رواية امرأة العقاپ بقلم ندا محمود
المحتويات
عشان كنت تعبانة وقعد لغاية لما الليل خلص ولما صحيت الصبح لقيته لسا مش مشي
.............. نهاية الفصل .........
_ الفصل الواحد والثلاثون _
تابعتهم بنظراتها من بعيد وهي تبتسم بدفء .. تتطلع إليه كيف يضمها إلى أحضانه والصغيرة ساكنة بين ذراعيه بآمان .. فتقدمت منهم بخطوات هادئة وابتسامتها تزين ثغرها لكن تصلبت قدميها بالأرض فور سماعها لجملة ابنتها الأخيرة وهي تخبر والدها عن الليلة التي قضاها حاتم معهم بالمنزل .
_ في البيت معاكم !
لمحت هنا أمها التي تقف كالصنم تحدق بأبيها في معالم وجه كانت غريبة بالنسبة لها ولم تتمكن من تفسيرها .. لكن حدثها الطفولي أخبرها بأن الأمور لن تسير بشكل جيد .
وبالثوان التالية كان يهب واقفا وينزل ابنته من فوق قدميه ليجلسها فوق الأريكة بمكانه ويهمس بطبيعية متصنعة
_ خليكي هنا ياحبيبتي وكملى كرتونك
_ تعالي ورايا
ثم رأت أمها تنظر لها بابتسامة دافئة كأنها ترسل لها إشارة بأن كل شيء على ما يرام وأن تكمل مشاهدة فيلمها الكرتوني .. بادلت أمها الابتسامة وعادت تعتدل بجسدها لتصبح مواجهة للتلفاز تشاهد في عدم استمتاع ! .
_ إيه اللي قالته البنت تحت ده !!!!
تنفست الصعداء تتحكم في اضطرابها الغير إرادي منه وغمغمت
_ دي بنت صغيرة ياعدنان ومش فاهمة حاجة
صړخة جهورية انطلقت منه تبعتها وثوبه من مكانه بخطوة واحدة ليصبح أمامها
_ حاتم كان بيعمل إيه في البيت طول الليل معاكي
_ بيعمل إيه !!!
نزعت ابتسامتها من فوق شفتيها ورسمت الحدة لتتابع حديثها بنظرة خزي
_ زي ما بنتك قالت .. كانت تعبانة جدا اليوم ده وجبنالها الدكتور في البيت وهو صمم يقعد معانا عشان لو هنا تعبت تاني يتصل بالدكتور وميسبناش وحدنا وفضل قاعد جنبها في الأوضة طول الليل ومحدش فينا نام الليلة دي أساسا .. ارتحت كدا ولا مش مصدق كمان
لم تهدأ ثورته بل ازدادت حيث صاح في عصبية أشد
_ يعني كنتي هربانة ببنتي وتعبت بالشكل ده وأنا معرفش .. وفوق ده كله تسمحي لراجل غريب يبات معاكم
صاحت منفعلة
_ قولتلك هنا كانت تعبانة وأنا أساسا كنت مڼهارة من الخۏف عليها وهو فضل معانا عشان لو تعبت تاني فجأة
عدنان بصياح مرعب
_ مفيش مبرر يخليني اهدأ لما أعرف إن راجل قضى الليل كله مع بنتي ومراتي في البيت .. اللي هي أصلا كانت هربانة مني
جلنار في زمجرة
_ وهو أنا هربت ليه مش عشان اتفاقك القذر إنت وبابا .. هربت لما ملقيتش حد احتمي فيه ولا الجأ ليه .. فلجأت للهروب منكم
قبض على ذراعها پعنف وجذبها إليه لتصتدم بصدره وېصرخ
_ متتهربيش من غلطك بإظهار ظلمي ليكي .. سبق واعترفت بغلطي وفهمتك كل حاجة وإنه مكنش اتفاق على قد ما كان تمسك بيكي .. بس الهانم بتفسر كل حاجة على مزاجها ومن غير تفكير اخدت بنتي وهربت بيها .. لا وفضلت شهرين كاملين مع راجل غريب أنا كنت بحاول اتغاضي عن الكلام ده واتصرف بطبيعية وأنا بتخيل طول الشهرين كانت طبيعة العلاقة بينكم إزاي و نظراته ليكي كانت إزاي ده غير الصور اللي وصلتني وهو ماسك فيها إيدك .. ودلوقتي بتقولي كنت مڼهارة وهو فضل معانا عشان هنا !!!
حاولت التملص من قبضته لتصيح به پغضب
_ مكنتش قاعدة معاه .. والصور دي كانت في عيد ميلاده وتصرفه كان تلقائي لما كان بيشكرني على الهدية وأساسا أنا سحبت إيدي فورا وقتها
هتف بتحذير شبه صائحا
_ متعليش صوتك عليا
صړخت في وجهه بشراسة وعينان حمراء كالدم
_ وإنت متتكلمش معايا بلهجة التحذير وتزعق فيا .. مش
متابعة القراءة