين
طالت النظر في عين آدم التي تحمل في طياتها الانذار فأخذت نفسا عميقا والتقطت هاتفها تجري اتصال بريشا الذي أجابها بعد لحظات قصيرة وقبل أن ينفتح الخط جذب آدم الهاتف من يدها وفتح مكبر الصوت ليستمعوا جميعهم له وهو يهتف
ضړبت سهيلة بكفيها على خديها في هلع وړعب بينما بدرية فابتلعت ريقها وهتفت بصوت جاهدت في إظهاره طبيعيا
_ هي لسا مفاقتش
_ لا لسا .. كدا احسن عشان اعرف اخد راحتي
_ هو إنت اخدتها فين صحيح
_ في بيت ..... القديم
انزل آدم واغلق الاتصال فورا ثم هتف
_ فين البيت ده
هتفت سهيلة بقلق ووجه مرتعد
جذبت الهاتف من يد آدم ووضعته بكف ميدو هاتفة بحزم
_ هتفضل قاعد هنا ياميدو وإياك عينك تزوغ عنها ولا تخليها تطلع والتليفون يفضل معاك
_حاضر متقلقيش
ثم اندفعت للخارج ولحق بها آدم الذي اخذها لسيارته واستقلت بالمقعد المجاور له ثم انطلق بالسيارة يشق الطرقات وهي تدله على الطريق .
تململت بين قبضته وهي تصرخ به بهستريا
_ ابعد إيدك ال دي عني يا حيوان
جذبها إليه أكثر عنوة وهو يحاول تقبيلها وهي تصرخ وتضربه بكل قوتها وتسبه بكل لفظ يخطر على عقلها .. وللأسف صړاخها المرتفع لا يصل لأحد نظرا لأن ذلك المنزل بمنطقة مهجورة من السكان .. استمرت في الدفاع عن نفسها بكل الطرق تارة تحاول دفعه دون أن يلمسها بشفتيه وتارة تضربه بكلتا يديها في عڼف وهي لا تتوقف عن الصړاخ حتى بالأخير بصقت في وجهه بقوة وهي تخرج من بين شفتيها اپشع واقذر الألفاظ المناسبة له .
________________________________________
فدفعته هي واسقطته على الأرض ثم هرولت راكضة باتجاه الباب وفتحته ثم اندفعت راكضة على الدرج تفر هاربة وهي تلهث بړعب ولا ترى أمامها سوى طريق الخروج تركض وهي تتلفت خلفها حتى تتأكد من عدم تعاقبه لها .. خرجت من البناية وهي ترتجف ولا تزال تركض دون أن ترى أمامها فقط تحمي ظهرها برأسها .. وإذا بها فجأة ترتد للخلف حين اصطدمت بآدم وهي تركض أمسك بها قبل أن تسقط وحدق بمعالم وجهها المزعورة .. بينما هي فدفعته بحركة عفوية في زعر وخوف ورأت صديقتها تركض إليها من خلفه وهي تصيح بسعادة
_ مهرة
وصلت إليها وضمتها تعانقها بقوة وتهتف باهتمام وقلق
_ عملك حاجة الحيوان ده
كان ريشا يركض على الدرج حتى يلحق بها وهو ممسك برأسه وعندما خرج من البناية ورأى سهيلة ومعها ذلك الرجل الغريب وهي معهم فتوقف بدهشة يتطلع إليهم بارتيعاد والتقت نظراته المرتبكة للحظة بنظرات آدم الڼارية وفورا باللحظة التالية كان يركض مهرولا بعيدا فلحق به آدم ركضا .
ابعدت سهيلة مهرة عنها واحتضنت وجهها بين كفيها هاتفية بقلق تتطلع لمعالمها المرتعدة
_ مهرة ردي عليا إنتي كويسة
اڼهارت جميع حصونها وانهمرت دموعها على وجنتيها بغزارة وتدريجيا بدأت تشتد حدة بكائها وهي تمسك بشعرها بقوة وعڼف كمن ترغب في جذبه من جذوره وتصرخ باكية بحالة هسيتريا
_ لمسني يا سهيلة منه .. نفس المكان .. لمسني .. نفس المكان
حاولت تهدأتها وهي تفلت خصلات شعرها من بين قبضتيها مردفة بقوة حتى تجعلها ننتبه لها
_ مهرة ... اهدى .. اهدى .. إنتي بخير الحمدلله .. بصيلي
سكنت لوهلة فجأة واعادت تشغيل الشريط لترى كل شيء أمام عيناها
متابعة القراءة