رواية امرأة العقاپ بقلم ندا محمود
المحتويات
! .
هتفت جلنار بصوتها الانوثي
_ جايبالك هدية ياسيدي وفرحانة بيها أوي من الصبح وقاعدة على ڼار مستنياك عشان تدهالك
قهقه ببساطة ثم حملها على ذراعيه مرة ويقول بعذوبة وحنو بعد أن طبع قبلات صغيرة على وجنتيها
_ ده هتبقى أحلى هدية جاتلي في حياتي
ركضت هنا إلى داخل المنزل ثم بعد دقائق عادت ركضا وهي تحمل في يد هديتها وبالأخرى هدية والدتها مدتهم لحاتم وهي تقول بإشراقة وجه رائعة
التقطهم من بين يديها ثم بدأ بفتح خاصتها أولا وكانت ربطة عنق من اللون الفصي المنقط بالاسود .. انبهر بها وأعجبته بشدة ...
اتجه للعلبة الثانية الخاصة بجلنار وقام بفتحها فوجد بداخلها إحدى الكتب الخاصة بالادب الانجليزي وللكاتب المفضل له لاحت ابتسامة خفيفة على شفتيه وهو يمسك بالكتاب بين يديه ويحدق في اسمه حتى سمعها تقول باستحياء يليق بها
رقمها بأعين لامعة بوميض غريب لم تراه في عيناه من قبل ثم مد كفه ليضعه فوق كفها متمتما بعاطفة
_ كفاية إن إنتي اللي جيباه ياجلنار .. اكيد عجبني هو والمفاجأة اللي مكنتش متوقعها دي الصراحة
لم ينتبهوا للأعين التي تراقبهم من بعيد وتلتقط الصور لهم في كل وضعية تلقائية ليست مناسبة تحدث بينهم .
داخل غرفة عدنان وفريدة ....
شعرت بلمسته الدافئة على شعرها ثم جلس بجوارها وهي توليه ظهرها ويهمس في حب
_ مالك ياحبيبتي
بكت ولم يكن بكاءا مزيفا بل ربما لأول مرة تبكي من أعماقها .. لكن السؤال هنا ما السبب الخفي وراء بكائها ! .
ضيق عيناه بدهشة عند سماعه بكائها وأدارها ناحيته فورا ثم قال باهتمام
_ بټعيطي
________________________________________
ليه يافريدة !
تنفست الصعداء وتمالكت نفسها من البكاء قليلا لتهتف بنفس عاجزة
_ اتجوز ياعدنان اسمع كلام مامتك واتجوز
استغرق لحظات طويلة يستوعب ما سمعه للتو منها ليبتسم باستنكار ثم يهتف بنبرة قوية
_ اتجوز !!!!
_ أيوة وأنا بنفسي بقولك اتجوز .. ده حقك طالما أنا مش هقدر اجبلك الطفل اللي نفسك فيه و....
لم يدعها تستكمل ثرثرتها فكلما تطرح عليه أمه تلك الفكرة يستشيط ڠضبا .. والآن تلك الحمقاء تطلبها بذاتها رغم معرفتها أن الأمر بات طبيعيا بالنسبة له ولم يعد يهتم به كثيرا .
صاح بها بعصبية
_ أنا عندي استعداد إننا نصبر لعشر سنين قدام كمان لغاية ما ربنا يكرمنا بالطفل اللي بنتمناه لكن إنتي معنكديش أمل يافريدة وبتدوري على الحل الأسهل واللي أنا لا يمكن اوافق بيه
أطرقت رأسها أرضا وأغمضت عيناها بقوة تستجمع شجاعتها وقوتها الهشة لتستكمل ذلك الحديث فلولا أسمهان التي أجبرتها وهددتها لما كانت الآن تجلس أمامه وتحاول أقناعه بالزواج من أخرى ! .
تمتمت بصوت مبحوح وهي تمسك بيديه
_ احنا لينا سنين بنحاول ومفيش فايدة ومتحاولش تقولي إن موضوع الأطفال مش فارق معاك أنا عارفة وحاسة إزاي أنت نفسك في طفل يشيل اس
_ نامي ياحبيبتي وارتاحي .. والموضوع ده متفتحهوش معايا تاني وطلعيه من دماغك
ثم انتصب في وقفته واستدار وغادر الغرفة ليتركها تتخبط قهرا وغيظا تتوعد لتلك الشيطانة أسمهان المتسببة بكل شيء وبالوضع الذي هي فيه الآن !! .
...عودة للوقت الحاضر ...
استفاقت من ذكرياتها وقد احتدم وجهها بنيران الحقد والغل .. الآن هي لم تعد تلك الفتاة الصغيرة الحمقاء وقليلة الخبرة بل أصبحت أكثر شراسة وشړا .. لم تعد تهتم بأي شخص سوى هدفها وستبدأ أول
متابعة القراءة